أثارت مسلة فرعونية ظهرت خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) العديد من التساؤلات حول سر وجودها في فرنسا وكيفية انتقالها من مصر إلى هناك.
وتقام دورة الألعاب الأولمبية في الفترة من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس، وتستضيف مدينة باريس بالإضافة إلى 16 مدينة أخرى أحداث النسخة 33 من الأولمبياد.
وتضم البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد باريس 2024، 164 رياضيًا أساسيًا واحتياطيًا، حيث يهدفون إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من الميداليات.
وقد تمكن المبارز محمد السيد من حصد أول ميدالية لمصر بفوزه بالميدالية البرونزية في منافسات سلاح الإيبيه يوم الأحد الماضي.
مسلة الأقصر في قلب باريس
انتشرت صور للمسلة الفرعونية عبر الحسابات الرسمية لأولمبياد باريس 2024 على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت في خلفية منافسات الدراجات الهوائية وهي تقف بشموخ.
كما نشر حساب “BBC Sport” على “فيسبوك” صورة لأحد الرياضيين أثناء مشاركته في الأولمبياد، وظهرت في الخلفية المسلة المصرية الموجودة في باريس، مما أثار موجة من التعليقات الغاضبة على المنشور تعبيرًا عن استياء المصريين من وجود هذه المسلة في باريس بدلاً من مصر.
هدية مصر لفرنسا
تعود قصة المسلة إلى عام 1830، عندما قدم محمد علي باشا، حاكم مصر آنذاك، مسلة الأقصر كهدية لملك فرنسا لوي فيليب الأول، تعبيرًا عن حسن التفاهم ودفء العلاقات بين البلدين.
وجاءت هذه الهدية تكريمًا لجهود شامبليون في فك أسرار الكتابة المصرية القديمة.
وتعود المسلة إلى عهد الملك رمسيس الثاني، أحد أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة في التاريخ المصري القديم.
وأمر رمسيس الثاني ببناء مسلتين أمام معبد الأقصر تخليدًا لانتصاراته في الحملات العسكرية التي دافعت عن مصر من الاعتداءات الأجنبية.
المكانة التاريخية لمسلة الأقصر
لا تزال مسلة الأقصر تزين ميدان الكونكورد في قلب العاصمة الفرنسية باريس حتى الآن، حيث تُعتبر رمزًا للعلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، وتشهد على تبادل الثقافات والتراث بين البلدين.