أكد وائل جمعة أسطورة النادي الأهلي أن مشاركة الأهلي في البطولة الدولية إنجاز آخر يُحسب للنادي المصري العريق ويعزز مسيرته الحافلة بالبطولات، منوهاً بأن التواجد في بطولة مرموقة بهذا الحجم مصدر فخر واعتزاز للنادي وجماهيره، وإنجاز آخر في تاريخ نادي القرن.
وأشار جمعة بأن البطولة تعد امتداداً للإنجازات التي حققتها دولة قطر في استضافة البطولات الكبرى، موضحاً بأنها تمثل منصة لإلقاء الضوء على الأندية العربية وجذب مزيد من الاهتمام بها، كما تشكل حافزاً لتطوير كرة القدم في العالم العربي، مع تنافس الأندية لتحسين مستوى أدائها سعياً للمشاركة في الأحداث الدولية والعالمية أسوة بغيرها من الأندية.
وفي هذا السياق، قال جمعة: “تمكنت دولة قطر من الوصول إلى العالمية بعد الاستضافة المبهرة لكأس العالم 2022 وتحقيق نجاح من الصعب تكراره في النسخ المقبلة من الحدث الكروي.”
وخلال لقاء في استاد 974 المونديالي، الذي يستضيف مباراتين من ثلاث ستقام في الفترة من 11 إلى 18 ديسمبر المقبل؛ أعرب جمعة عن أمله بأن يقدم النادي أداءً يلبي تطلعاته الطموحة، وأن يكون الحظ حليفاً له للعبور إلى المواجهة مع النادي الملكي ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا.
ويعتبر القائد السابق للنادي الأهلي ومنتخب مصر، واحداً من أفضل المدافعين في القارة الأفريقية، وتشمل قائمة إنجازاته مع النادي المصري الفوز بدوري أبطال أفريقيا ست مرات، وببطولة الدوري المصري سبع مرات. وقد أطلقت عليه جماهير المارد الأحمر لقب “الصخرة”.
وعند الحديث عمّا يعنيه النادي الأهلي بالنسبة له، أوضح أن الأهلي أكثر من مجرد نادٍ، مشيراً إلى أنه يشكل ظاهرة اجتماعية ومنظومة متكاملة تحمل الكثير من المعاني الجميلة لدى الجماهير في مصر والعالم العربي، ويتجسد ذلك في فكرة وطريقة إنشائه، فهو نادٍ شعبي قائم على الشعب.
وأضاف: “الأهلي كل شيء جميل في حياتي، هو الماضي والحاضر والمستقبل، اللحظات الجميلة التي عشتها والتي سأعيشها، وبوابة السعادة لي ولأسرتي ولكل مصري.”
وعن دور المشجعين في دعم ناديهم، قال جمعة الذي يقيم حالياً في قطر ويعمل محللاً في إحدى القنوات الرياضية، أن الأهلي يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة في قطر، وأن المشجعين يتطلعون لتقديم كل الدعم والمؤازرة للمارد الأحمر. وأضاف: “جماهير الأهلي هي المحرك لجميع النجاحات التي يحققها النادي، وهي الدافع الذي يحفز اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم من أداء. من أرض قطر أوجه دعوة للمشجعين لدعم ومؤازرة الأهلي في هذا المحفل الرياضي الدولي.”
وتعتبر كأس القارات للأندية قطر بطولة سنوية تتنافس فيها الأندية الفائزة من ست قارات على لقب أفضل نادٍ في العالم.
وتشهد البطولة المنتظرة تنافس أربعة أندية على ثلاثة كؤوس تشمل ديربي الأمريكيتين وكأس التحدي وكأس القارات للأندية.
ويشارك نادي ريال مدريد في المباراة النهائية التي يحتضنها استاد لوسيل الأيقوني في 18 ديسمبر، بعد عامين على استضافة الاستاد الذي يتسع لـ 89 ألف مشجع للنهائي التاريخي لكأس العالم قطر.