«البحوث الفلكية» يكشف 3 أسباب تمنع إقامة المرصد الجديد بجبل سانت كاترين

سانت كاترين  - صورة أرشيفية

سانت كاترين – صورة أرشيفية


تصوير :
أحمد هيمن

أكد الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن خبراء المعهد أجروا رحلة استطلاع لسلسلة جبال سانت كاترين في إطار إجراء الدراسات الخاصة باختيار الموقع المناسب لإنشاء المرصد الفلكي المصري الجديد.

وأوضح تادرس أن الخبراء تأكدوا من خلالها عدم صلاحيتها لإقامة هذا المشروع القومي، وبذلك تخرج تلك الجبال من قائمة المواقع المرشحة لإقامة المرصد.

وقال تادرس إن الاختبارات الخاصة بالمكان، كشفت عن 3 أسباب تمنع إقامة المرصد الجديد، وهي ملاحظة وجود تشتت ضوئي كبير وواضح جدا ناتج عن إضاءة مدينة سانت كاترين نفسها، حيث أضواء الليد الكاشفة الموجهة إلى الجبال لتأمين المدينة والدير، وثانيا إمكانية الرؤية المباشرة لأضواء مدينة شرم الشيخ ومدينة دهب ومدينة الطور ومطار كاترين وهي ظاهرة للعيان من فوق الجبل، وثالثا يتمثل في وجود تبة بارتفاع 40 درجة تقريبا خلف مباني المرصد القديم تحجب نصف الأفق تقريبا.

وأضاف أن المرصد الشمسي يختلف تماما عن المرصد الفلكي، فالشمس يتم رصدها في فترة زمنية قصيرة أثناء النهار، على عكس النجوم والأجرام السماوية الأخرى الخافتة التي تتطلب متابعة بالتليسكوب في أفق مفتوح تماما وفي ليل دامس الظلام .

وأكد أنه بناء على ذلك فإن قمة كاترين والقمم المجاورة لها (قمة أم شومر وأبوروميل)، وموقع المرصد الشمسي القديم لا تصلح جميعها لإنشاء المرصد الفلكي الجديد، وأنه جاري حاليا البحث عن مواقع أخرى جديدة في جنوب سيناء قد تصلح لبناء المرصد الفلكي الجديد، بعيدا عن أضواء تلك المدن، مع الاستعانة مجددا بالقوات المسلحة في تحديد واستطلاع تلك المرتفعات وبالخرائط الضوئية الليلية في ذلك الأمر.

وقال رئيس قسم الفلك إن رحلة الاستطلاع بدأت بصعود جبل كاترين الذي تم الوصول إلى قمته في الساعة الخامسة مساء، وهي أعلى قمة في مصر (2600 م)، مستهدفة استطلاع مدى صلاحية قمة كاترين وقمة جبل أبوروميل، وموقع المرصد الشمسي القديم (الذي تم بناؤه في عام 1934) لإقامة المرصد الجديد، وعند دخول الليل تم استطلاع الأفق هناك وتأثير إضاءة مدينة كاترين والمدن المجاورة لها في عدم وجود القمر كما هو مخطط له.

وأشار إلى إن الأماكن المرشحة يجب أن تكون بعيدة عن أي تجمعات سكانية، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية استيعاب المرصد الجديد لأكثر من تلسكوب فلكي على غرار المراصد العالمية، لافتا إلى أن هذا المرصد سيدعم مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي في مصر.

وذكرت مصادر مسؤولة أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن بشأن إنشاء المرصد الجديد في منطقة سانت كاترين من عدمه، وإنما سيتم إرسال الفريق مرة أخرى لدراسة الموقع من جديد بعد مناقشة تقرير الرحلة الأولى حتى يكون الرأي النهائي بناء على ثقة تامة بعد صلاحية المكان.

Leave a Reply