صاروخية هنري واحتفال أديبايور الأيقوني.. 10 لحظات استثنائية في قمة أرسنال وسيتي

يشهد ملعب “الإمارات” معقل نادي أرسنال، ظهر اليوم الأحد، زيارة نادي مانشستر سيتي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويستضيف نادي أرسنال لغريمه مانشستر سيتي، في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقبل زيارة مانشستر سيتي لنظيره أرسنال في المواجهة التي أصبحت من قمم الدوري الإنجليزي الممتاز، استعرض الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، بعضاً من أبرز المباريات والأهداف واللحظات التي شهدتها لقاءاتهم في الماضي.

مايلز يقلّد هالاند بعد أول هدف رائع له مع الفريق الأول

أعلن آرسنال بقوة عن نفسه كمنافس الأقرب لليفربول على لقب الدوري في موسم 2024/25، وزاد من معاناة مانشستر سيتي، عندما سجل خمسة أهداف في شباك حامل اللقب على ملعب الإمارات.

انفجرت المباراة إثارة بعد دقائق قليلة من انطلاق الشوط الثاني، بينما كان أصحاب الأرض متقدمين بهدف مارتن أوديجارد الذي سجله في الدقيقة الثانية، وتمكّن إيرلينج هالاند من إدراك التعادل لمانشستر سيتي، لكن أرسنال ردّ بأربعة أهداف إضافية، من بينها أول هدف في الفريق الأول لمايلز لويس-سكيلي.

خريج أكاديمية هيل إند تلقى تمريرة على مشارف منطقة الجزاء وانطلق داخل المنطقة، ثم قطع الكرة بقدمه اليمنى قبل أن يطلق تسديدة رائعة سكنت شباك ستيفان أورتيجا، وكان احتفال لويس-سكيلي لا يقل تميزاً، حيث جلس متربعاً على العشب ليعيد تجسيد وضعية هالاند الشهيرة “وضعية اللوتس”.

كانت تلك لحظة أعادت للأذهان اللقاء الأول العاصف بين الناديين هذا الموسم، والذي انتهى بالتعادل 2-2 في مانشستر، وشهد احتكاكاً بين هالاند ولويس-سكيلي.

قمة مثيرة بأربعة أهداف – سبتمبر 2024

جاء التأكيد على أن هذه المواجهة أصبحت من أبرز المنافسات الجديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال اللقاء الأول بين الفريقين في موسم 2024/25.

فقد قدّم الناديان مواجهة كلاسيكية لا تُنسى، امتلكت كل عناصر الإثارة: أهدافاً غزيرة، ولحظات جدلية عديدة، وجرعة من التوتر هي ما يميز أعظم المنافسات.

بعد أن منح هالاند التقدم لمانشستر سيتي بتسجيله الهدف رقم 100 له مع النادي، ردّ ريكاردو كالافيوري وجابرييل ماجالاييس لصالح آرسنال، الذي خسر جهود لياندرو تروسارد عقب طرده بالبطاقة الحمراء قبل ثوانٍ من نهاية الشوط الأول.

لكن الضيوف واجهوا النقص العددي بطريقة غير مسبوقة تقريباً، فقد تمركزوا في ثلث ملعبهم الدفاعي، متحدّين أصحاب الأرض لمحاولة اختراقهم، بينما حاول آرسنال الحفاظ على تقدمه والدفاع عن فوز بنتيجة 2-1.

وكاد أن ينجح في ذلك، لكن جون ستونز أدرك التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليحطم قلوب جماهير آرسنال بهدف مانشستر سيتي الأكثر تأخراً في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسط الفوضى التي أعقبت الهدف، قام هالاند برمي الكرة على رأس جابرييل، في أحدث فصول العداء بين الثنائي، مع استمرار الصراع البدني والحاد بينهما في هذه المواجهة.

ولم تتوقف الأجواء المشحونة عند صافرة النهاية، إذ دخل هالاند الغاضب في مشادة مع جابرييل جيسوس، بل ووجّه كلمات لميكيل أرتيتا طالباً منه أن “يظل متواضعاً”.

Erling Haaland of Manchester City squares up to Gabriel Magalhaes of Arsenal during the Premier League match between Manchester City FC and Arsenal...

مارتينيلي ينهي انتظار آرسنال الطويل للفوز على مانشستر سيتي – أكتوبر 2023

بعد أن ارتقى آرسنال ليصبح منافساً حقيقياً على اللقب، جاءت إحدى التحديات الكبرى التالية في مسعاه لتجاوز مانشستر سيتي متمثلة في تحقيق الانتصار عليه.

بعد انتصاره بنتيجة 2-1 في ديسمبر 2015، فشل آرسنال في تحقيق أي فوز خلال المواجهات الـ15 التالية ضد مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ذلك المسار، الذي تضمن سلسلة من 12 انتصاراً متتالياً لسيتي في المواجهات المباشرة، انتهى أخيراً عندما حسم البديل جابرييل مارتينيلي مباراة متكافئة بتسديدة في الدقيقة 86 اصطدمت بأحد المدافعين قبل أن تسكن الشباك، لتشعل احتفالات جنونية متأخرة لجماهير المدفعجية، واضعةً حداً لسنوات طويلة من المعاناة.

كما نجح آرسنال في تجنّب الهزيمة في مباراة الإياب أيضاً، بعدما عقد مهمة مانشستر سيتي بالتعادل السلبي 0-0، وهو أول مرة يحصد فيها نقاطاً على ملعب الاتحاد منذ مايو 2016.

لكن حجم المهمة الصعبة أمام آرسنال تجلّى في حقيقة أن مانشستر سيتي امتلك الأفضلية عليهم طوال الموسم، إذ نجح رجال بيب جوارديولا في التفوق على فريق أرتيتا وحسم لقب الدوري مجدداً، وهذه المرة بفارق نقطتين فقط.

Gabriel Martinelli of Arsenal celebrates after scoring their sides first goal during the Premier League match between Arsenal FC and Manchester City...

احتفال أديبايور الأيقوني – سبتمبر 2009

في يوليو 2009، غادر إيمانويل أديبايور صفوف آرسنال لينضم إلى مانشستر سيتي، في خطوة مهدت الطريق لواحد من أكثر الاحتفالات شهرة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

بعد انتقاله، تحوّل أديبايور من بطل إلى عدو في نظر جماهير آرسنال، حيث غيّروا كلمات أغنية كانوا يرددونها له من قبل بشكل إيجابي إلى هتاف سلبي بحقه.

وعندما تنبّه المهاجم إلى هذا الهتاف خلال أول مواجهة له ضد ناديه السابق، بدا عازماً على أن تكون له الكلمة الأخيرة، وبالفعل حين سجل هدفاً في فوز مانشستر سيتي 4-2، وجد أديبايور فرصته.

انطلق في عدوٍ مذهل بطول الملعب قبل أن ينزلق على ركبتيه ويحتفل بذراعين ممدودتين أمام جماهير آرسنال الزائرة.

Arsenal v Man City: The chaotic story behind *that* Adebayor celebration

تألّق دي بروين يقود مانشستر سيتي لانتصار حاسم – أبريل 2023

في موسم 2022/23، ظهر آرسنال كمنافس الأكبر لمانشستر سيتي على اللقب، لكن الخسارة أمام غريمه على ملعب الاتحاد أكدت أن الأفضلية كانت من نصيب أصحاب الأرض.

دخل فريق أرتيتا شهر أبريل متقدماً بفارق ثماني نقاط، لكن ثلاثة تعادلات متتالية مكلفة أمام ليفربول، ووست هام يونايتد، وساوثهامبتون، أعقبتها هزيمة قاسية أمام رجال جوارديولا، الذين أصبحوا بعدها في أفضلية واضحة للاحتفاظ باللقب.

أظهر مانشستر سيتي تفوقه النوعي وخبرته في سباق اللقب، إذ رفع مستواه في اللحظات الحاسمة وألحق بآرسنال هزيمة موجعة.

كان كيفن دي بروين في قمة تألقه، فسجّل هدفين – وهو اللاعب الذي أحرز أكبر عدد من الأهداف ضد آرسنال مقارنة بأي فريق آخر (ثمانية أهداف)، كما أضاف ستونز وهالاند هدفين آخرين، ليجعلوا هدف روب هولدينج الشرفي لآرسنال بلا قيمة.

هدف رودري الدراماتيكي في ملعب الإمارات – يناير 2022

بعد أن سجل في الفوز 5-0 في وقت سابق من ذلك الموسم، عاد رودري ليهز الشباك مجدداً في مباراة الإياب، وهذه المرة بتسديدة عززت سمعته كمتخصص في تسجيل الأهداف الحاسمة.

هدف اللاعب الإسباني في الوقت المحتسب بدل الضائع كان اللقطة الفاصلة في مواجهة مثيرة بأحداثها بين الفريقين في يوم رأس السنة.

غاب مدرب آرسنال، ميكيل أرتيتا، عن المباراة وشاهدها من منزله بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا.

وبقيادة مساعده ألبرت ستويفنبرج، قدّم فريق آرسنال الشاب أداءً يليق بمدربه الغائب، حيث فرض إيقاعه على مانشستر سيتي وتقدم عن جدارة بهدف بوكايو ساكا الافتتاحي.

لكن رياض محرز أدرك التعادل من ركلة جزاء، قبل أن يتدخل ناثان آكي بتصدي بطولي على خط المرمى ليمنع آرسنال من استعادة التقدم.

وتعرّض المدفعجية لضربة أخرى بعدما طُرد جابرييل ليلعبوا بعشرة لاعبين، وكانوا على بُعد ثوانٍ من الخروج بنقطة ثمينة، قبل أن يسجل رودري هدف الفوز القاتل، مفجّراً احتفالات جنونية لمانشستر سيتي.

صاروخية هنري في هايبري – فبراير 2004

باعتراف تييري هنري نفسه، لم تكن التسديدات الصاروخية بعيدة المدى: “من نوعية الأهداف التي أسجلها عادة. هذا النوع من الأهداف يليق أكثر بجيمي فلويد هاسلبانك أو آلان شيرر”.

فقد كان هنري يفضل تسديد الكرات المقوسة داخل الشباك. لكن لسبب لم يستطع تفسيره، شعر برغبة في تجربة شيء مختلف عندما زار مانشستر سيتي ملعب هايبري خلال موسم آرسنال التاريخي 2003/04، موسم “اللاهزيمة”.

قبل سبع دقائق من النهاية، استلم هنري الكرة خارج منطقة الجزاء مباشرة، وجاءت النتيجة مذهلة – إذ أطلق النجم الفرنسي تسديدة لا تُصد ولا تُرد، حلّقت في الهواء وسكنت الزاوية العليا، متجاوزة حارس مانشستر سيتي ديفيد جيمس.

كان الهدف جديراً بحسم أي مباراة، وهو ما تحقق بالفعل حين منح آرسنال الفوز 2-1.

وزاد احتفال هنري المثالي بالانزلاق على ركبتيه فوق أرضية هايبري المبتلة بفعل المطر من روعة المشهد، ليخلّد الهدف كواحدة من اللحظات الأيقونية في تاريخ مواجهات آرسنال ومانشستر سيتي.

ركلة جزاء بيريس وهنري المربكة – أكتوبر 2005

في منتصف العقد الأول من الألفية، كان آرسنال واحداً من أفضل الفرق في العالم، وكان روبرت بيريس وتييري هنري من أبرز نجومه في أوج تألقهم، وقد لخّص مستوى الثقة الكبير الذي تمتع به الفريق تلك الفترة المحاولة الجريئة التي قاما بها أمام مانشستر سيتي.

حاول ثنائي آرسنال إعادة تنفيذ ركلة الجزاء الشهيرة التي ابتكرها أسطورة هولندا يوهان كرويف عام 1982، والتي يقوم فيها المنفذ بتمرير الكرة لزميل قادم بدلاً من تسديدها مباشرة نحو المرمى.

لكن لسوء حظ هنري وبيريس، انقلبت الخطة عليهم وضاعت فرصة منح آرسنال التقدم 2-0.

إذ فشل بيريس في تسديد الكرة بشكل صحيح، فيما اندفع هنري سريعاً منتظراً تمريرة لم تأتِ أبداً، ليجد الثنائي نفسيهما في موقف محرج بعدما انهار ما تدربا عليه بإتقان طوال الأسبوع في اللحظة الحاسمة.

أرتيتا يوجّه ضربة لآمال مانشستر سيتي في اللقب – أبريل 2012

قبل وقت طويل من أن يتولى مهمة قيادة آرسنال لمحاولة التفوق على مانشستر سيتي كمدرب، كان ميكيل أرتيتا قد ألهم فريق المدفعجية لتحقيق الفوز في هذه المواجهة كلاعب.

قبل ثلاث دقائق فقط من نهاية مواجهة أبريل 2012، افتك أرتيتا الكرة في خط الوسط، وتقدّم بها للأمام قبل أن يطلق تسديدة مقوسة تجاوزت الحارس جو هارت، لتفجّر مدرجات ملعب الإمارات فرحاً.

في ذلك الوقت، ضمن هدف أرتيتا فوزاً 1-0 أعاد آرسنال إلى المركز الثالث، وبدا أنه ألحق ضرراً كبيراً بآمال مانشستر سيتي في المنافسة على اللقب، إذ تركهم متأخرين بثماني نقاط خلف المتصدر مانشستر يونايتد.

فوز مانشستر سيتي في مباراة مثيرة بتسعة أهداف – ديسمبر 2013

كان آرسنال متصدراً للدوري الإنجليزي الممتاز عندما زار ملعب الاتحاد في موسم 2013/14، لكن مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع آنذاك وجّه رسالة قوية وأثبت قدرته على المنافسة على اللقب.

وفي مواجهة جمعت بين أقوى هجوم وأصلب دفاع في الدوري، انضم آرسنال إلى قائمة الأندية التي تفككّت أمام كتيبة مانويل بيليجريني خلال ذلك الموسم.

كان مانشستر سيتي قد سجل بالفعل سبعة أهداف في شباك نورويتش سيتي، وستة أمام توتنهام هوتسبير، إضافةً إلى أربعة ضد نيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد، وجميعها على أرضه.

ثم واصل الفريق تألقه الهجومي بإحراز ستة أهداف أخرى في شباك آرسنال، من بينها ثنائية نادرة للاعب الارتكاز فرناندينيو، والتي كانت أول أهدافه بقميص مانشستر سيتي.

كانت أمسية للنسيان بالنسبة لآرسنال، زادها سوءاً شجار علني بين بير ميرتساكر ومسعود أوزيل عقب صافرة النهاية.

فقد غضب ميرتساكر من صديقه المقرّب ومواطنه الألماني الدولي لعدم توجهه لتحية جماهير آرسنال التي سافرت لمساندة الفريق، وهو ما اعتذر عنه أوزيل لاحقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

Leave a Reply