أصدرت السلطات القضائية في الصين حكما على لي تي، مدرب المنتخب الوطني بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة تقديم وتلقي رشاوى.
لي هو لاعب وسط سابق في إيفرتون الإنجليزي، ويعد أحد أشهر لاعبي بلاده، وسبق له تدريب منتخب “التنين” منذ أواخر 2019 وحتى استقالته بعد ذلك بعامين.
وقال التلفزيون الصيني المركزي اليوم إن تحقيق الحزب الشيوعي في تصرفات لي بدأ في نوفمبر 2022، وظهر صاحب الـ47 عاما أمام محكمة في إقليم هوبي في مارس من هذا العام عندما قدم إقرارا بالذنب.
وزعمت محكمة شيانينج أنه منذ عام 2015، عندما كان مساعدا للمدرب في نادي هيبي تشاينا فورتشن، حتى عام 2021، عندما استقال من منصبه كمدرب لمنتخب الصين، قدم لي وتلقى رشاوى بلغ مجموعها 120 مليون يوان (16.5 مليون دولار).
وقالت المحكمة إنه في مقابل الرشاوى، كان لي يقوم باختيار أفراد معينين للمنتخب الوطني، فضلا عن التلاعب بنتائج المباريات لمساعدة أندية بعينها على الفوز بالمسابقات وتوقيع عقود مع اللاعبين.
بينما أشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن محكمة مدينة ووهان حكمت اليوم أيضا على دو تشاوكاي، النائب السابق لرئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم والنائب السابق لرئيس الإدارة العامة للرياضة، بالسجن لمدة 14 عاما وغرامة قدرها 4 ملايين يوان (550 ألف دولار) لتلقيه رشاوى تصل قيمتها إلى 43.4 مليون يوان.
وتعاني كرة القدم الصينية من التلاعب بنتائج المباريات والفساد منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين على الأقل، ويلقي المشجعون المحليون باللوم على الفساد في الأداء الضعيف المستمر للمنتخب الوطني.
وأوقف الاتحاد الصيني لكرة القدم في سبتمبر الماضي 38 لاعبا و5 مسؤولين في الأندية مدى الحياة بعد تحقيقات استمرت عامين في التلاعب بنتائج المباريات والمقامرة، وخلص التحقيق إلى أنه تم التلاعب بنتائج 120 مباراة بمشاركة 41 ناديا.