تصوير :
المصري اليوم
توقفت حركة الطيران الدولى من إقليم كردستان العراق وإليه اعتبارا من الساعة 6 مساء أمس، بالتوقيت المحلى، بعد أن فرضت الحكومة المركزية العراقية حظرا، ردا على تصويت الإقليم على الاستقلال الذى جرى الاثنين الماضى، فيما أكد مسؤول بمطار أربيل أن قرار وقف الرحلات الجوية لا يشمل الرحلات الإنسانية والعسكرية.
وتكدس مطار أربيل بالأجانب الذين غادروا، أمس، قبل تنفيذ القرار، خوفا من أن يعلقوا فى الإقليم، وألغت جميع شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى مطارى أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التى تسيطر على المجال الجوى للبلاد، فيما أبقت شركتا لوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية فقط على رحلة واحدة على الأقل بعد موعد الحظر، لكن متحدثا باسم مجموعة لوفتهانزا قال، أمس، إن الشركة تدرس ما إذا كانت ستضطر لإلغاء الرحلات، حيث تسير لوفتهانزا رحلة واحدة أسبوعيا إلى أربيل أيام السبت، بينما تسير الخطوط الجوية النمساوية التابعة لها رحلات يومية إلى المدينة.
وطلبت مؤسسة الطيران المدنى العراقية من الشركات الأجنبية تعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى مطارى أربيل والسليمانية اعتبارا من أمس، كما علقت شركة «فلاى دبى» الإماراتية رحلاتها بصفة مؤقتة من وإلى أربيل والسليمانية، وأعلنت «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية عن وقف رحلاتها من وإلى كردستان العراق، كما علقت الخطوط الإماراتية والتركية والخطوط السعودية وعدد كبير من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها من والى الإقليم. ولا يسرى الحظر على الرحلات الداخلية من كردستان وإليها، لذا من المتوقع أن يصل المسافرون إلى هناك عبر التوقف فى الغالب بمطار بغداد الذى سيواجه ضغوطا بسبب الرحلات الإضافية. ورفضت إدارة الإقليم تسليم مواقع حدودية للحكومة المركزية فى بغداد، ونقل تليفزيون «رووداو» ومقره أربيل، عن مسؤول فى حكومة كردستان العراق، قوله إن حكومة الإقليم ترفض تسليم السيطرة على المعابر الحدودية للحكومة المركزية فى بغداد.
وكان العراق وتركيا وإيران طالبوا بتسليم السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا وإيران وسوريا، ردا على استفتاء الاستقلال، وذلك بعد أن تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادى، الأربعاء الماضى، بفرض «حكم العراق» فى كل مناطق إقليم كردستان بواسطة ما سماها «قوة الدستور»، فيما أكد أن حكومته ستدافع عن المواطنين الكرد داخل الإقليم وخارجه. وأكد العبادى، أمس، أن سيطرة الحكومة المركزية على منافذ كردستان البرية والجوية ليست للتجويع.
وحذرت المرجعية الشيعية فى العراق بزعامة على السيستانى، أمس، من أن تقسيم العراق سيؤدى إلى تدخل إقليمى ودولى، ولابد من الالتزام بالدستور العراقى نصا وروحا لحل المشاكل، وقال معتمد المرجعية الشيعية فى العراق، أحمد الصافى، فى خطبة الجمعة أمام الآلاف من المصلين فى صحن الإمام الحسين فى كربلاء: «ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالدستور العراقى نصا وروحا، والاحتكام بما يستعصى إلى المحكمة الاتحادية العليا وفق الدستور». وأضاف: «نحذر من القيام بأى خطوات تجاه التقسيم والانفصال واعتبارها أمرا واقعيا، مما يؤدى إلى عواقب غير محمودة تسىء إلى حياة الكرد، ويؤدى إلى ما هو أخطر من ذلك، ويفسح المجال للتدخل الإقليمى والدولى بالشأن العراقى».
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم التحالف الدولى، الكولونيل راين ديلون، أن الاستفتاء بشأن «استقلال كردستان» يؤثر على الحرب على «داعش»، لأنه يضعف من تركيز المقاتلين الأكراد والعرب على المواجهة مع التنظيم الإرهابى.
ميدانيا، أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أمس، أن قوات الجيش العراقى، بالإضافة إلى قوات أخرى، بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من عملية واسعة لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة، غربى محافظة كركوك، وانطلقت العملية بمشاركة قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع، وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، وقوات الحشد الشعبى والحشد العشائرى، بالإضافة لقوات الجيش العراقى. وبث تنظيم «داعش»، أمس الأول، رسالة صوتية منسوبة لزعيمه أبوبكر البغدادى عبر مؤسسة الفرقان الإعلامية المعروفة بارتباطها بالتنظيم، ويسمع فى الرسالة صوت يشبه صوت البغدادى، يشير إلى التهديدات الكورية الشمالية الجديدة لليابان والولايات المتحدة، وأشار كذلك إلى معركة الموصل، التى استعادتها القوات العراقية من تنظيم الدولة فى يوليو الماضى.