.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
أعلنت وزارة الآثار البدء في مشروع بحثي تطبيقي لدراسة جوانب عمرانية ومجتمعية من القاهرة التاريخية لما لها من قيمة تاريخية وأثرية بإعتبارها مدينة مسجلة على قائمة التراث العالمي، وذلك بالتعاون مع جمعية «الأثر لنا»، وجمعية «الفكر العمراني»، ووزارة التضامن الاجتماعي، ومحافظة القاهرة، وبدعم من مؤسسة «فورد».
وأوضح محمد عبدالعزيز مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن هذا المشروع يسعى إلى إيجاد حلول مناسبة تعمل على الارتقاء بمنطقة القاهرة التاريخية بما يعود بالفائدة على التراث الأثري بمفهومه الأشمل، كتراث ملموس وغير ملموس، والمتمثل في الثقافة والوعي الأثري لدي المواطنين، ومن المقرر أن يستمر المشروع حتي ديسمبر من عام ٢٠١٩.
وقال «عبدالعزيز»، أن المشروع يأتي في إطار أهتمام وزارة الآثار بمختلف المواقع والأماكن الأثرية وخاصة القاهرة التاريخية، وأشار أن المشروع يقوم على محورين أساسيين: الأول يهدف إلى تحويل منطقة آثار الخليفة إلى مورد مجتمعي يمكْن المجتمع من الاستفادة منه، من خلال تأسيس خطة علمية متكالمة تعمل على إدارة موارد الشارع الأثري مما يدفعه إلى الحفاظ عليه، والمحور الثاني يقوم على دراسة نموذجين هما؛ الأحياء العشوائية المتهالكة التي تندمج داخل نسيج المواقع الأثرية، والتجمعات العمرانية المستحدثة الواقعة داخل المواقع الأثرية.
وأضاف «عبدالعزيز»، أن المحور الأول للمشروع والذي يهدف إلى تحويل منطقة آثار الخليفة إلى مورد مجتمعي، تعمل عليه مبادرة ”الأثر لنا“ بالتعاون مع الجهات المعنية من حكومة وأهالي ومجتمع مدني ومستثمرين منذ عام ٢٠١٢م تحت إشراف وزارة الآثار، حيث اشتملت على ترميم ٤ قباب من العصرين الفاطمي والأيوبي وهم قبة السيدة رقية، والجعفري، وعاتكة، وشجر الدر، كما تضمنت تنظيم أنشطة تفاعلية للأطفال لتعليمهم تراثهم وفهم أهمية المكان للقانطين له لتنمية ارتباطهم به والسعي إلى الحفاظ عليه، وذلك من خلال مدرسة صيفية تعمل يومياً على مدى شهرين خلال فترة الصيف.
وأفاد أن هذا المحور يعمل أيضاً على إدارة تراث منطقة الخليفة مع التركيز على مشاريع الترميم والتنمية العمرانية وخاصةً تلك التي تعمل على تخفيض منسوب المياة الأرضية الضارة بالأثر وربطها بمشاريع التطوير العمراني مثل إنشاء حدائق وساحات عامة بالمنطقة، وذلك من خلال إعادة استخدام تلك المياة في ري الحدائق والنظافة وخدمات الحريق وغيرها. فالمشروع كما وصفه عبدالعزيز يعمل على إعداد خطة متكاملة لإدارة الشارع الأثري وموارده التراثية .
أما المحور الثاني للمشروع والذي يقوم على دراسة الأحياء العشوائية المتهالكة، والتجمعات العمرانية المستحدثة داخل المواقع الأثرية، قال «عبدالعزيز»، أن تلك الدراسة تتناول نمطين عمرانيين شديدي الأهمية: النمط الأول يتمثل في المناطق التاريخية المتدهورة والتي تفتقر إلى الآثار المسجلة والمباني التاريخية الهامة؛ إلا أنها جزء لا يتجزأ من المدينة التاريخية كما أنها مسجله في كتب الخطط والرحالة وفي الخرائط القديمة مثل مناطق الحطابة وعرب يسار والخارطة القديمة وعزبة قايتباي.
وأوضح أن المشروع يعمل على دراسة تلك المناطق من حيث تاريخ نشأتها وتطورها والموارد الاجتماعية والتراثية الموجودة بها وتقديم المقترحات المناسبة لمعرفة سُبل استغلالها على الوجه الأمثل. حيث يتم التعامل مع تلك المناطق بنفس أسلوب التعامل مع العشوائيات والمناطق غير المخططة وذلك بسبب حالتها السيئه، مما يؤدي إلى التوجهه نحو إزالتها وتقريغها من السكان. وهو ما يفقد القاهرة التاريخية أجزاء مهمة من نسيجها العمراني.
أما عن النمط الثاني والذي يبحث التجمعات العمرانية المستحدثة، أوضح «عبدالعزيز»، إن المشروع يتناول كيفية التعامل مع الإمكانيات غير المستغلة للفراغات بين مشاريع الإسكان الحكومي لمحدودي الدخل الواقعة داخل القاهرة التاريخية، والتي لا تكون متوفرة عادة في المدينة التاريخية بطابعها التقليدي من حواري وشوارع ضيقة وساحات صغيرة، مثل مساكن زينهم والقلعة وعرب يسار وعين الصيرة والأباجية وبركة الفيل.
واستطرد، أنه سوف يتم التركيز على دراسة مساكن زينهم باعتبارها إمتداداً غربياً لمنطقة الخليفة الأثرية، وذلك بهدف توفير مساحات خدمية وترفيهية لأهالي المنطقة القانطين بها .