قالت نورا حسن، المدير التنفيذى لشركة «تريند مايكرو» لحلول أمن المعلومات، إن الخسائر العالمية الناتجة عن عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكترونى بلغت 5.3 مليار دولار خلال النصف الأول من 2017، مضيفة أنها نتجت عن تسريب أكثر من مليار حساب بريد إلكترونى من قاعدة البيانات، والتى تعرف بمشغل البريد المزعج «River city media» خلال العام الحالى.
وأوضحت، خلال مؤتمر صحفى للشركة، أن استطلاعاً أجرته شركتها أظهر أن 30% من المشاركين تعرضوا لهجوم سابق من فيروس «وانا كراى»، بينما تعرض نحو 4% لكل من فيروسى «وانا كراى وبيتيا» معاً، وتمكنت هذه الفيروسات من إصابة نحو 300 ألف جهاز حاسب آلى عالمياً، من خلال ظهور أكثر من 28 عائلة جديدة من تلك الفيروسات خلال العام الحالى، بما يمثل خسائر مالية بنحو 4 مليارات دولار.
وأشارت إلى أن 91% من المشاركين فى الاستطلاع حول تهديد فيروس الفدية الخبيثة، لم يدفعوا المبالغ المطلوبة مقابل فك تشفير بياناتهم، بينما 28% ليس لديهم استعداد وخطة استجابة فى حالة العدوى، بالإضافة إلى أن 48% من المستطلعين ليست لديهم برامج لتثقيف الموظفين حول مخاطر هجمات الاحتيال الإلكترونى.
وشددت على أن عواقب سوء الحماية والمعرفة بهجمات الفدية مدمرة للغاية، ومن الممكن أن تؤدى إلى سرقة البيانات، والتوقف عن العمل، انتهاكات سلامة العمال والعملاء، بالإضافة إلى أمور أخرى أكثر خطورة يمكن أن تؤدى إلى صعود القرصنة أو البرامج الضارة كطريقة الإخلال الأولية للمهاجمين، الذين يجدون المزيد من نقاط الدخول فى شبكات المؤسسة. ونوهت إلى أن أشهر الفيروسات التى تضرب السوق المصرية تكون من الإيميلات، والملفات، والروابط الإلكترونية، لافتة إلى أن شركتها تصدت لـ٣٨ مليار هجمة إلكترونية على مستوى العالم خلال النصف الأول من 2017. من جانبه، أكد إبراهيم يوسف، مدير المبيعات التقنية بالشركة، أن المحرك الأساسى للجرائم الإلكترونية ليس الربح، لافتاً إلى أن معظم المخترقين يتبادلون آليات الهجمات فيما بينهم وبين مجموعات الاختراق الأخرى دون مقابل، موضحاً أن مصر تحتل المرتبة الثالثة فى التعرض للهجمات الإلكترونية على مستوى الشرق الأوسط.