كشفت السلطات المحلية فى ولاية تكساس الأمريكية هوية مرتكب حادث إطلاق النار على كنيسة المعمدانية الأولى فى بلدة ساذرلاند سبرينجز، الذى أسفر عن مقتل 27 شخصاً، على الأقل، وإصابة 20 آخرين.
وذكرت السلطات المحلية أن مطلق النار «شاب أبيض». وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن اسمه ديفن باتريك كيلى، 26 عاماً، وكان يرتدى ملابس سوداء ومسلحاً ببندقية هجومية وسترة واقية من الرصاص.
وأفادت وسائل الإعلام بأن «كيلى» واصل إطلاق النار داخل الكنيسة خلال القداس قبل أن يسيطر عليه أحد الحاضرين وينتزع منه البندقية، ونجح «جزار تكساس» فى الفرار من موقع الهجوم لكنه قُتل فى سيارته برصاص قوات الأمن.
وأفادت قناة «الحرة»، الإثنين، بأن المفاجأة أن «كيلى» كان عسكرياً فى سلاح الجو، وطُرِد من الخدمة عام 2014 بعد أن أدانته محكمة عسكرية بالاعتداء على زوجته وطفله.
وقال حاكم تكساس، جريج أبوت، إنه «أسوأ إطلاق نار يستهدف جماعة فى تاريخ الولاية». وأدان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الذى يقوم بجولة فى آسيا، فى تغريدة على «تويتر»، حادثة إطلاق النار «المروع» فى تكساس، ووصفها بأنها «عمل شيطانى».
وقال ترامب إن «الصحة العقلية هى المشكلة وراء الحادث، وإن الأمر ليس مرتبطاً بالأسلحة»، مؤكداً تضامنه مع عائلات الضحايا. وأمر ترامب بتنكيس الأعلام على البيت الأبيض والمؤسسات الأمريكية.
وأدان الأزهر الشريف ووزارة الخارجية المصرية والمفتى الحادث. وقال الأزهر إن «تلك الهجمات الإجرامية البغيضة التى تنتهك حرمات بيوت العبادة وتسفك أرواح الابرياء الآمنين تهدد أمن واستقرار الشعوب».
وأدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بشدة الهجوم الآثم، وأكد فى بيان أن الإرهاب خطر يهدد العالم بأسره. وقالت الخارجية المصرية إن «المجتمع الدولى بات مطالباً بتكثيف الجهود والتكاتف من أجل اتخاذ خطوات جادة وفورية لمواجهة أيادى الشر التى ترتكب مثل تلك العمليات البشعة التى تتنافى مع الأعراف والقيم الإنسانية وتروع الآمنين فى مجتمعاتهم».