قال القائم بأعمال مدير البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة بوزارة البيئة أحمد خليل إن البرنامج يهدف إلى تطوير آليات إدارة منظومة المخلفات الصلبة وتحسين الظروف البيئية للمواطن، مشيرًا إلى أن تنفيذ مشروع لجمع اللمبات الفلورسنت القديمة واستبدالها بأخرى جديدة بمدينة الإسكندرية جاء لتفادي مخاطر الفلورسنت ومكوناته الضارة وخاصة الزئبق.
وأضاف خليل، الأربعاء، أن أنشطة المشروع التجريبي بدأت في نوفمبر العام الماضي، حيث عقد البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة جلسة تشاورية هدفت إلى عرض المشروع التجريبي للمعنيين وضمان مشاركتهم في تصميم المشروع واتخاذ القرارات، ودارت المناقشات حول ثلاثة محاور رئيسية هي: الخدمات اللوجستية، وزيادة الوعي، وتمويل المنظومة، وأجمع المشاركون على أهمية المشروع والحاجة إلى تطبيقه، مع التركيز على جانب التواصل والتوعية.
وأوضح أن البرنامج أطلق أنشطة المشروع التجريبي تحت شعار (رجع لمبتك وحافظ على صحتك)، حيث جمعت الأنش طة بين الجمع والتوعية في أكتوبر الماضي، وقام البرنامج بوضع حاويات كجزء من المشروع التجريبي لجمع اللمبات ونقلها لمركز الناصرية من أجل المعالجة والتخلص الآمن اللمبات، ويضم المشروع العديد من الشركاء الرئيسيين وأصحاب المصلحة، ومن ضمن هؤلاء الشركاء كبرى الشركات المنتجة للمبات الفلورسنت ومكتبة الإسكندرية ومركز الناصرية لمعالجة المخلفات الخطرة.
وأشار «خليل» إلى أن البرنامج يجمع بين مكونين أساسيين، الأول فني من أجل تقديم الدعم المؤسسي وبناء القدرات على المستويين المحلي والوطني، والثاني استثماري للاستثمار في البنية التحتية لإدارة المخلفات البلدية الصلبة.
ولفت إلى أنه سبق وأن تم التحذير من كسر اللمبات الفلورسنت وخطورتها الشديدة على الصحة، حيث إنه عند كسر أو انفجار لمبة فلورسنت بيضاء، يتساقط الزئبق وغبار الزئبق على الأرض، وربما يتطاير في أنحاء الغرفة أو المنزل، وفي حالة استنشاقه سيؤدّي ذلك إلى حدوث التهاب مزمن في الجيوب الأنفية ويؤثّر على الجهاز التنفسي والرئة، وترتفع درجة الخطورة عند الأطفال والمسنين ذوي الحساسية إلى أزمات في التنفس تهدد حياتهم.
وكان البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة قد نظّم يومين لجمع اللمبات ونقلها إلى مركز الناصرية لمعالجة المخلفات الخطرة، حيث اشتمل اليومان على جمع للمبات من نقاط التجميع المختلفة التي كان قد أعلنها على موقعه الإلكتروني.
جدير بالذكر أن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة تنفذه وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألماني (GIZ)، وبنك التعمير الألماني (KfW)، بالإضافة إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي، وأمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية.