“الهجوم خير وسيلة للدفاع” هذه المقولة طبقها السويسري مارسيل كولر، مدرب النادي الأهلي، خلال مباراة العين الإماراتي في بطولة إنتركونتيننتال.
وانتصر الأهلي على العين بنتيجة 3-0، في اللقاء الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء، على استاد القاهرة الدولي، في دور أطلق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”: كأس أفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ”، ليتأهل الأهلي إلى دور كأس التحدي الذي سيقام في قطر.
وينتظر الأهلي الفائز من ديربي الأمريكيتين لمواجهته في الدور نصف النهائي، والفائز من هذه المباراة يلعب مع ريال مدريد في نهائي البطولة القارية.
يشار إلى أنه بدءًا من ديربي الأمريكيتين ستقام المباريات الثلاث الأخيرة في قطر بين 11 و18 ديسمبر المقبل.
ولكن كيف طبق كولر خدعة “الهجوم خير وسيلة للدفاع” أمام فريق بحجم العين الإماراتي الذي يملك لاعبين جيدين في الخط الأمامي بالتحديد.
تشكيل الفريقين
في البداية تشكيل الأهلي في المباراة جاء كالتالي: “محمد الشناوي، يحيى عطية الله، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، أكرم توفيق، أحمد نبيل كوكا، مروان عطية، إمام عاشور، حسين الشحات طاهر محمد طاهر، وسام أبو علي”.
أما هيرنان كريسبو، مدرب العين الإماراتي بدأ بتشكيل مكون من: “خالد عيسى، كوامي أوتون، إيرك مينيزيس، بندر الأحبابي، يحيى نادر، بارك يونج وو، كاكو، ماتياس بالاسيوس، محمد البلوشي، سفيان رحيمي”.
الهجوم خير وسيلة للدفاع
وبالنظر إلى تشكيل فريق العين والطرق التي يشكلون بها الخطر في الفترة الماضية سنجد أنهم يعرفون جيدا كيف يستغلون سرعات لاعبين مثل بلاسيوس وسفيان رحيمي وذلك عن طريق الكرات العرضية وهو ما أفشلها كولر بطريقة ذكية للغاية.
كيف استغل الأهلي ورقة وسام أبو علي في الدفاع؟
ظهرت في أكثر من فرصة خلال المباراة محاولة ضغط الأهلي المتقدم عن طريق وسام أبو علي وطاهر محمد وإمام عاشور.
في الدقيقة السادسة من زمن الشوط الأول شكلت هجمة خطيرة للأهلي عن طريق وسام أبو علي الذي ترك المدافع ومن ثم قام بدور صانع الألعاب ليصنع فرصة خطيرة لكن أهدرها حسين الشحات.
وتكرر نفس الأمر في الدقيقة السابعة عندما سدد رامي ربيعة الكرة مباشرة في الشباك وأبعدها خالد عيسى حارس العين، لكن ما لفت الانتباه هنا هو تحرك وسام أبو علي الذي كان مثاليا للغاية حيث توقع أن الكرة لم تخرج إلى خارج الملعب وذهب ليسدد الكرة في الشباك لكن أبعدها الحارس من جديد.
حتى لحظة الهدف الأول الذي سجله وسام أبو علي نفسه في الدقيقة 32 لو نظرت لبداية الهدمة ستجد أن الكرة التي حاول فيها إمام عاشور مراوغة أكثر من لاعب على حدود منطقة الجزاء فقد السيطرة عليها وباتت في أقدام لاعبي العين، لكن إصرار لاعب منتخب فلسطين أثبت أنه على حق، حيث توقع خطأ مدافع العين وسجل الكرة في الشباك.
في الدقيقة 42 رغم أن الكرة كانت شبه منعدمة للأهلي بعد سيطرة خط دفاع العين عليها إلا أنه حاول الحصول عليها، وتكررت نفس اللعبة في الدقيقة 50 لكن الكرة احتسبت تسلل.
حتى في كرة الهدف الثاني الذي سجله إمام عاشور بداية الهجمة كانت عند وسام أبو علي عند الدقيقة 55 عندما استقبل الكرة من وسط الملعب ولعب دور اللاعب المحطة بشكل جيد ومن ثم أرسل الكرة إلى طاهر محمد طاهر الذي بدوره أرسل كرة عرضية لإمام عاشور سجلها في الشباك في جملة مميزة.
وكاد الأهلي أن يسجل هدفًا ثالثًا عن طريق النيران الصديقة في الدقيقة 61 وذلك بعدما استقبل وسام أبو علي الكرة من على حدود منطقة الجزاء ومن ثم سدد الكرة اصطدمت بمدافع العين وخرجت بعيدة عن المرمى.
واستقبل وسام أبو علي الكرة من محمد الشناوي مباشرة في الدقيقة 66 ومن ثم أرسل تمريرة لإمام عاشور الذي سددها لولا حارس العين لسكنت الشباك.
حتى ركلة الجزاء التي تحصل عليها الأهلي في الدقيقة 90، تجد وسام أبو علي يضغط بقوة على مدافع العين الذي يخطئ وتصل الكرة إلى عمر كمال عبد الواحد ودخل منطقة الجزاء وتم عرقلته ويحصل على ركلة جزاء يسددها محمد مجدي أفشة في الشباك.
