أمل ورجاء لرئيس مجلس إدارة نادى ضباط المراقبة الجوية القادم أن يخطط لعودة منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى لأفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الدولى للمراقبة الجوية لمصر، وهذا ما ورد فى كلمتى التالية بندوة إشراقة بتاريخ 17 أكتوبر 2017، صباح 11 أكتوبر، كتبت على صفحتى تغريدة تقول (فوز مرشحة فرنسا بمنصب أمين عام اليونسكو…عنصرية) وتناولت ذلك فى مداخلتى بندوة إشراقة المنعقدة بالقاهرة، مساء 12 أكتوبر، وهو ما تأكد يوم الجمعة 13 أكتوبر الماضى ليس فى ذلك مفاجأة بتحليل معطيات الواقع، فإن لعبة الأمم لها مقوماتها التى لا نملكها حاليا نظرا لضعف القوة الناعمة لمصر خلال السنوات الماضية فى أفريقيا والشرق الأوسط خاصة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس الأسبق بأديس أبابا عام 1995 مما خلق فراغا شغلته قوى أخرى يهمها دفعنا للخلف وتجربتى العملية تؤكد ذلك حيث كانت مصر يمثلها السيد أبوالسعود الكريمى فى منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى لضباط المراقبة الجوية لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة ومقره سويسرا حتى تم شغل المنصب السيد مندوب دولة زيمبابوى نظرا لعدم موافقة الخارجية المصرية فى حينه على حضور المؤتمر لعقده بمدينة القدس.
وخلال رئاستى لوفد مصر فى المؤتمر الدولى الذى عقد بتنزانيا عام 2007 حاولنا استعادة المنصب لمصر لما لها من ثقل فى مجال المراقبة الجوية والطيران المدتى بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وتم ترشيح الكابتن أيمن محمود، وكان شابا يتمتع بنشاط بارز باللجنة الإدارية للاتحاد بجانب المهارة اللغوية والفنية والعلاقة الشخصية بمعظم رؤساء الوفود ورغم ذلك فاز بالمنصب مندوب دولة تنزانيا وبتحليل نتيجة التصويت لم يصوت لمصر بعض دول المغرب العربى والسودان وكثير من الدول الأفريقية عكس ما كان متوقعا وفقا للتاريخ والجغرافيا وذلك نظرا للدور الذى قام به المندوب الأمريكى بالمؤتمر، وكذلك مندوب دولة بلجيكا بصفته وكيلا عن دولة أنجولا وآخرون فى حينه للحيلولة دون نجاح مصر ويشغل هذا المنصب حاليا الآنسة أكازيا مندوبة دولة كينيا وأعتقد أن الطريق أمامنا طويل لاستعادة مكانة مصر، وهى مهمة ملقاة الآن على عاتق الفائز بمنصب رئيس مجلس إدارة نادى ضباط المراقبة الجوية فى الانتخابات التى سوف تجرى الشهر القادم.
وفى سبيل ذلك الأمر شرحه يطول
صلاح محمد أحمد
وكيل وزارة الطيران المدنى الأسبق
مدير عام المراقبة الجوية