يتوجه الناخبون فى إقليم كتالونيا الإسبانى، اليوم، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على استقلال الإقليم عن إسبانيا، الذى حظرته مدريد واعتبرته غير شرعى، واتخذت مختلف الإجراءات الأمنية والسياسية والقانونية التى تهدف لمنعه، وأمرت الشرطة بمنع أى تصويت، لكن الانفصاليين الكتالونيين تجاهلوا القانون الإسبانى الرافض لإجراء الاستفتاء وجهود رئيس الوزراء ماريانو راخوى لمنعه.
أخبار متعلقة
واتهم راخوى، السبت، سلطات كتالونيا بانتهاك حكم القانون، وقال: «لن يكون هناك استفتاء، حيث لا يمكن لأى ديمقراطية أن تقبل انتهاك الدستور». فى المقابل، احتل أنصار الاستقلال مراكز اقتراع لحمايتها، ونزل مئات الآلاف فى شوارع إقليم كتالونيا للاحتجاج على حملة مدريد لمنع التصويت، وتوجه 500 جرار زراعى، الجمعة، نحو برشلونة، عاصمة كتالونيا، لحماية 2315 مكتب تصويت، وقال المتحدث باسم حكومة كتالونيا، جوردى تورول: «سيشارك أكثر من 7200 شخص فى الإشراف على المكاتب».
وقال زعيم إقليم كتالونيا، كارلس بودجمون: «كل شىء جاهز فى جميع مراكز الاقتراع»، وعرض مسؤولون فى الإقليم، فى مؤتمر صحفى، أحد صناديق الاقتراع البلاستيكية البيضاء التى تحمل شعار الحكومة الإقليمية، وقال بودجمون إن أكثر من 6 آلاف منها مخبأ فى موقع سرى، ودعا كارلس مؤيدى الاستقلال إلى الإقبال على التصويت.
وقال قائد شرطة كتالونيا إن الضباط أُمروا بإخلاء مراكز الاقتراع وإغلاقها بحلول الساعة 6 صباح اليوم، قبل الموعد المقرر لبدء التصويت 9 صباحا بالتوقيت المحلى، وأفادت مذكرة داخلية نشرتها صحيفة «لا فانجارديا» الإسبانية، بأن قائد الشرطة قال إن القوة لن تُستخدم «إلا كملاذ أخير»، وأضافت: «فى كل الأوقات قبل استخدام القوة عليكم أن تأخذوا فى الاعتبار العواقب المحتملة لمثل هذا العمل».