«سحب الجنسية» سلاح «تنظيم الحمدين» لمحاربة المعارضين القطريين (تقرير)

اجتماع قبائل «آل مرة» القطرية في مدينة الأحساء - صورة أرشيفية

اجتماع قبائل «آل مرة» القطرية في مدينة الأحساء – صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

يستخدم النظام القطري سلاح «سحب الجنسية»، ويحرم الوطن من أبنائه، في مقابل يمنحها للإرهابيين الذين يستضيفهم على أرض الدوحة.

ووقعت قبيلة آل مرة في قطر ضحية لسياسات تنظيم الحمدين، الذي أقدم على سحب الجنسية القطرية من شيخ القبيلة، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم، بالإضافة إلى 55 فرداً من أسرة الشيخ وقبيلته، ليحرمهم من بلدهم وحقوق المواطنة من رعاية صحية وسكن وتعليم وعمل وحرية الحركة وغيرها، في خطوة عدها قانونيون قراراً تعسفياً ومخالفاً لقوانين الدولة، وحقوق الإنسان.

وتشكل قبيلة آل مرة أغلبية سكان قطر، وتربطها علاقات قوية وطيبة بالسعودية، وهو ما جعلها محل معاداة من قبل تنظيم الحمدين، حيث أكدت مصادر صحفية أن تهمة شيخ القبيلة، الأشهر في قطر، هي رفضه أساليب التنظيم.

وبعد أقل من شهر من سحب جنسيات قبيلة «آل مرة»، أقدم النظام القطري على انتهاك جديد للقوانين ولحقوق الإنسان بسحب جنسية الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، شيخ شمل الهواجر ومعه مجموعة من عائلته، لرفضه المساس بأمن الخليج.

وكان الشيخ شافي قد رفض تصرفات تنظيم الحمدين تجاه دول الخليج، وما يرتكبه التنظيم من أعمال تهدد الأمن الداخلي للجيران الخليجيين، كما التقى قبل أيام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وتعد قبيلة بني هاجر من القبائل العريقة بالخليج، حيث تقطن في مختلف أنحاء الجزيرة العربية، ولها تواجد في كل من السعودية والإمارات وقطر والعراق وعمان والبحرين والكويت.

كما واصل تنظيم الحمدين إشهار “سلاح الجنسية” في وجه القطريين، فسحب جنسية الشاعر محمد بن فطيس المري، بشكل فجائي لمجرد استنكاره تصرفات التنظيم ضد دول الخليج.

وكان بن فطيس المري حامل لقب «شاعر المليون»، قد قال في مقابلة على إحدى الفضائيات: «نحن الشعب القطري نتمنى أن تحل الأزمة بأسرع وقت، وأنا مواطن قطري خليجي وولائي لأرضي قطر ثابت، لكني في الوقت نفسه مع وحدة الصف الخليجي، وأحرص على أمن وتلاحم دول الخليج، ولدي يقين بأن مصيرنا واحد، وأن قوة الخليج في وحدته».

وأكد أن ما دفعه للحديث هو حرصه على أمن وسلامة واستقرار وطنه، فضلاً عن الخوف من المستقبل المجهول، مستنكراً تطور الأمور للأسوأ، وبلوغه حد التطاول على رموز الخليج.

وأضاف المري «إذا كان التطاول على الأوطان خطا أحمر، فإن التطاول على المقدسات وخادم الحرمين الشريفين والعلماء خط من نار، لا نسمح بتجاوزه، أو التعدي عليه».

كما كشفت الأزمة الحالية التي تسبب بها تنظيم الحمدين عن تفاصيل مأساة قبيلة الغفران القطرية على أيدي تنظيم الحمدين الذي قام بسحب الجنسية القطرية من 6 آلاف من أبنائها، بما يعادل 5 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 120 ألفاً، وهم لم يرتكبوا أي جرم كما لم يخضعوا لأية محاكمات، بل تم سحب الجنسية منهم بشكل مفاجئ، وأصبحوا مشردين بلا وطن ومعرضين للحرمان الكامل من أموالهم وممتلكاتهم.

وتسبب سحب جنسيات القطريين؛ في نشوب موجة غضب ضد تنظيم الحمدين بين مشايخ القبائل في قطر والخليج، حيث تربط قبائل قطر علاقات دم ونسب ببقية القبائل الخليجية، وأكد مراقبون أن قطر تلعب بالنسيج الاجتماعي الخليجي بسحب جنسيات القطريين ومنحها لشخصيات صهيونية وتركية وأخرى مدرجة أسماؤهم بقوائم الإرهاب الدولي.

وطالبت منظمات حقوق الإنسان في السعودية والإمارات والبحرين نظيرتهم القطرية بأداء دورها تجاه سحب جنسيات القطريين.

Leave a Reply