مغامر وشجاع، يهوى الصعاب ويقبل التحديات، يسعى وراء تحقيق أحلامه وطموحاته مهما بلغت صعوبتها، لا يعرف اليأس، ويقاتل من أجل إثبات وجوده وتحقيق طموحاته، غامر وضحَّى بتجربة فريدة وناجحة مع الفيصلى الأردنى من أجل عيون المارد الأبيض (الزمالك).. إنه المونتنيجرى نيبوشا، المدير الفنى للفريق الكروى الأول لنادى الزمالك، الذي راهن عليه مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور، وكسب الرهان بعدما قاد سفينة القلعة البيضاء لمقدمة الدورى بفارق نقطتين عن الإسماعيلى المتصدر.
ووعد «نيبوشا» الجماهير البيضاء ببذل كل ما يملك من أجل إهدائهم الدورى والكأس، خصوصاً أن الفريق يضم أفضل لاعبين في مصر، مؤكداً أن الجماهير البيضاء هي الأفضل، وهى سر استمرار الانتصارات في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أنه لم يتوقع كل هذا الدعم والمحبة من الجماهير البيضاء حتى بعد تعثر الفريق في بعض الفترات في البداية.
واعتبر «نيبوشا» أن كل ما كان يسمعه عن مرتضى منصور قبل تدريب الزمالك كذب وافتراء؛ «فعندما اقتربت منه اكتشفت أنه أفضل رئيس نادى تعاملت معه، وهو الداعم الأول للفريق، ولديه من القدرة والشجاعة ما يؤهله للحفاظ على حقوق النادى والدافع عنه ضد المتربصين».
وكشف «نيبوشا» أنه يتعامل مع جميع اللاعبين بمبدأ العدالة، وأنه يضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبار، خصوصاً أنه لا يعرف المجاملات. وقال إن «الزمالك لا يحتاج شيكابالا في الوقت الراهن»، وإنه لم يطلب التعاقد مع لاعبين جدد أو رحيل أي لاعب، ولاسيما أن القائمة بها 35 لاعباً، وتمنى أن ينجح المنتخب الوطنى في مونديال روسيا، وأن يكون طموح الجهاز الفنى بقيادة «كوبر» أكبر من التمثيل المشرف. واعتبر أن وجود 7 شهور قبل المونديال فرصة ذهبية أمام لاعبى الزمالك لإثبات وجودهم للعودة للمنتخب، خاصة باسم مرسى الذي يحتاج أن يساعد نفسه.. وغير ذلك العديد من الأسرار والحكايات في حواره التالى لـ«المصرى اليوم».
■ في البداية.. مبروك عودة الانتصارات بفوزين متتاليين على دجلة وبتروجت بثلاثية؟
– فوزان في غاية الأهمية، كان الفريق في أمسِّ الحاجة لهما لمحو الآثار السلبية للتعثر أمام سموحة، ومن وجهة نظرى فإن فوزنا بنتيجة 3/ صفر في المباراتين نتاج جهد وعرق اللاعبين والتزامهم بالتعليمات، خصوصاً أننا واجهنا سوء حظ غريباً وحالة عدم توفيق غير عادية في بداية الدورى.
■ وماذا فعلت لتخطى كبوة ضربة البداية؟
– الزمالك فريق كبير ونادى بطولات وعندما قبلت بتدريبه كنت أضع هذا التحدى نصب عينى ليل نهار، لذلك عندما تعثرنا في البداية كان لدىَّ ثقة في نفسى وفى اللاعبين للعودة سريعاً، وشخصيتى كمدرب أننى لا أستسلم أبداً مهما كانت العقبات والصعوبات، لذلك وقفت على الإيجابيات والسلبيات واشتغلت عليها كثيراً مع جهازى المعاون ونجحنا في تداركها.
■ برأيك ما سر التعثر في البداية؟
– أي بطولة في بدايتها تشهد مثل هذه الأمور، خصوصاً للفرق الكبرى، بدليل أننا تعادلنا مع الإنتاج وفى نفس الوقت تعادل الأهلى مع الجيش، وهذا بسبب عدم اكتساب اللاعبين حساسية المباريات، فضلاً عن تعرُّضنا لظلم تحكيمى في بعض المباريات، لكن كل هذا لم يزدنا إلا إصراراً على التعويض والعودة من جديد للمنافسة حتى بعد الهزيمة المفاجئة وغير المتوقعة من سموحة بثلاثية نظيفة ومن قبلها التعادل مع طنطا وإنبى، لكننا عدنا من جديد بفوزين يدلان على أن الزمالك قادر على المنافسة أداءً ونتيجةً.
■ أفهم من كلامك أنك تعد بالمنافسة على الدورى هذا الموسم؟
– ردَّ مبتسماً: إذا لاحظت ردى على السؤال قبل الأخير ستكتشف أننى أكدت أن الزمالك نادى بطولات، لذلك فهدفى دائماً المنافسة على لقب أي بطولة أشارك فيها، خصوصاً الدورى، ومادام دعم مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور مستمراً، وكذلك مساندة الجماهير البيضاء، فنحن قادرون على الفوز بالدرع، وأنا من خلالك أعد الجماهير بالدورى وأطالب بدعم ومؤازرة الفريق دائماً.
■ وماذا عن كأس مصر؟
– من واقع خبرتى بنادى الزمالك فكأس مصر هي بطولته المفضلة التي حققها مؤخراً فقط 4 مرات مع مجلس الإدارة الحالى، وبالتالى فالمهمة الملقاة على عاتقى صعبة، بل غاية في الصعوبة، ولاسيما في كأس مصر، لأنها بطولة ليست سهلة، وسنقابل فيها فرقاً مجهولة ولكن رغم هذه الصعوبات أعد الجماهير أيضاً بالمنافسة على الكأس وإهدائهم اللقب هذا الموسم.
■ بعد مرور 8 جولات من الدورى هل أنت راضٍ عن أداء الفريق ونتائجه؟
– كمدرب طامع في المنافسة وحصد البطولات والألقاب يجب ألا أكون راضياً أبداً عن المستوى والأداء والنتائج الإيجابية التي نحققها لأنى مقتنع تماماً أن لدينا الأفضل والأكثر لنقدمه لجماهيرنا التي تختلف عن أي جمهور آخر بأنها تدعمنا في التعثر والإخفاقات أكثر منها في الانتصارات، لذلك أعتبرهم الأفضل، ناهيك عن ذلك فنحن نمتلك أفضل لاعبين في مصر.
■ بمناسبة اللاعبين، هل لديك أزمة مع هذا الكم من اللاعبين؟
– بالفعل لدينا 30 بل 35 لاعباً في قائمة الأبيض، وهذا كم كبير جداً، وأنا أشبه بمدرس في أحد الفصول الدراسية لديه 20 طالباً ومطلوب منه التركيز وترشيح أفضل 4 طلاب منهم، ثم ابتسم كثيراً واستطرد قائلاً: هذا هو حالى مع لاعبى الزمالك فأنا بدأت الدورى ومعى 35 لاعباً ثم مطلوب منى التركيز على 11 لاعباً أساسياً فقط في أقصى درجة ليصلوا إلى 16 لاعباً من أجل تثبيت التشكيل واستمرار الانتصارات، وهذه هي الحسبة المعقدة، لكننا كجهاز فنى نجحنا في تحقيق ذلك، وأنت بنفسك لمست هذا في آخر مباراتين من ثبات التشكيل وتحقيق نتائج جيدة.
■ بصراحة ألا يضعك هذا في أزمات مع البدلاء؟
– لكى تعلم ويعلم الجميع أن حرص البدلاء على المشاركة هو أمر إيجابى، وأنا سعيد به جداً، لأنهم في النهاية هدفهم خدمة الفريق والمساهمة في مواصلة انتصاراته، ولكن إذا كنت تقصد أن هناك أزمة بينى وبين البدلاء وغير الأساسيين فهذا الكلام لا أساس له من الصحة، وكثيراً ما خرجت بتصريحات تؤكد ذلك، فعلاقتى بكل اللاعبين على أفضل ما يكون.
■ وماذا عن مستوى باسم مرسى ومطالبة الجميع لك بالاعتماد عليه أساسياً للعودة للمنتخب؟
– «باسم» مهاجم سوبر ومميز، وإذا أراد مساعدتى له فعليه مساعدة نفسه أولاً، فهو مهاجم مميز لديه من الإمكانيات ما يؤهله ليكون في مستوى 10 أضعاف مستواه الآن، وسبق أن كان كذلك مع الزمالك في المواسم الماضية.
■ ولكن مشاركته مع الزمالك قد تعيده للمنتخب، وهو ما يتمناه؟
– «باسم» يشارك معنا بانتظام، سواء أساسياً أو احتياطياً، وأعتقد أنه قادر على الوصول لفورمة ومستوى فنى وبدنى يؤهلانه للانضمام للمنتخب، لكننى مقتنع أن هذا بيد «باسم» نفسه لا بيد أحد غيره، ونحن نتحدث باستمرار معاً وهو لديه ميزة كبيرة: هي دعم ومساندة وتشجيع الجماهير له.
■ بصراحة.. هل ترى أنه مؤهل للانضمام للمنتخب؟
– هذا السؤال يجيب عنه هيكتور كوبر وليس نيبوشا، أما عن رأيى فيه فقد قلته لك، وسواء نتحدث عن «باسم» أو غيره من لاعبى الزمالك فهناك 7 شهور أمام المنتخب قبل قائمة المونديال قد تنقلب فيها الدنيا رأساً على عقب، وقد تتغير فيها ملامح قائمة المنتخب، فعلى أي لاعب يريد تمثيل بلاده سواء في مصر أو البرازيل أو الأرجنتين أو غيرها إثبات وجوده وإجبار مدرب منتخب بلده على ضمه، ونحن في الزمالك لدينا لاعبون دوليون كبار ولدينا عناصر جيدة غير الدوليين مثل «مدبولى وروقة وجمعة وحازم» وغيرهم، لكن للأسف لست أنا الذي أختار قائمة منتخب مصر.
■ اسمح لى أن أنقل لك ما يردده البعض عن علاقتك ببعض اللاعبين؟
– بكل الحب وسعة الصدر.. تفضل.
■ يقولون إن هناك أزمة بينك وبين خالد قمر؟
– تريد أن أقسم لك أم أنك ستصدقنى؟
■ أنت محل ثقة وصدق عندى وإلا لما طلبت إجراء حوار معك، تفضل نيبوشا!
– شكراً على ثقتك وتصديقك لى، لكن دعنى أؤكد أن علاقتى بخالد قمر رائعة وجيدة للغاية، وأنا شخصياً مقتنع به كمهاجم قوى ويجيد ضربات الرأس وقناص على المرمى، وحتماً سيحصل على فرصة المشاركة وإثبات وجوده، لكن رجاء لا تنسَ أبداً وأنت تتحدث معى ما أكدت عليه في البداية من أننى أتعامل مع 30 إلى 35 لاعباً ومطلوب منا كجهاز فنى اختيار 16 لاعباً لتنفيذ خطتنا في كل مباراة.
■ نحن اتفقنا على الصراحة في حوارنا معاً!!
– بالطبع، ماذا تريد أن تقول؟!
■ بعض المدربين يحتوون غضب لاعبيهم بمجاملتهم ومشاركتهم في بعض المباريات!
– ردَّ مبتسماً: نيبوشا لا يعرف المجاملات إطلاقاً في عمله ويعتمد فقط على العمل والاستعداد الجيد والتركيز على الأفضل والأجدر بالمشاركة ومن لديه القدرة على تنفيذ رؤيتى، وأسلوبى هو تحقيق العدالة والشفافية بين جميع اللاعبين، ولن تُعهد علىَّ أي مجاملة طوال تواجدى في تدريب الزمالك، وأعتقد أننى مازلت أسمع نصيحة مرتضى منصور لى في أول اجتماع بيننا، وأعتقد أننى أنفذها بمنتهى الدقة والاحترافية.
■ ما تلك النصيحة؟
– لم يطلب منى مرتضى منصور سوى طلب واحد هو تحقيق العدالة وعدم ظلم أي لاعب مجتهد لأنه شخصياً وأنا معه نتفق على أن التوفيق ملازم لمبدأ تحقيق العدالة وعدم الظلم، وأعتقد أن هذا سبب نجاحى فنياً ونجاحه إدارياً.
■ بما أننا تحدثنا عن مرتضى منصور، كيف رأيت التعامل معه؟
– قولاً واحداً: مرتضى منصور أفضل رئيس نادٍ تعاملت معه، وتذكر ما قلته سابقاً: «نيبوشا لا يعرف المجاملة»، وهذه شهادة حق تقال في شخص هذا الرجل غير المتواجد معنا الآن، وقد أكون لم أقل له هذا من قبل وسوف يقرؤه مثل غيره عبر صفحات «المصرى اليوم» عندك، ولكى أكون صريحاً معك كما اتفقنا فأنا خلال هذه الفترة اكتشفت أن كل ما يقال ويشاع عن هذا الرجل كذب وافتراء.
■ ماذا تقصد بهذا؟
– أقصد أن مرتضى مثال نموذجى لرئيس النادى، والدليل على صدق حديثى تصريحاته عن الفريق واللاعبين وعنى بعدما خسرنا من سموحة بثلاثية؛ فنادراً ما تجد رئيس ناد يخسر فريقه بهذه النتيجة ثم يخرج لوسائل الإعلام ليدافع عن لاعبيه ويؤكد أنهم لم يقصروا وأدوا ما عليهم في المباراة، لكن التوفيق تخلى عنا، فنحن كجهاز فنى لا نحتاج منه غير ذلك، ومن ناحية أخرى كثيراً ما سمعت عن تدخلاته الفنية في عمل المدير الفنى، وأنا أقسم لك أن هذا لم يحدث ولو لمرة واحدة معى، بل على العكس هو داعم بكل قوة للفريق ولديه من السمات الشخصية والشجاعة والقوة ما يجعله قادراً على حماية الفريق والحفاظ على حقوقه ومكتسباته، فضلاً عن انتظام جميع أمور الفريق الإدارية والمالية، وقد حذرنى منها البعض قبل تعاقدى لكننى اكتشفت عدم صحة ذلك؛ فاللاعبون والجهاز يحصلون على مستحقاتهم قبل أي نادى آخر.
■ لكنك ترددت في البداية في قبول مهمة تدريب الزمالك؟
– بالعكس، فأول مرة أزور فيها مصر كان في البطولة العربية مع الفيصلى الأردنى، والجماهير والإعلام تعرفوا علىَّ من خلال هذه البطولة، وعندما تفاوض معى مسؤولو الزمالك في البداية طلبت فقط إرجاء الأمر لما بعد البطولة العربية، خصوصاً أننى نجحت مع الفيصلى في التأهل للمباراة النهائية، وكان من الصعب جداً التركيز في أي مفاوضات مع الزمالك أو غيره، لكننى أيضاً لم أرفض وطلبت التأجيل.
■ لكن وكيل أعمالك رفض تعاقدك مع الزمالك وبشدة؟
– بالفعل حدث ذلك، وسأصدمك أكثر بسِرٍّ أقوله لأول مرة، عندما أبلغت وكيلى بالموافقة على تدريب الزمالك بعد انتهاء البطولة العربية قال لى بالحرف الواحد: «أنت مجنون»، لكننى نجحت في إقناعه بأن الزمالك هو الأفضل لى وأنا الأفضل له، وما زاد تمسكى به هو تمسك مرتضى منصور بالتعاقد معى وإصراره على ذلك وإنهاؤه كل الأمور بنفسه مع إدارة الفيصلى، وأعتقد أن وكيلى أخيراً اقتنع بوجهة نظرى الآن وشاهد بنفسه كيف أن مرتضى منصور أنشأ نادى الزمالك الجديد على طراز يضاهى الأندية العالمية في أوروبا، ولم يصدق أن هذا الرجل نجح في عمل طفرة كروية وإنشائية وإعادة البطولات والإنجازات في آن واحد.
■ معظم مدربى الزمالك السابقين رحلوا عن الفريق بحثاً عن عروض مالية أفضل خليجياً، ماذا عن نيبوشا؟
– أرفض مقارنتى بأحد، فأنا سعيد جداً بقيادة الزمالك، وبما أنك فتحت هذا الموضوع فإليك هذه المفاجأة.
■ ما هي؟
– تلقيت بعض العروض أثناء تواجدى مع الزمالك، سواء من وكيلى أو كلاء آخرين، لكن ردى الوحيد عليهم جميعاً كان الرفض، لأننى متمسك بالاستمرار مع الزمالك، ولن أرحل عنه مهما كانت الإغراءات، وملتزم وأحترم تعاقدى معهم لأبعد الحدود، فأنا أشعر وكأنى في بيتى وفى موطنى وأقوم بتدريب أفضل لاعبين في مصر.
■ أفهم من حديثك أنك لا تريد ضم لاعبين جدد؟
– أستاذ كريم.. أنت تنسى بسرعة رهيبة.
■ كيف؟
– أنا عندى قائمة بها 30 لاعباً، فكيف أطلب التعاقد مع لاعبين جدد، أنا فقط أبحث عن إرضاء جميع اللاعبين مع أننى أعى تماماً أنه من الصعب جداً إرضاء جميع اللاعبين، ومع ذلك سأعيد كلامى مرة ثانية، أنا لم أطلب التعاقد مع أي لاعب جديد، ولم أطلب رحيل أي لاعب كما ردَّد البعض، خصوصاً أحمد كابوريا، وسبق أن أعلنت على الملأ تمسُّكى باستمراره، وما يحزننى فعلاً هو بعض أسئلة الصحفيين في المؤتمرات الصحفية بعد المباراة؛ فبدلاً من أن نتناقش في الأمور الفنية والتغييرات والخطة طوال الـ90 دقيقة أجد بعض الأسئلة حول: لماذا استبعدت أيمن حفنى؟، لماذا لم تضم خالد قمر؟، لماذا لم تبدأ بباسم أساسياً؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟، ولا أحد يناقشنى في طريقة لعبى أو تعاملى مع ظروف المباراة أو تقييم التغييرات، لكن في النهاية الجهاز المعاون ومجلس الإدارة أبلغونى بأن مشكلة نادى الزمالك في المتربصين به الذين يحاولون استدراجه لمسلسل الأزمات والمشاكل، لكننى واثق أنهم لن ينجحوا في ذلك، فكلنا على قلب رجل واحد، ومصلحة الزمالك لدينا فوق كل الاعتبارات.
■ لكن البعض ردَّد أنك ترغب في عودة شيكابالا؟
– شيكابالا لاعب مخضرم وموهبة عظيمة ولاعب سوبر ولديه من القدرات والإمكانيات الفنية ما يضعه في مصاف أفضل اللاعبين، لكن الزمالك ليس في حاجة له، لأننى كما قلت لك لدىَّ قائمة مكتظة بأفضل اللاعبين في مصر، لكننى أتابعه جيداً من خلال تألقه في الدورى السعودى الذي أحرز به 4 أهداف وصنع هدفين تقريباً.
■ وماذا عن علاقة نيبوشا بالجهاز المعاون؟
– أنا كإنسان قبل أن أكون مدرباً سهلٌ جداً وبسيط لأقصى درجة يمكن أن تتخيلها، وأستطيع التعامل مع الجميع، وأتأقلم مع الجميع بسهولة، وكل هذه الصفقات سهَّلت مهمتى مع الجهاز المعاون، سواء الأجانب أو المصريون (طارق يحيى وحسين السيد ومدحت عبدالهادى وأيمن طاهر وأيمن حافظ)، فكلهم مخلصون لى ولناديهم ويتفانون في العمل من أجله، وأعتقد أن هذا سر نجاحنا، ولكى يعلم الجميع أيضاً من خلالك أننى لم أطلب رحيل أي فرد بالجهاز أو الاستعانة بمساعد أجنبى جديد.
■ هذه طريقة تعاملك مع الجهاز.. فكيف تتعامل مع اللاعبين؟
– أتعامل مع اللاعبين وجهاً لوجه، ومن المستحيل أن تسمع منى في أي وقت من الأوقات انتقاد أي لاعب أو التعليق على مستواه، فهذه الأمور مكانها الغرف المغلقة بينى وبينه، لأن هدفى هو شرح أخطاء كل لاعب على انفراد، وأساعدهم على علاجها سريعاً، وهذه الطريقة ناجحة جداً واللاعبون يتفاعلون معها، بدليل أننا عالجنا أخطاء المدافعين التي تلاشت الآن، وعالجنا مشاكل المهاجمين، ولم يعد لدينا ما يسميه البعض «العقم التهديفى»، فنحن فزنا 3/ صفر في 3 مباريات حتى الآن، ومازل لدينا المزيد، والقادم أفضل.
■ دعنى أستغل وجودك معى وأسألك عن توقعاتك لمنتخب مصر في مونديال روسيا؟
– مصر لديها منتخب واعد يضم مجموعة منتقاة من اللاعبين، سواء المحترفون أو المحليون، وأنا لا أملك سوى أن أتمنى لهم التوفيق، ونصيحتى لـ«كوبر» هي أن منتخبك قادر على صنع إنجاز، فلابد أن تعمل على تحقيقه، فكرة القدم لم تعد تعترف بالتمثيل المشرف، وتعطى دائماً من يعطيها ويحترمها ويقدرها.
■ وما رأيك في محمد صلاح؟
– الأفضل في مصر، وهو تميمة حظ المصريين، وصاحب الفرحة الكبيرة بعد تحقيق حلم المونديال بعد 28 سنة، وأتوقع تألقه أكثر في المونديال.
■ قبل أن أختم معك كيف ترى انتخابات النادى المقبلة؟
– أتمنى التوفيق للمستشار مرتضى منصور وقائمته، خصوصاً أحمد مرتضى عضو المجلس والمشرف على الكرة، الذي يعد الجندى المجهول في الفريق، ولديه رصيد وحب كبير لدى اللاعبين والأعضاء، ومما لمسته من أعضاء النادى والجماهير ودرجة الوعى لديهم أؤكد لك نجاح مرتضى منصور، رغم أنه- مرتضى- منعنا بقرار واضح بعدم إقحام الفريق في الانتخابات، لذلك نحن نركز في دورنا، وأتمنى نجاحه في استكمال مسيرته ودوره الإدارى كرئيس في النهاية.
■ كيف رأيت مصر خلال فترة وجودك بها؟
– تيقنت أن مصر فعلاً بلد الأمن والأمان، وأشعر بالدفء فيها مثل بلدى تماماً، وأكثر ما أعجبنى فيها أنها بلد جمع كل الخصال الحسنة؛ فهو بلد الكرة والتاريخ والآثار والأهرامات والسياحة والطبيعة الخلابة، ومن حسنى حظى أن الدورى المصرى وفرقه المنتشرة في كل المحافظات يجبرنا على زيارة كل مكان في مصر، وأنا سعيد للغاية بمصر، وأدعو العالم كله لزيارتها.
■ أخيراً ماذا أعجبك في الأكل المصرى؟
– «نيبوشا» ضد الأكل، فأنا لدىَّ نظام غذائى ثابت أساسه الإفطار فقط، ثم أعيش على الفاكهة، لكننى اكتشفت مئات الأكلات الرائعة في مصر.