أكاديمية الكرة السورية تنافس في الملاعب المصرية

أعضاء فريق «أمل سوريا»

أعضاء فريق «أمل سوريا»


تصوير :
المصري اليوم

في تمام الساعة السادسة مساء، وتحديداً في أيام الأحد والأربعاء من كل أسبوع، يجهز زياد حقيبته وبها ملابسه الرياضية وحذاء رياضى مناسب، استعدادا لحضور تدريب كرة القدم مع زملائه في الملعب.

زياد، الطالب السورى، وعمره 12 عاماً بالمرحلة الابتدائية بإحدى مدارس مدينة العبور، جاء إلى مصر منذ عامين ويقيم هو وعائلته كطالبى لجوء، ومع قدومه لم يكن يحب الذهاب إلى المدرسة بسبب الظروف القاسية التي عانى منها أثناء الحرب في سوريا، وللتغلب على هذه المشكلة نصح أحد المدرسين والديه بتنمية مواهب «زياد» لمساعدته على تخطى الأزمة، وبالفعل، وجد أبواه ضالتهما في «أكاديمية سوريا الأمل»، وهى إحدى المبادرات المجانية التابعة لفريق دعم المجتمع السورى بمصر، حيث يلعب الأطفال بملاعب إحدى الأكاديميات الخاصة بمدينة العبور وأسسوا أكثر من فريق لكرة القدم للأطفال.

بدأت فكرة تأسيس الأكاديمية منذ شهر فبراير الماضى، وكان الهدف منها استغلال طاقة الأطفال والشباب السورى، وتوفير نمط حياة مشابه لما كان يعيشونه قبل الحرب، وهذا ما أكده جواد مدوار، مدير الأكاديمية. 30 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، جميعهم سوريون من سكان مدينة العبور، هم اللبنة الأولى للأكاديمية، وبعد ذلك بدأ العدد يزداد تدريجياً حتى وصل عدد المتدربين إلى 150 طفلا، ومن هنا بدأت المنافسة وتشكيل فرق «أمل سوريا» لكرة القدم التي شاركت في أكثر من بطولة ولعبت مع جنسيات مختلفة.

تدريبات الشباب قبل بداية إحدى المباريات

توفير ملاعب مناسبة وملابس خاصة بالفرق ومعدات للتدريب والتمويل.. تلك هي أبرز المعوقات التي تواجه فرق الأكاديمية كما شرحها جواد مدوار، وقال: «الأكاديمية تقدم خدمات التدريب بالمجان، والداعم الوحيد لها هو فريق دعم المجتمع السورى بمصر، ولكن الفرق تحتاج المزيد من الدعم حتى نتمكن من تقديم نماذج من الأكاديمية للعب في أحد الأندية، وهذا هو هدف اللاعبين وهدفنا». ويشارك الفريق في بطولات داخل مصر وينافس فرقا مصرية وغيرها من جنسيات أخرى. حسن بدر، مدرب كرة القدم بالأكاديمية، الذي كان يعمل مدرس تربية رياضية في سوريا، ودرب أكثر من فريق في العراق ولبنان وتركيا، وجاء إلى مصر كطالب لجوء، وهو حكم دولى في بطولات عربية لأكاديميات كرة القدم الخاصة بمصر في عدد من المحافظات المصرية- يرى أن الأكاديمية كشفت عن مواهب جديدة، وهى بديل للمقاهى التي جذبت الشباب السورى مؤخرا، وعلق: رغم الإمكانيات الضعيفة حصلنا على المركزين الأول والثانى في بطولة الصداقة التي عقدت في استاد برج العرب بالإسكندرية منذ شهرين».

وأضاف: «من المعوقات التي تواجه الفرق بأكاديمية أمل سوريا أنه لا يوجد ملعب كبير بنجيلة طبيعية، ونقص معدات التدريب التي اضطر الشباب إلى صنعها بأنفسهم من بقايا البلاستيك وفوارغ الخيوط».

Leave a Reply