قال الكاتب الصحفي، محمد السيد صالح، رئيس تحرير المصري اليوم، إن اهتمام الرئيس، عبدالفتاح السيسي، ومؤسسة الرئاسة هذا العام بملف التعداد السكاني نابع من إدراكه عدم إمكانية تحقيق أي تقدم إلا بوجود إحصائيات دقيقة لتوضيح الرؤية، لافتا إلى أن الإعلان عن بناء 180 ألف وحدة سكنية خلال العام الحالي هو انجاز لم يحدث في تاريخ مصر في السابق ولا في أي دولة بالعالم.
وأضاف صالح خلال ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الإعلان عن وجود 10 مليون وحدة سكنية مغلقة هو أمر يفيد صانع القرار في اتخاذ خطواته، سواء بفرض ضرائب بشكل معين على الوحدات المغلقة أو النظر لقانون الايجارات والعلاقة بين المالك والمستأجر أو معالجة أسباب الغلق، مشددا على أن الرئاسة والحكومة ذللوا كافة العقبات لإجراء هذا التعداد والخروج بهذه البيانات.
وأوضح صالح أن الرئيس السيسي ركز في جزء من مداخلته على زواج القاصرات، مؤكدا أنه أمر في غاية الأهمية وهو مالم يكن ليظهر إلا من خلال الإحصائيات،
ورأى أن اهتمام الرئيس «السيسي» بالتعداد يعكس سعي الرئاسة للقيام بالعديد من الخطوات هذه المرة، لافتا إلى أن مجلس الوزراء سيبحث خلال ساعات وعلى أكثر من مستوى التوصيات والقرارات التي خرجت اليوم.
وأشار صالح إلى أنه في السابق لم تكن تهتم الحكومات بالتعداد بالشكل الكافي، إلا أنه هذه المرة يوجد اهتمام بالأرقام وما وراءها، معتبرا أن 60% من سكان من الشباب هو أمر يزيد من فخر المصريين ويجب التعامل معها ورؤية ما تحتاجه، مؤكدا أن تلك القوة الشبابية هي إضافة وليست خضماً، مشيرا إلى أن المصريين بالخارج هم قوى ناعمة للدولة المصرية.
ورأى صالح أن معدل النمو الاقتصادي سيزيد خلال الفترة القادمة مع المشروعات الاقتصادية إلا أنه لا يجب التعويل كثيرا على التراجع القوي في الزيادة السكانية، مشددا على ضرورة التنمية والخروج من الوادي الضيق إلى الاستثمار واستصلاح الاراضي.
وتابع صالح أن من أخطر الأرقام التي صدرت اليوم كانت الكشف عن نسبة الأمية التي بلغت 25%، بالإضافة إلى نسبة التسرب من التعليم في محافظات كبرى كالقاهرة والأسكندرية وليس القرى والصعيد فقط، مطالبا بالتصدى لتلك الظاهرة.