أفادت وكالة أنباء «الإعلام» العراقية بأن زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى هرب، مساء الجمعة الماضية، من قضاء راوة غرب العراق، واتجه إلى الأراضى السورية بسيارة تاكسى صفراء، بعد أن ضيقت القوات العراقية الخناق على عناصر التنظيم فى آخر أهم معاقله على الحدود العراقية-السورية. ونقلت الوكالة عن مصدر استخباراتى فى محافظة الأنبار، مساء الأحد، قوله: إن البغدادى بعد أن دخلت القوات العراقية إلى مركز قضاء القائم، تأكد أن بقاءه فى مدينة راوة يعد تهديدا لحياته، وأضاف المصدر الذى رفض الكشف عن اسمه، أن «البغدادى هرب إلى سوريا بسيارة تاكسى صفراء، ويعتقد أنه استقر فى دير الزور»، مشيرا إلى أن «زعيم (داعش) أصر على ركوب سيارة صفراء كى لا تكون معرضة للخطر»، وأوضح المصدر أن البغدادى دعا عناصر التنظيم فى القائم إلى «مواصلة القتال، لكنهم خذلوه وبعضهم هربوا بسياراتهم الشخصية إلى الأراضى السورية». وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، رفع العلم العراقى على قضاء القائم بعد تحريره من سيطرة «داعش».
وبدوره، قال مدير خلية الإعلام الحربى العراقى، سعد الجياشى إن القوات العراقية ليس لديها تكليف بمطاردة «داعش» داخل الحدود السورية، وأوضح أن العمليات العراقية كما هو مخطط لها تنتهى عند السيطرة على الحدود العراقية، وتأتى تصريحات الجياشى بعد أن أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات بين الحشد الشعبى العراقية و«داعش» على عدة محاور قرب الحدود العراقية- السورية. وقال مدير خلية الإعلام الحربى: «نتطلع إلى وصول القوات الرسمية السورية إلى الضفة الأخرى من الحدود» لتسهيل الأمر على القوات العراقية.
وفى سوريا، أفادت مصادر عسكرية سورية باقتراب الجيش السورى من مدينة البوكمال، آخر معاقل «داعش» شرق دير الزور، بعد استعادة السيطرة الكاملة على «حويجة قاطع» قرب البوكمال من ناحية الغرب، وأكدت أن الجيش السورى اقترب من الحدود العراقية بعد إحرازه المزيد من التقدم انطلاقا من الجهة الشرقية.
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم المحكمة الاتحادية العراقية العليا، إياس الساموك إن المحكمة قضت، الإثنين، بعدم إمكانية انفصال أى منطقة أو محافظة عن البلاد، وجاء الحكم استجابة لطلب من الحكومة بوضع حد لأى تفسير خاطئ للدستور والتأكيد على وحدة العراق. وأعلنت المحكمة أن دستور البلاد لا يحتوى على نص يجيز انفصال أى من مكونات العراق، ويؤكد على وحدة البلد. وكان إقليم كردستان اتهم بغداد بالعمل على تجريده من «كيانه الدستورى والقانونى ومن سلطاته، عبر التعامل معه مثل بقية المحافظات العراقية». وخسر الأكراد بعد الاستفتاء مناطق هامة كانت تحت سيطرتهم، أبرزها «كركوك» النفطية ومعابر الحدود العراقية بعد انسحاب البيشمركة الكردية منها.