شهدت مباراة مانشستر سيتي وأرسنال، والتي جرت ضمن مواجهات الدوري الإنجليزي الممتاز، حدثًا فريدًا من نوعه، لتصبح المباراة الأطول الموسم الجاري حتى الآن بالبريميرليج.
وخطف مانشستر سيتي التعادل أمام ضيفه أرسنال في اللحظات الأخيرة لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بنتيجة (2-2)، وجرى اللقاء ضمن مواجهات الأسبوع الخامس من منافسات الدوري الإنجليزي.
اشتعلت أجواء المباراة بين مانشستر سيتي وأرسنال بعد طرد لياندرو تروسارد، لاعب الجانرز بالدقيقة 45+8 قبل نهاية الشوط الأول، في الوقت الذي كان فيه فريقه متقدمًا بالنتيجة، ليلجأ الفريق اللندني في تغيير أسلوبه مع بداية الشوط الثاني من المباراة.
استقر أرسنال تحت قيادة مديره الفني، ميكيل أرتيتا، على أن يلجأ إلى الحل الدفاعي وتقليص المساحات أمام خط هجوم مانشستر سيتي، حيث بلغت نسبة استحواذ أرسنال على الكرة بالشوط الثاني إلى 12.4% و29 تمريرة مكتملة فقط.
المباراة الأطول في الدوري الإنجليزي
لجأ فريق أرسنال إلى إضاعة الوقت في ظل مواجهته لمنافسه مانشستر سيتي بعدد 10 لاعبين فقط، إلى جانب وجود صعوبة في مجاراة الفريق السماوي والحفاظ على الكرة أمام ضغط كتيبة بيب جوارديولا الذي لم يتوقف إطلاقًا.
واستمرت المباراة بين مانشستر سيتي وأرسنال 109:17 دقيقة، لتصبح المباراة الأطول الموسم الجاري في الدوري الإنجليزي، لتتجاوز وقت مباراة أستون فيلا أمام وولفرهامبتون والمقدر بـ109:08 دقيقة، وظلت الكرة في المباراة بين كتيبة جوارديولا وأرتيتا 63:28 دقيقة.
وتخطت نسبة تواجد الكرة في الملعب، خلال مباراة مانشستر سيتي وأرسنال المتوسط الطبيعي لوقت المباريات بالموسم الجاري من الدوري الإنجليزي، حيث وصلت إلى 58.1% بالوقت الذي بلغ معدل المتوسط خلال موسم 2024-2025 إلى 56.8%، على الرغم من تواجد الكرة أطول مدة بالملعب إلا إنها لم تكن فعالة بالشكل المعتاد.
انخفاض نسبة استحواذ أرسنال بالشوط الثاني، قابله ارتفاع في نسبة سيطرة مانشستر سيتي على الاستحواذ والتي بلغت 87.6%، حيث استغل حامل لقب الدوري كل توقف في المباراة لبداية اللعب سريعًا، حيث لم يستغرق الأمر سوى 9.5 ثانية فقط لإعادة الكرة، وهو معدل أقل من متوسط إعادة الكرة البالغ 16.2 ثانية.
واستغل أرسنال كل فرصة متاحة أمامه ليتبع إسلوبه في إهدار وقت المباراة، حيث استغرق الفريق 42.7 ثانية للعب كل رمية تماس أو ركلة مرمى أو ركلة ركنية، ليصبح ثاني أعلى متوسط لفريق بالدوري الموسم الجاري بعد أستون فيلا في مباراة وولفرهامبتون.
لا يوجد أكثر من الوقت لإهداره
حصل أرسنال على 12 ركلة مرمى استغلها ديفيد رايا حارس الجانرز بكل جدية في ظل النقص العددي الذي يعاني منه فريقه، واستغرق الحارس خلال كل ركلة نفذها نحو 45.3 ثانية كمتوسط، وهو ما يشير إلى أن الإسباني أهدر ما يزيد عن 9 دقائق بالمباراة خلال تنفيذه لركلات المرمى.
وتصدر أرسنال الوقت المبذول لتنفيذ ركلات المرمى خلال مباراته أمام مانشستر سيتي بواقع 09:04 دقيقة، متخطيًا نيوكاسل أمام ساوثهامبتون المقدر متوسط الوقت خلال تلك المباراة بـ08:08 دقيقة.
لم يقتصر إهدار الوقت على ديفيد رايا فقط حيث استغرق لاعبو أرسنال 43.3 ثانية لتنفيذ كل ركلة حرة في المتوسط، ما يعني إنه أكثر بنسبة 30% مما استهلكه لاعبو الدوري الإنجليزي حتى الوقت الراهن، وفقًا لما ذكره موقع “ذا انالايست” المتخصص في الإحصائيات.
ذهب ذهن الكثير خلال متابعة مباراة مانشستر سيتي وأرسنال إلى طريقة الهاني سليمان المتبعة خلال المباريات والتي تشابهت بما قدمه ديفيد رايا خلال اللقاء، حيث لجأ حارس سموحة الحالي والاتحاد السكندري السابق، لإضاعة الوقت في الكثير من المناسبات، ليرتبط مشهد إهدار الوقت باللاعب تدريجيًا حتى اقترن التشبيه به.
وصرح الهاني سليمان في وقت سابق، قائلًا: “قمت بإضاعة 20 دقيقة خلال إحدى المباريات أمام الزمالك، وأدركت الأمور متأخرًا بخصوص إضاعة الوقت”.