«ائتلاف الثورة» يدعو لـ«جمعة التطهير» في «ماسبيرو» للتضامن مع «طلبة الإعلام»



تصوير :
تحسين بكر

 

دعا ائتلاف شباب الثورة، الخميس، إلى مظاهرة أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون الجمعة فيما أطلق عليه «جمعة التطهير دعمًا لمطالب العاملين في ماسبيرو بتحريره من مسؤوليه التابعين للنطام السابق، وتجديد المطالبة بإقالة رؤساء تحرير الصحف القومية وعلى رأسهم أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام، وللتضامن مع طلاب الجامعة ضد الاعتداءات التي طالتهم، وللوقوف مع العمال أمام محاولات ترهيبهم بقوانين قمعية كان من الأولى أن تطال الفاسدين الحقيقيين».

ورفض الائتلاف فى البيان ما تعرض له الطلبه بكلية الإعلام بجامعة القاهرة من اعتداء بعض أفراد الشرطة العسكرية عليهم بعد اقتحامهم الحرم الجامعي وترويع الطلاب المعتصمين وأساتذتهم والمتضامنين معهم من كلية دار العلوم، واستخدام العصي الكهربائية لتفريقهم، ومطاردتهم بجامعتهم وطردهم خارج أسوارها وغلق أبوابها واعتقال عدد كبير من الطلاب المعتصمين، ورغم الإفراج عن هؤلاء الطلاب فإن ما حدث يعد مؤشراً شديد الخطورة ينبئ بالتراجع عن أهداف الثورة ومكتسباتها.

وأكد ائتلاف شباب الثورة أنه لن يقبل على الإطلاق أي انحراف عما حققته هذه الثورة بدماء شهدائها لنيل الحرية والكرامة، فقد ضحى هذا الشعب بأرواح أبنائه للتخلص من نظام مبارك القمعي، وهو على أتم الاستعداد للتضحية مرة أخرى إزاء أية محاولات لسلب هذه الحرية مرة ثانية، معلنا تضامنه مع طلاب كلية الإعلام ضد ما تعرضوا له من اعتداءات، ويؤكد على مشروعية مطلبهم الداعي لإقالة سامي عبدالعزيز – عميد الكلية، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني.

وطالب الائتلاف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بفتح التحقيق الفوري في الاعتداءات ومحاسبة المتسببين فيها بكل حزم، معتبرا مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة بـ«تجريم» الاحتجاجات، مؤشراَ خطيراً على توجه سياسي يقف حائلاً ضد أي ديمقراطية حقيقية من حق هذا الشعب أن ينالها ويمارسها، وتراجعاً غير مقبول وغير مبرر عن مكتسبات هذه الثورة، فى الوقت الذي كان على بعض الاعتصامات أن تعطي فرصة للحكومة كي تتمكن من تحقيق طلباتها تقديراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.

وحذر الائتلاف من محاولات الوقيعة بين جماهير الثورة والقوات المسلحة، مشدداً على أن الاستقرار الحقيقي لن يفرض بالقوة الانتقائية التي توجه إجراءاتها ضد العزل من الطلاب أصحاب الحق، وضد العزل من العمال مسلوبي الحقوق، فلابد أن توجه هذه القوة إلى رؤوس الفساد والمحرضين عليه وإلى قتلة الشهداء والمتواطئين معهم، وحدوث العكس لا يعني سوى إجبار جماهير الثورة على الرجوع إلى المربع الأول، وأن نعود لنحشد جماهير الثورة مرة أخرى لإعادة توجيه الدفة في الاتجاه الصحيح.

Leave a Reply