«زي النهارده» في٢٩ سبتمبر ١٩٨٨.. محكمة العدل الدولية تحكم بمصرية طابا

يوم تسليم طابا وخروج الإسرائيلين - صورة أرشيفية

يوم تسليم طابا وخروج الإسرائيلين – صورة أرشيفية


تصوير :
سمير صادق

لدوافع استراتيجية مهمة كانت لاسرائيل رغبة ملحة وأزلية في التواجد بالبحر الأحمر، ومما يدلل على ذلك مشاركتها بالعدوان الثلاثى على مصر ١٩٥٦، سعيًا لتحقيق حضور على خليج العقبة، كما يبرر ذلك دافعها لحرب ١٩٦٧ لأهمية مدينة إيلات التي كانوا يؤكدون استحالة عودتها إلى مصر، وعجز المصريون عن إثبات حقهم في طابا.

كان رهان المصريين الحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية، وعمد الإسرائيليون للتضليل وتزييف الحقائق، وقاموا بتغيير معالمها الجغرافية لإزالة علامات الحدود المصرية قبل حرب يونيو، وتشكلت (اللجنة القومية العليا لطابا) والتي ضمت نخبة من أبرز الكفاءات القانونية والتاريخية والجغرافية، وهى اللجنة التي تحولت بعد ذلك إلى هيئة الدفاع المصرية في قضية طابا، وقد أخذت هذه اللجنة على عاتقها إدارة الصراع في هذه القضية من الألف إلى الياء مستخدمة كل الحجج لإثبات الحق، ومن أهمها الوثائق التاريخية التي مثلت نسبة ٦١% من إجمالى الأدلة المادية، التي جاءت من ثمانية مصادر.

في قاعة مجلس مقاطعة جنيف، حيث كانت تعقد جلسات المحكمة، دخلت هيئة المحكمة يتقدمها رئيسها القاضى السويدى جونار لاجرجرين لتنطق بالحق، وعودة الأرض لأصحابها في حكم تاريخى بأغلبية ٤ أصوات والاعتراض الوحيد كان من القاضية الإسرائيلية بالطبع.

كان ذلك «زي النهارده» في٢٩ سبتمبر «زى النهارده» عام ١٩٨٨، وقد حكمت المحكمة الدولية بأحقية مصر في طابا، وأنها مصرية ويقع الحكم في ٢٣٠ صفحة.

ولعل من أهم الكتب المعاصرة التي تؤرخ لطابا المصرية كتاب المؤرخ الراحل الدكتور يونان لبيب رزق «طابا.. قضية العصر»، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يؤرخ للقضية منذ بدايتها وحتى استرداد طابا.

Leave a Reply