طالب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الأمة الإسلامية بالتأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والتحلي بصفاته الكريمة، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مثالاً للإنسان الكامل في كل صفة تحلى بها.
وأضاف المفتي، في حلقة خاصة بمناسبة المولد النبوي الشريف، في لقائه الأسبوعي في برنامج «حوار المفتي» على قناة «أون لايف»، أن ميلاد صلى الله عليه وسلم كان نقطة تحول في تاريخ البشرية كلها، مبينًا أنه كان امتدادًا لمسيرة الرسل الكرام الذين كانوا مشاعل نور تنير الطريق للبشرية، ولقد اتصف النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة التي هي من صفات الله تعالى، فقد كانت متجسدة فيه صلى الله عليه وسلم، فهو أرحم الناس بالناس، وأرأف الناس بالناس، وكان أشجع الناس، ومع كل هذا كان ألين الناس للناس، فهو صلى الله عليه وسلم نموذج أمثل للبشرية.
وتابع: «لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم والتحلي بأخلاقه، نأتمر بأمره وننتهي عما نهانا عنه، ولقد كان من شرع الله في تكريم النبي أن يذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم مقرونًا باسمه سبحانه وتعالى في مواضع التشهد والأذان والإقامتين».
وعن أهمية التحلي بمكارم الأخلاق قال مفتي الجمهورية، إن الرسل جميعًا أتوا بأخلاق تسعد البشرية إن أخذت بها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم باعتباره لبنة في منظومة الرسل، عليهم السلام، جاء ليتمم مكارم الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان.
وأكد أن الشريعة الإسلامية تقوم على البناء والعمران لا الهدم والتدمير، فنحن أمة بناء وليس أمة هدم، كما يجب أن نعترف بالتشريعات السابقة، فقد كان هذا من دأب النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء من بعده، فشرع من قبلنا شرع لنا ما دام في شرعنا ما لم ينسخه، فالبناء يقتضي أن نبني على تشريعات من كانوا قبلنا ما لم يأتِ ناسخ.