يستعد نادي مانشستر يونايتد للظهور مساء اليوم الأحد، مع مدربه الجديد روبين أموريم بعد تعيينه كمدير فني جديد للفريق خلفاً للهولندي إيريك تين هاج.
ويحل مانشستر يونايتد ضيفاً على نظيره إيبسويتش تاون، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقبل الظهور الأول لروبين أموريم كمدرب لمانشستر يونايتد، سلط الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، الضوء على الطريقة التي قد يعتمدها المدرب البرتغالي في تشكيل فريقه.
ستتجه جميع الأنظار إلى التشكيل الأول لروبين أموريم كمدرب لمانشستر يونايتد في مباراة إيبسويتش تاون في ملعب بورتمان رود، ومن المتوقع أن يجري العديد من التغييرات في التشكيل.
في ناديه السابق سبورتنج لشبونة، استخدم أموريم دائمًا دفاعًا بثلاثة لاعبين، إما بنظام 3-4-3 أو 3-4-2-1، وبما أن هذين اللاعبين غير مألوفين بالنسبة للفريق الذي ورثه، فإن اختياره للفريق الأول سيكون مثيرا للاهتمام.
أين سيتوجه أموريم لإيذاء إيبسويتش؟
إذا أخذ أموريم نقاط ضعف المنافس في الاعتبار، فمن المؤكد أن فريقه سيحتوي على لاعبين يتمتعون بطاقة عالية وسيضغطون على إيبسويتش بشراسة.
على أي حال، يعد الإغلاق العدواني أحد الجوانب الرئيسية للنهج التكتيكي لأموريم، لكن رجال المدرب كيران ماكينا أظهروا هشاشة خاصة عندما تم وضعهم تحت الضغط في ثلثهم الدفاعي.
وسجل مانشستر سيتي وساوثامبتون وأستون فيلا ووست هام يونايتد أهدافا في مرمى الفريق الصاعد حديثا للدوري بعد استعادة الكرة في مناطق متقدمة.
ومن المؤكد أن إجبار مدافعي إيبسويتش على ارتكاب الأخطاء عند اللعب من الخلف سيكون جزءًا من خطة اللعب التي يتبعها أموريم.
من يضغط بشكل أفضل في مانشستر يونايتد؟
واجه ماسون ماونت صعوبة في الحصول على دقائق لعب منتظمة تحت قيادة إريك تين هاج، لكن لاعب خط الوسط عمل طوال الأسبوع في ملعب التدريب مع أموريم، بينما كان العديد من زملائه في الفريق بعيدًا عن الفريق بسبب مهامهم الدولية، وقد يساعد ذلك في تعزيز فرص مشاركته في مباراة الأحد على ملعب بورتمان رود.
ومن المؤكد أن أسلوب لعب ماونت سوف يناسب المدرب الجديد، الذي يحب لاعبيه ذوي العقلية الهجومية الذين يبذلون جهدا كبيرا بعد الاستحواذ على الكرة.
ماونت، الذي يمكنه اللعب في وسط الملعب أو كواحد من لاعبي رقم 10، يفرض ضغوطا أكبر داخل الثلث الأخير من الملعب مقارنة بأي لاعب آخر في مانشستر يونايتد.
وعندما يتعلق الأمر بإجمالي عدد الضغوطات التي طبقها لاعبو مانشستر يونايتد كل 90 دقيقة، فإن ماونت يتصدر التصنيف أيضًا وبفارق كبير، ويبلغ متوسط ضغطه 45.6، بينما يحتل جوشوا زيركزي المركز الثاني بمتوسط 38.3.
إن مساعي ماونت، إلى جانب القدرة التقنية المثبتة، سوف تجذب اهتمام أموريم، حيث سيستمتع اللاعب صاحب الـ25 عامًا بهذه البداية الجديدة، لذا لا تتفاجأ إذا لعب وتألق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
من هم المهاجمون الذين سيشاركون في التشكيلة الأولى لأموريم؟
لا يعد خط وسط ودفاع إيبسويتش من بين الأسرع في الدوري، وبالتالي تم استغلالهم في مناسبات عديدة من قبل المنافسين السريعين.
وكان محمد صلاح ساهم بشكل كبير في فوز ليفربول على ملعب بورتمان رود في الجولة الافتتاحية، بينما قدم إيرلينج هالاند وجارود بوين وفيتالي جانلت وجوردان أيو مساهمات رئيسية ضد إيبسويتش من خلال الانطلاقات الديناميكية التي فتحتهم.
في هذه المباراة، سيحاول يونايتد اللعب حتى الثلث الأخير من الملعب، قبل أن يسعى إلى اختراق دفاع أصحاب الأرض من خلال هجمات سريعة في الوقت المناسب.
أسرع لاعبي يونايتد هم أليخاندرو جارناتشو وراسموس هويلوند، مع ماركوس راشفورد بفارق ضئيل خلفهما.
يحب أموريم الهجوم بسرعة، لذا سيكون هذا الثلاثي في طليعة تفكيره، ومن المؤكد أن المدرب الجديد سيرغب في أن يدخل برونو فرنانديز (4.4 ركضة داخل منطقة الجزاء كل 90 دقيقة) وراشفورد (3.3 ركضة لكل 90 دقيقة) إلى منطقة جزاء المنافسين أكثر بكثير مما حدث حتى الآن هذا الموسم.
وفي يوم الأحد، راقبوا أداء جارناتشو وأماد ديالو اللذين سيقدمان تهديدًا اختراقيًا، إلى جانب المهاجم هويلوند.
ونظرا لسجل أموريم الحافل في الثقة باللاعبين الشباب وتطويرهم، فلن يكون مفاجئا أن يتم اختيار جارناتشو وأماد في التشكيلة الأساسية الأولى له.
وسجل كلاهما أهدافا فردية رائعة تحت قيادة المدرب المؤقت رود فان نيستلروي، وهو ما لن يمر دون أن يلاحظه مدربهما الجديد.
هل سيكون لبرونو دور جديد؟
في تشكيلة تين هاج 4-2-3-1، تم استخدام فرنانديز كصانع ألعاب، لكن من المؤكد أنه سيتعين عليه التكيف مع المركز الجديد.
من المرجح أن يكون دور القائد هو المهاجم المقلوب. إذا كان كلا الظهيرين يلعبان في مركز متقدم على الجانب الخارجي من فرنانديز، فلن يكون هذا فارقًا كبيرًا بالنسبة له.
ولكن لا ينبغي لنا أن نستبعد إمكانية قيام أموريم بتجربة فرنانديز كلاعب وسط مركزي تقليدي.
وفي حديثه في مارس الماضي، أبدى الدولي البرتغالي حماسه لاحتمال اللعب في مركز أعمق قليلا.
وقال فيرنانديز: “ضد إيفرتون، لعبت في مركز رقم 6 وما زلت أعتقد أنها كانت واحدة من أكثر المباريات اكتمالاً التي لعبتها، على جميع المستويات، من حيث التمرير وتنظيم اللعبة والدفاع والتكتيكات”.
وأضاف: “لدي فكرة صغيرة في رأسي أنني سأنهي مسيرتي في مكان أبعد في الفريق، لأن كل من بدأ هناك وذهب إلى رقم 10 انتهى به الأمر بالتراجع في الملعب في النهاية”.
وأتم: “إنه مركز أحبه، اللعب في عمق الملعب ومواجهة المنافس بشكل أكبر، ومع الكرة يصبح أدائي أسهل كثيرًا لأنني أتمتع برؤية أوسع للعب، وهو أمر مثالي لما تحدثنا عنه مع التمريرة الأخيرة، والتي قد تأتي أحيانًا من عمق الملعب”.
وفي الفوز 2-0 على إيفرتون في مارس، أطلق فيرنانديز خمس تسديدات ومرر خمس تمريرات حاسمة، مما دفع زملائه في الفريق إلى التقدم ببراعة من موقع أعمق.
تجدر الإشارة إلى أن أموريم استخدم بيدرو جونسالفيس كلاعب وسط مركزي في بعض الأحيان في سبورتنج لشبونة، على الرغم من أنه معروف بأنه لاعب وسط مهاجم من الطراز الأول.
هل يستطيع المدرب الجديد أن يبدأ بفيرنانديز في نفس التشكيل ضد إيبسويتش؟
مع تواجد مانويل أوجارتي، كاسيميرو، كريستيان إريكسن وكوبي ماينو، يبدو الأمر غير مرجح لكن لا تستبعده.
ما مدى جذرية التغييرات التي سيجريها أموريم؟
بناءً على الأداء الأخير وتوافر اللاعبين، فمن غير المرجح أن يقوم أموريم بإجراء تغييرات شاملة في أول ظهور له.
ومن المتوقع أن يعتمد المدرب البرتغالي طريقة لعب 3-4-2-1، وربما تكون المفاجأة الأكبر في تلك الطريقة هي الاستعانة بأماد ديالو كظهير هجومي.
ويمكن أن ينتقل ديوجو دالوت بسهولة إلى دور قلب الدفاع الأيمن، في حين من المفترض أن يكون هناك منافسة مباشرة بين جارناتشو وراشفورد على حق الشراكة مع فرنانديز خلف المهاجم الرئيسي.
التشكيلة المحتملة لمانشستر يونايتد في مواجهة إيبسويتش
ومع مرور الوقت، قد يتمكن أموريم من إجراء بعض التغييرات الأكثر جذرية.
وفي نظام 3-4-3، فمن المؤكد أنه سينشر جناحين سريعين على الأطراف، ولموازنة ذلك، قد نرى خيارات أكثر عملية في مركز الظهير، ولكن قد يتم منح لاعب وسط مركزي واحد رخصة للتقدم إلى الأمام بانتظام.
وهذا هو المكان الذي قد يتناسب فيه فرنانديز وماونت، وقد يميل مدرب يونايتد الجديد أيضًا إلى تجربة راشفورد كمهاجم مركزي.
التشكيلة المحتملة لمباراة مانشستر يونايتد المقبلة
تمثل مواجهة فريق إيبسويتش الذي سيكون معنوياته مرتفعة بعد فوزه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز خارج أرضه على توتنهام هوتسبير بداية صعبة لأموريم.
وبالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن وصوله إلى منصب المدرب الرئيسي يبشر بعصر جديد ومثير، ومن المتوقع أن تظهر من مباراة الأحد أمام إيبسويتش إشارة أو اثنتين لما هو قادم.