يعتبر الدين ذات أهمية كبيرة بالنسبة للفرد ،و المجتمع فهو الحجر الأساسي لنشر الفضائل ،و الأخلاقيات الرفيعة بين الناس ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نتعرف تفصيلاً على دور الدين في تنظيم سلوك الأفراد ،و إصلاح المجتمع ،و تطوره فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً نبذة عن الدين .. يوجد عدد كبير من التعريفات ،و المفاهيم الخاصة بالدين من أهمها أنه عبارة عن جميع المعتقدات ،و الأفكار التي تنظم الكون ،و تضع الإجابات الصحيحة ،و الشاملة عن كافة الإستفسارات التي تدور في أذهان الأفراد ،و بالطبع كرم الله سبحانه الإنسان على سائر المخلوقات ،و وهب له نعمة العقل ليفكر ،و يتدتبر ،و منحه أيضاً نعمة الدين ،و ذلك لتستقر حياته ،و تتضح له كافة الأحكام ،و الأخلاقيات التي يجب عليه الإلتزام بها مما يجعله يتصرف بشكل صحيح ،و الجدير بالذكر أن كافة المؤسسات ،و القطاعات تعتمد على الدين حيث أوضح عدد كبير من العلماء أن الدين هو حجر الأساس للتعامل بشكل فعال مع جميع المشكلات التي تعترض طريق الأفراد ،و ذلك لأن المعتقدات ،و الأفكار الدينية تفتح الباب أمام البشر لتقديم مجموعة من المقترحات الجيدة التي تسهم في حل هذه المشكلات ،و يمكن تعريف التدين بأنه التمسك بكافة التشريعات التي أوضحها المولى عزوجل ،و الإبتعاد عن كل ما نهانا عنه ،و يعد التدين من الغرائز الفطرية التي لا يمكن للفرد أن يعيش بدونها كونها تسهم في هدايته إلى طريق الرشد ،و الهداية ،و تبعده عن طريق الضلال .
ثانياً دور الدين في حياة الفرد .. يعتبر الدين ذات أهمية كبيرة بالنسبة للأفراد كونه يسهم في تنظيم سلوكياتهم ،و تعاملاته مع المحيطن به سواء مع أفراد أسرتهم أو مع أصدقائهم مما يسهم في توطيد العلاقات الطيبة بينه ،و بينهم ،و يساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة ،و التخلص من العادات الغير مستحبة التي تضر بمصلحتهم ،و تتسبب في تدمير مستقبلهم ،وتعرضهم للوقوع في الكثير من المشكلات بالإضافة لذلك يتيح أمامهم الفرد لإكتساب القيم الفاضلة ،و بالطبع الدين هو غذاء الروح ،و العقل ،و يشجع الأفراد على التقرب إلى الله سبحانه ،و تعالى ،و التخلص من اليأس ،و الإحباط ،و ما ينتج عنهما من آثار نفسية سيئة تعوقه عن تحقيق أهدافه ،و طموحاته التي يسعى إليها ،و هذا ما يساعده على الوصول لأعلى مراتب النجاح في حياته العلمية ،و العملية و لاشك أن الدين هو المرشد الذي يقود الفرد إلى طريق الصلاح ،و الهدايه ،و هو أيضاً المصدر الأساسي يرجع إليه الفرد للتعرف على حقائق الأمور .
ثالثاً دور الدين في حياة المجتمع .. تكمن اهمية الدين بالنسبة للمجتمع كونه يسهم في تحقيق الإستقرار ،و الأمن ،و الأمان ،والإطمئنان ،و ذلك لأن كلما تحسنت سلوكيات أفراد المجتمع ،و كان هناك ضوابط للمعاملات التي تتم بين الأفراد سينعكس ذلك بالإيجاب على المجتمع بأكمله ،و من ناحية آخرى يلعب الدين دوراً بارزاً في تحقيق العدالة ،و المساواة مما يسهم التخلص من الحواجز ،و الفوارق بين الطبقات فمثلاً نجد أن الغني يحاول تقديم مساعدات للفقير ،و الوقوف بجانبه ،و يجتهد القوي لحماية الضيعف مساندته ،و هذا كله يسهم في توحيد صفوف أبناء المجتمع ،و يقضي على الخلافات التي قد تتسبب في كثرة الجرائم ،و بالإضافة لذلك نجد أن الدين يشعر الفرد بالمسئولية،و يشجعه على العمل ،و إتقانه بشكل ينتج عنه زيادة الإنتاج ،و جودته ،و تحسين الأوضاع الإقتصادية ،و الإجتماعية .