«عيد الحب المصرى».. احتفال مع إيقاف التنفيذ

ارتفاع الأسعار تسبب فى كساد الهدايا فى الأسواق

ارتفاع الأسعار تسبب فى كساد الهدايا فى الأسواق


تصوير :
محمود طه

فى الرابع من نوفمبر كل عام، تنفرد أجندة الأحداث المصرية باحتفائها بالمحبة على نحو خاص، وخارج الإطار العالمى، فيما يُعرف بـ«عيد الحب المصرى»، وقد قدم الفكرة رسمياً لملايين المصريين الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين، ثم صارت عبر السنوات تقليداً متبعا بين الأحبة والأزواج. وألقت الأزمة الاقتصادية بظلالها على الاحتفال، خاصة على طقس تبادل الهدايا بين الأفراد، إذ ضربت موجات الغلاء المتتابعة أغلب السلع فى الأسواق، خاصة المستورد منها، والمندرج أسفل بند «الرفاهية»، فبات إرسال وردة أو تذكار لأحدهم أمرا يتطلب تضحية اقتصادية وتقليص مفردات الميزانية الشهرية لتحمل العجز.

ويعمل ياسر على فى مجال بيع الهدايا ومستحضرات التجميل منذ أكثر من 5 سنوات»، ويؤكد أنه لم يتلقَّ طوال اليوم أى طلبات خاصة بشأن عيد الحب، حتى إنه لم يعبأ بتزيين محله احتفالاً بالمناسبة، فيما اعتاد سابقاً أن يجمل المتجر وينشر القلوب البيضاء فى واجهته، بالإضافة إلى الأنوار واللافتات الرقيقة.

ويُرجع صاحب المتجر الأمر بشكل رئيسى إلى الأزمة الاقتصادية، وما تبعها من تبدُّل أولويات الأفراد، وبالتالى عزوف أغلبهم عن الاحتفال ومظاهره، ولاسيما تبادل الهدايا مرتفعة السعر.

«على»، شاب فى العشرين من عمره، يعمل فى محل هدايا بشارع قصر العينى، قال إن أسعار الهدايا باتت عائقا فى سبيل احتفال الأفراد، فيحدد الحد الأدنى لأسعار ساعات اليد للسيدات بـ75 جنيها، والألعاب والدمى الملونة «والدباديب» بـ85 جنيهاً، فيما يصل الحد الأقصى إلى 200 جنيه، ما انعكس بالضرورة على انخفاض المبيعات بشكل ملحوظ، وحدوث كساد فى سوق الهدايا.

Leave a Reply