كتب – محمود صبري
كتب المدرب المصري أمجد عبد الحليم خزبك التاريخ، في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليًا في باريس 2024، بعدما قاد لاعبة الشيش الأمريكية “لي كيفير” لتحقيق ميداليتين ذهبيتين خلال دورتي أولمبياد باريس 2024 ومن قبلها طوكيو 2020.
يعد عبد الحليم واحدًا من الطيور المصرية المهاجرة التي استطاعت أن تحفر اسمها في سجلات الشرف الأولمبية، أمجد الذي أفنى عمره في خدمة رياضة الشيش في مصر لسنوات عديدة كلاعبًا ومن ثم كمدربًا، موهبة تدريبية مميزة قلما نشاهدها اليوم، إلا أنه وبالرغم من ذلك، قرر الاتحاد المصري الاستغناء عنه بشكل مفاجئ دون إبداء أسباب، ومن هنا أيقن خزبك أن رحلته في مصر كمدرب قد انتهت ليقرر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 ليدخل طاقم التدريب الخاص برياضة الشيش.
وفي موضع الحديث عن خزبك موهبة التدريب المصرية، كان ليلا كورة هذا الحوار الخاص والأول له مع المواقع المصرية بعد رحيله عن مصر منذ أكثر من 20 عامًا، كشف من خلاله تفاصيل مسيرته الرياضية في مصر مع سلاح الشيش، وعن أبرز إنجازاته التدريبية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وعن قيادته “لي كيفير” لاعبة سلاح الشيش الأمريكية نحو الظفر بالذهب الأولمبي مرتين متتاليتين، والعديد من الأمور الأخرى.
مسيرة أمجد عبد الحليم خزبك في مصر كلاعب ومدرب
“رحلتي مع رياضة السلاح بدأت مطلع سبعينيات القرن الماضي حينما كنت لاعبًا في إحدى الفرق، وانضممت للمنتخب المصري القومي عام 1980 حتى اعتزالي اللعب نهائيًا عام 1988”.
“وبدأت مشواري مع التدريب عام 1986 بالتوازي مع كوني لاعبًا، كنت استطيع التوفيق بين الأمرين دون أدنى مشكلة، وشاركت في دورات تدريبية عديدة رفقة خبراء أجانب من خلال السفر بين مختلف الدول الأوروبية وأصبحت (بروفيشنال) في مجال التدريب حتى توليت قيادة منتخب مصر لسلاح الشيش فنيًا عام 1990 لمدة 4 سنوات وشرفت بتدريب كوكبة من نجوم ونجمات اللعبة آنذاك، ومن ثم تنقلت بين الأندية الخاصة قبل عودتي مجددًا للعمل على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني حتى جاءني قرار الاستغتاء عن خدماتي من قبل الاتحاد المصري للسلاح عام 2002 لأسباب غير منطقية”.
السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية
“بعدما قرر الاتحاد المصري للسلاح الاستغناء عن خدماتي التدريبية كمدير فني للمنتخب المصري للسلاح لأسباب غير منطقية لا أعلمها حتى الآن من هنا قررت الاتجاه نحو الخارج لاستكمال مسيرتي التدريبية، وانهالت علي العروض من دول عدة، ومن هنا قررت السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2003 ودخول طاقم التدريب الخاص برياضة الشيش”.
قيادة الأمريكية لي كيفير للظفر بذهبيتين متتاليتين أولمبيًا
“تنقلت بين عددًا من الولايات الأمريكية سعيًا مني نحو شغف وحلم جديد في مجال التدريب، ووقعت عيني على الأمريكية (لي كيفير) التي رأيت فيها الموهبة وبدأت معها التدريب منذ أن كان عمرها 9 سنوات، ومع مرور السنوات اعتلت (لي) منصات التتويج بمختلف بطولات سلاح الشيش التي شاركت بها، وهو الشئ الذي أضفى سعادة كبيرة على قلبي، حتى جاءت لحظة تتويجها بذهبية “سلاح الشيش فردي” طوكيو 2020 هنا حلمي التدريبي الذي لطالما سعيت من أجله بات حقيقة، كان حقًا شعورًا لا يوصف كوني توليت تدريب لاعبة اعتلت منصات التتويج أولمبيًا”.
“تتويج (لي) بذهبية سلاح الشيش على المستوى الفردي ومستوى الفرق ضمن منافسات أولمبياد باريس 2024 كان هو الآخر أمرًا رائعًا للغاية بالنسبة لشخصي، ها قد تجدد الإنجاز من جديد، وأتمنى أن أواصل معها طريق النجاح”.
أفضل مدرب في الولايات المتحدة الأمريكية وافتتاح مركز تدريبي خاص
“حصلت حتى الآن منذ انتقالي للولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 على لقب أفضل مدير فني لسلاح الشيش عامي (2012-2023) كأول مدير فني في العالم يحقق هذا الإنجاز”.
“تركيزي في الوقت الراهن ينصب على مركزي التدريبي الخاص (Bluegrass Fencers’s Club) الذي أشرف من خلاله على تدريب مجموعة من مواهب رياضة السلاح من مختلف بقاع الولايات الأمريكية المتفرقة ممن سيكون لهم النصيب مستقبلًا في اعتلاء منصات التتويج مثلما حدث مع كيفير، ولا أفكر في العودة للتدريب في مصر إطلاقًا”.