انسحاب الفرق.. الأزمة التي تهدد الدوري المصري للسيدات

استمر مسلسل انسحاب الأندية من الدوري المصري للسيدات، ويأتي ذلك بعد مرور 4 جولات فقط من عمر المسابقة، وتنوع الأمر سواء خلال المباريات أو من البطولة ككل.

انسحاب الأندية من مسابقة الدوري المصري يأتي بسبب عدم التكافؤ بين الفرق في البطولة، وهو الدافع الرئيسي لقرار البعض بالاعتذار عن استكمال المباراة بعد بدايتها أو عن عدم خوض اللقاء ككل.

انسحاب من مسابقة الدوري

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، عن جدول مباريات الفرق بالدوري الممتاز، والذي من المقرر له أن يضم 19 فريقًا على أن يغيب فريق خلال كل جولة عن خوض مباراته بها.

وأعقب الكشف عن جدول الدوري الممتاز، اتجاه مركز شباب الأميرية إلى إعلان انسحابه من مسابقة الدوري المصري عن الموسم الحالي، وأخطر الفريق اتحاد الكرة بالأمر والذي نقله بدوره للأندية.

انسحاب مركز شباب الأميرية دون إعادة ترتيب جدول الدوري أسفر عن غياب فريقين عن المشاركة بكل جولة، ويأتي ذلك بسبب الفريق المقرر له الراحلة خلال الجولة بالإضافة إلى النادي الذي كان من المقرر له أن يواجه الفريق المنسحب.

استمر مسلسل الانسحاب والاعتذار عن استكمال المسابقة من جانب نادي دلفي الذي أخطر اتحاد الكرة بانسحابه وقرر الأخير على إثر ذلك الموقف من الفريق السكندري بعدم احتساب نتائج الفريق مع منافسيه التي خاضها خلال الموسم الجاري من المسابقة بجانب رفع اسمه من جدول البطولة.

وزاد بذلك عدد الأندية التي لن تخوض مواجهات خلال الجولة بعد انسحاب فريقين من المسابقة وبذلك سيتم إلغاء مواجهات الفرق المنافسة لهم خلال كل أسبوع من المسابقة، مما يعني أن هناك 3 فرق لن تخوض أي مواجهات خلال الجولة من الدوري.

وتنص لائحة الاتحاد المصري لكرة القدم على وقف الفريق من المنافسة لمدة موسم، بالإضافة إلى هبوط الفريق إلى الدرجة الأدنى، والتي سيبدأ بالمشاركة منها في مستهل رحلة عودته للدوري.

الانسحاب من المباريات

شهدت الجولات الـ4 الأولى من الدوري المصري للسيدات انسحابات عدة، ولم تسلم أي جولة من حدوث انسحاب فريق أمام آخر في المسابقة.

ويشكل انسحاب الفرق من مسابقة الدوري الممتاز عدة أزمات بالنسبة للمنافسين بالإضافة إلى الفريق المنسحب الذي يتم اعتباره خاسرًا بنتيجة هدفين دون رد، ويعتبر هذا هو الأمر الوحيد
الذي يواجهه الفريق.

وتضمنت الجولة الأولى من الدوري المصري انسحاب نادي دلفي أمام إنبي بعد حدوث أزمة بشأن نقل ملعب المباراة، ليتم احتساب المباراة لصالح الفريق الضيف بهدفين دون رد.

واعتذر نادي اتحاد بسيون عن استكمال مباراته أمام مسار بعد أن انتهى الشوط الأول بنتيجة (7-0) لصالح الأخير، ليكون الانسحاب الثاني في بطولة الدوري المصري.

وتوالت ظاهرة انسحاب الفرق أمام مسار، حيث لم يأتي نادي الاتحاد السكندري إلى ملعب المباراة الذي كان مقررًا له استضافة المواجهة، ليتم احتساب نتيجة اللقاء لصالح الفريق الضيف.

وحاور يلا كورة، أحمد رمضان المدير الفني لنادي مسار، والذي تحدث حينها عن ظاهرة الانسحابات والتي من شأنها التأثير على مسابقة الدوري وتحديد بطل المسابقة (طالع الحديث كاملًا).

وقال: “اتحاد الكرة هو الجهة المسؤولة عن إدارة المسابقة وقوانينها، ولا يوجد مراقبين للمباريات، ويجب أن تبدأ المباريات في توقيتها، وأين لجنة المسابقات من الأمر؟، وجود فريق من الدوري المصري بالمسابقات القارية من الوارد أن يجلب دعم ينعكس على المنظومة بأكملها، ويجب وضع حد لأزمة انسحاب الفرق بتوقيع غرامات صارمة”.

استمرت الانسحابات وذلك بالجولة الرابعة، حيث اعتذر دلفي عن حضور مباراته منسحبًا من مواجهة مسار، ليصبح الانسحاب الثالث أمام الأخير خلال الجولات الـ4 الأولى من عمر الدوري المصري.

تأثير الانسحابات

يعتبر انسحاب الفرق من المباريات بالدوري المصري ذو حدين، قد يبدو في صالح الفريق المنتصر والذي يتم اعتباره فائزًا بنتيجة هدفين دون رد، إلا إن الاعتذار عن المباراة يحمل في طياته اتجاهين.

الاتجاه الأول يكمن في الفريق المنسحب، والذي ينظر إلى عدم الخسارة بفارق كبير حيث ستؤثر الأهداف التي استقبلها الفريق في نهاية مشواره بالدوري وبالتالي ترتيبه بجدول الدوري الممتاز، وبالتالي يتجه إلى الانسحاب أمام الفرق الأقوى منه نسبيًا ليتم احتساب النتيجة (2-0) فقط.

الاتجاه الثاني، وهو للفريق المنافس للفريق المنسحب، حيث يرى ضرورة توقيع عقوبات على الفرق المنسحبة، حيث تؤثر الأهداف المسجلة للفرق أيضًا في تحديد هوية بطل الدوري المصري بنهاية المسابقة في الصراع على تحديد هوية بطل الدوري الممتاز، وهو ما يثير قلق الفرق المعتادة على المنافسة من انسحاب الأندية أمامهم.

Leave a Reply