«المركزي للمحاسبات» عن «محو الأمية» بقنا: أجروا «امتحانات وهمية»

صورة ضؤئية من التقرير

صورة ضؤئية من التقرير


تصوير :
المصري اليوم

كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزى للمحاسبات عن قيام هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة قنا بإجراء امتحانات وهمية للمتسربين من التعليم بنطاق المحافظة، لتسهيل الاستيلاء على المال العام، من خلال المكافآت المالية المقررة من الهيئة لإجراء هذه الامتحانات.

وأكد التقرير الصادر حديثاً إدراج أسماء بعض الأشخاص المتوفين بتاريخ سابق على إجراء الامتحانات، وأسماء دارسين سبق لهم الحصول على مؤهلات علمية وشهادات محو أمية، وذلك بالمخالفة للقواعد المنظمة للعملية التعليمية الصادرة من الهيئة.

وتبين قيام فرع الهيئة بصرف مكافآت الامتحانات الفورية لبعض المدرسين المتعاقدين لمحو أمية بعض الدارسين على غير الحقيقة، وتبين وفاة عدد كبير من الإداريين قبل إجراء الامتحانات بأعوام ومدد طويلة، وكذلك حصول بعض الدارسين على شهادات سابقة لمحو الأمية، وحصول البعض منهم على مؤهلات علمية أعلى، ما يعد دليلاً على ضعف الرقابة والمتابعة.

وأورد التقرير أن المستند رقم ٧٥، الصادر فى ٢١ فبراير الماضى، كشف صرف ٧٦٤٠ جنيها، قيمة مكافأة لـ6 مدرسين متعاقدين مع الهيئة هم: «إسراء. س»، وحصلت على ٥٦٠ جنيهاً عن محو أمية ٢٨ دارسا، و«أحمد. ج»، ١٢٤٠ جنيهاً عن ٦٢ دارسا، و«أسماء. ف» ٢٠٠٠ جنيه عن ١٠٠ دارس، و«ابتسام. أ»، ١١٦٠ جنيهاً عن ٥٨ دارسا، و«نجلاء. ر»، ١٠٤٠ جنيهاً عن ٥٢ دارسا، و«هناء. ف»، ١٦٤٠ جنيهاً عن ٨٢ دارسا.

وبفحص ومراجعة حالة المتعاقدة «هناء. ف. م»، تبين أنها مدرسة متعاقدة قامت بإحضار ٨٢ دارسا لمحو أميتهم وإجراء امتحانات تحريرية لهم ونجاحهم، وبمراجعة أسماء الدارسين تبين وفاة عدد منهم فى تواريخ سابقة على الامتحان، وهم: أحمد عفيفى، توفى فى ١٥ فبراير ٢٠١٥، سعد محمد، توفى فى ٦ سبتمبر ٢٠١٠، وسعد محمد، توفى فى ٢٠١٣، أبو المجد محمد، توفى فى ٢٠١٢، بهية على، توفيت فى ٢٠٠٩، وهيبة على، توفيت فى ٢٠١٤، وجميعهم مقيمون بقرية الدير الشرقى والغربى بمركز نقادة.

وقامت المتعاقدة بإدراج أسماء أشخاص كدارسين بالهيئة وتحرير امتحانات وإجابات لهم وإدراجهم بقاعدة البيانات دون علمهم، رغم حصولهم على مؤهلات علمية أعلى، ومنهم حجازى عبدالرحيم، حاصل على ليسانس آداب، وأحمد عبدالدايم، حاصل على شهادة ابتدائية.

وطالب التقرير بتشكيل لجنة لفحص أعمال الامتحانات التى تمت خلال الـ٥ سنوات الأخيرة بفرع الهيئة، ومراجعة بطاقات الدارسين على شبكة الأحوال المدنية، مع إجراء بحث المسؤولية فى هذا الشأن.

Leave a Reply