قال النائب البرلماني، عضو حزب القوات اللبنانية (14 أذار)، شانت جنجنيان، إن هناك أجواء تفاؤلية بعودة رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري إلى لبنان، موضحا أن فريق 8 أذار مرتبك بسبب ان استقالة الحريري كشفتهم، ويجب من ينادون بعودته من جانبهم أن يضغطوا على حزب الله ليكفوا عن تدخلاته في الدول العربية والتي كانت من أسباب الاستقالة.
وأضاف في حوار لـ«المصري اليوم»، أن هناك تجاوزات من حزب الله وانه يريد إبقاء الوضع السياسي الراهن كما هو حتى يظلوا كما يريدون السيطرة بالقوة على مجريات الأمور دون ان يتحلوا بالظهور في السلطة حتى لا تتم مساءلتهم لتدخلاتهم في الدول، لافتا إلى أنهم يعتمدون أطروحة أن هناك تلاعبا سعوديا مع الحريري حتى يحدث إفراغ للحالة السياسية، مؤكدا أنهم يريدون عودته وإجباره على استئناف مهامه حتى يظلوا كما هم.
* في البداية هل ترون أن هناك تفاؤلا في الأجواء السياسية بقرب عودة الحريري إلى لبنان رغم أنه لم ينته من إجراءاته الأمنية؟
– الإجراءات الأمنية، هذا أمر هو أدرى فيه، ولكن الأمور التي رأيناها في الأيام الماضي، نحن القوات اللبنانية، من خلال القرار الذي اتخذه الرئيس الحريري كانت لا تبشر بالخير، ولكن بعدما رأينا بعض من التيارات المعارضة له، تطالبه بالعودة، فربما ستكون هناك أجواء تفاؤلية بالتأكيد، وهناك إجماع على أن عودته ضرورية، إنما الإجراءات الأمنية، فريقه الأمني هو أدرى فيها.
* رئيس القوات اللبنانية، سمير جعجع، قال إن بعض التيارات في 8 آذار التي تريد عودته يجب أن تأخذ قرارتها لذلك.. ما هي القرارات؟
– نطلب من الآن من الذين يريدون عودته أن يسمعه كلامه ويحترموا مكانته وهو بلسانه قال الحريري عن بعض التجاوزات، خاصة من يريدون النأى بالنفس وعدم الدخول في صراعات، الشىء الذي على أساسه تكونت التسوية السياسية، والتجربة التي مررنا بها لمدة عام، أوضحت ان الفريق الآخر (8 آذار) لم يحترم أي اتفاقات ولم ينأى بلبنان بعيد عن الصراعات في اليمن وسوريا والكويت، حتى التصريحات السياسية ضد البلدان الخليجية، هذا شىء يعتبره فريقنا (14 آذار) ضد التسوية والدستور لان بالدستور اللبناني منذ اتفاقية الطائف عام 1989، والتي جاء فيها أن لبنان بلد عربي ولا يأخذ موقفا لا مع الشرق ضد الغرب ولا العكس، هذه الاتفاقات للأسف لم يحترموه.
*هل تفضلون أن يقيم في السعودية حتى يحترم الفريق الآخر الاتفاقات والتسوية السياسية التي تنادون بها وتنتظرون مبادرة منهم حتى يعود ام ماذا تفضلون؟
– بصراحة لم نأخذ نحن قرار الاستقالة، ولكننا بكامل الثقة انه يعرف مصلحة لبنان، خاصة أنه ذكر عدة مرات مصلحة لبنان أهم من أي شىء، ووقتها اكد أنه يسعى لتسوية سياسية لتحييد لبنان عن أي صراعات في المنطقة، ونحنا لدينا 3 أشياء لتحييد لبنان، الأولى، إذا أراد فريق (8 آذار) عودة الحريري عليهم ان يحترمه الالتزامات الذي هما على أساسها خاضوا في هذه الحكومة، والشىء الثاني، هو يجب ان يعود الحريري إلى لبنان ونطالبه أيضًا بذلك، أما الشىء الثالث، الوحدة الوطنية تكون اولوية، ولا نريد اقتتالا بين اللبنانيين، بالنسبة لمن يدققوا السموم في المشهد داخليا وخارجيا من أجل إشعال المشهد السياسي.
* هناك سؤال حول تعليق صحيفة «لوموند» الفرنسية التي أكدت أن حزب الله يريد عودة الحريري ولكن من أجل الحفاظ على الوضع الراهن ليجبروه على استلام مهامه واستكمالها ليصبحوا قوة خفية تفعل ما تحلو لها ولكن دون أن تتحلى بالسلطة، خاصة أنهم يطرحون دائما فكرة التلاعب السعودي مع الحريري بانهم يريدون إفراغ المشهد السياسي وهذا لا يعجبهم ما رأيكم في كل ذلك؟
– حزب الله لم ينظر للأمور بشكل أوسع، وإذا عدنا للوراء فسنجد ان حزب الله استفاد عام 2000 من أيام حكومة رفيق الحريري، وبعدها عام 2005 حكومة فؤاد السنيورة، لان هذه الحكومات كانت تعطي الغطاء السياسي لحزب الله بانه فصيل سياسي لبناني ولهم شرعية، حتى قبل الحريري كانوا يستفيدوا من هذا الوضع، واستقالة الحريري، ما هي إلا انها مؤشر من مؤشرات بان لبنان لا يستطيع ان يستكمل المسيرة هكذا.
* تريد ان تقول بأن الاستقالة كشفت حزب الله أمام العالم؟
-100 % وأيضًا فريق 8 آذار مرتبك، لأنهم أول أشخاص رفضوا الاستقالة، ولكن هناك ثمن في المقابل إذا أرادوا إلا تستقيل الحكومة، لابد عليهم أن يحترموا الحريري وقراراته والتزاماتهم أيضًا، وايَا مثلما ذكرت (لوموند)، فهناك استفادة لحزب الله من أي فراغ رئاسى أو فراغ حكومى أو أي شىء.
* كيف يستفيد؟
– عندما لا يحدث صيانه للدستور من أجل الوحدة الوطنية بسبب الفراغ السياسي.
*هل هذا يعني انهم يريدون أن يحكموا في الخفاء حتى لا يحملوا مسؤولية رسمية يحاسبهم أي شخص عليها؟
– صحيح، ودائما يستفيدوا من الفراغ السياسي، وإذا اليوم الطائفة السنية مستهدفة من خلال رئاسة الوزراء، فغدا يمكن أن نستهدف أي طائفة أخرى، ولابد نحن البنانيين ان نحترم خصوصيات بعضنا ونخاف على بعضنا.