لا تخلو دورة الألعاب الأولمبية على مدار تاريخها من القصص والحكايات التي لا تُنسى، والأمر ليس متعلقًا فقط بتحقيق النجاح أو حصد ميدالية.
وأصبحنا على مقربة من انطلاق منافسات أولمبياد باريس والتي ستقام خلال الفترة من 26 يوليو الجاري وحتى 11 أغسطس المقبل.
وبالعودة إلى الألعاب الأولمبية لندن 2012، كان الحصول على المركز الأخير بالنسبة لسارة عطار بمثابة المركز الأول، لأنه ساعد ذلك على تغيير حياة النساء في المملكة العربية السعودية إلى الأبد.
وكان الوصول الرياضي محدودًا بالنسبة للنساء السعوديات.
قبل عام 2012، كانت الرياضة الترفيهية والتنافسية بعيدة عن متناول الكثيرين في المملكة العربية السعودية، وهناك، كانت معدلات السمنة في ارتفاع، وخاصة بين النساء والفتيات، مما أثر على صحة الأمة.
وجاءت سارة عطار لتُلهم السعوديات الركض وراء النجاح.
وفي أولمبياد لندن 2012، شاركت عطار في سباق 800 متر، وركضت بمفردها لمدة 32 ثانية.
سارة عطار ورغم عدم فوزها بميدالية واحتلالها المركز الأخير إلا أن ذلك كان بداية التغيير بالنسبة للسعوديات.
العداءة سارة أصبحت أول رياضية سعودية تشارك في منافسات الألعاب الأولمبية بعد أن شاركت في تصفيات سباق 800 متر في أولمبياد لندن.
ورغم احتلالها المركز الأخير إلا أن عشرات الآلاف من الحضور وقفوا للتصفيق لها، لإظهار للعالم التأثير الذي كان على وشك أن يحدثه سباقها.
In just 800m, Sarah Attar helped change female sport in Saudi Arabia forever.
Explore how @Deloitte is tracking the impact of firsts from the Olympic & Paralympic Games in #TheFirstEffect 👉 https://t.co/8fgu0Da5bk pic.twitter.com/acOxnxDF1N
— The Olympic Games (@Olympics) April 24, 2024
وقالت عطار حينها: “إنه لشرف عظيم وتجربة مذهلة أن أمثل النساء، أعلم أن هذا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا”.
وأضافت: “أعتقد أن هذا الأمر قد يحفز النساء في المملكة العربية السعودية على المشاركة بشكل أكبر في الرياضة، وأن يصبحن أكثر قدرة على التحمل، وربما نتمكن في الألعاب الأولمبية المقبلة من تشكيل فريق قوي للغاية”.
Imagine lifting up a nation. 🤩
That’s what @theSarahAttar did, the first female Olympian to run for Saudi Arabia, when she ran 800m at London 2012.
Her first made a difference. Tune into @Deloitte‘s The Green Room: Bigger Questions to hear Sarah’s story alongside three other… pic.twitter.com/Bcq8u1qRzo
— The Olympic Games (@Olympics) July 23, 2024
وبعد لندن 2012، بدأت الأمور تتغير بالنسبة للرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية.
في عام 2013، افتُتح أول مركز رياضي للسيدات، وفي العام التالي، صوتت الحكومة السعودية على إدخال التربية البدنية في جميع المدارس للفتيات، وفي عام 2018، اجتذب أول سباق طريق للسيدات فقط 1500 امرأة.
وتشارك السعودية في أولمبياد باريس بـ10 لاعبين ولاعبات، يمثلون منتخبات التايكوندو، ألعاب القوى، السباحة، وقفز الحواجز.