قال خبيران أمنيان إن تصريحات محمد القنيدى، القيادى بميليشيا «البنيان المرصوص» الليبية، حول عزمه شن هجمات فى داخل مصر، بسبب قصف درنة- أدانت مصر العملية بشدة- هى مجرد فرقعة للاستهلاك المحلى، ومهاجمة الجهود السياسية من أجل حلحلة الوضع الليبى، خاصة مع انعقاد مؤتمر هيكلة الجيش الليبى فى القاهرة منذ الإثنين الماضى.
أخبار متعلقة
وقال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف، إن التصريح يفتقر للدبلوماسية، وهدفه الاستهلاك المحلى الداخلى، فمنصب القنيدى لا يؤهله لهذا الحديث، لأن «البنيان المرصوص» مجرد ميليشيا ضمن ميليشيات أخرى فى ليبيا نشطت فى حالة السيولة والتشرذم التى تعيشها ليبيا. وأوضح عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب أن البنيان المرصوص ضمن ميليشيات ليبية تثير حالة من البلبلة لعرقلة الجهود السياسية لحل الأزمة الليبية.
وقال العميد سمير راغب، الخبير الأمنى، إن القنيدى وثيق الصلة بقطر، أما فكرة التهديد التى أطلقها فهدفها إشغال الرأى العام العربى والدولى عن الإمارة، حتى يتم إلقاء مسؤولية أى عملية إرهابية تقع فى مصر فى المستقبل على «البنيان المرصوص» وليس على الدوحة.
وأوضح الخبير الأمنى أن التصريح يهدف أيضاً لتعطيل المبادرة المصرية لإعادة هيكلة الجيش الليبى، وهو المؤتمر المنعقد فى القاهرة منذ الإثنين الماضى، والذى يجمع كل ضباط وقيادات الجيش الليبى بحضور المشير خليفة حفتر نفسه.