دخل قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنشاء الأكاديمية الوطنية للشباب، أجندة الموضوعات المطروحة للنقاش في منتدى شباب العالم، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من ٤ -١٠ نوفمبر الحالي، باعتبار أن هذه الأكاديمية تعد منصة ومحفلا مهما، لتمكين الشباب وإعدادهم لتولي المسؤولية في المستقبل، مع تزويدهم بمجموعة من المعارف الرفيعة والمهارات المتطورة.
وقالت مصادر في اللجنة المنظمة للمنتدى إنه سيتم استعرض التجارب الدولية البارزة في مجال تأهيل وتدريب الشباب ودور الدول والمجتمعات في صناعة قادة المستقبل، حيث سيتم عرض تجربة مصر في إقامة الأكاديمية الوطنية للشباب، باعتبار أنها تعد نموذجا لتحديث المجتمعات والتطوير، واستخدام التقنيات الحديثة، وأساليب الإدارة المتطورة لتحقيق التقدم.
وتهدف الأكاديمية لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة، والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، ويأتي إنشاء الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ نوفمبر 2016، والتي أقرها الرئيس السيسي، وتتبع الأكاديمية رئيس الجمهورية مباشرة.
ويكون للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والمالية والمجلس الأعلى للجامعات، وعدد من الشخصيات ذوي القدرات العلمية الفائقة.
كما تم تصميم نظام التعليم بالأكاديمية على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية، وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.
وتهدف الأكاديمية إلى تجميع طاقات الشباب في عمل وطني يفيد الدولة ويبني نهضتها، ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي بين قطاعات الشباب، والمساهمة في إعداد الأنظمة والسياسات الحكومية لتصبح أكثر ملاءمة مع احتياجات الشباب، وإعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة على معاونة الدولة في مهامها.
كما تهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الشباب ليكون شريكا أساسيا وفعالا في الحكم المحلي، وبناء شراكات مجتمعية تنموية فاعلة مع الدولة، وتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل، والتوعية بالدور المجتمعي في مواجهة كل أنواع الأخطار التي تواجه الدولة، وتشجيع الفن والإبداع والارتقاء بالفكر والذوق العام، والعمل على الحد من التسرب من التعليم والمشاركة في تعليم المتسربين، ومواجهة ظاهرة أطفال الشوارع وتعليمهم وتأهيلهم لعمل جاد يفيد المجتمع، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم في جميع المجالات لدمجهم مع المجتمع.
كما يتم خلال منتدى شباب العالم استعراض البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وما حققه على صعيد إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسؤولية السياسية والمجتمعية والإدارية في الدولة، من خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي واختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر.