«الإتيكيت» فى السنة النبوية (3)

رمضان

رمضان


تصوير :
آخرون

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

باختصار.. «الإتيكيت» هو مكارم الأخلاق التى جاء النبى صلى الله عليه وآله وسلم ليتممها، حيث قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».. أو لو شئت قلت هو السلوك بالغ الأدب والتهذيب أو احترام الذات واحترام الآخرين وحسن التعامل معهم أو آداب فى الخصال الحميدة أو السلوك المقبول اجتماعيًا ودينيًا، مما يساعد الناس على الانسجام والتلاؤم مع بعضهم البعض ومع البيئة التى يعيشون فيها.

صحيح أن هذا الفن والمصطلح ترجع أصوله الحديثة إلى الملك لويس الرابع عشر، ملك فرنسا، إلا أن سيدنا محمد، صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله، قد سبق الغرب بهذا الفن، حيث أرسى فى نفوس أصحابه وأمته آدابًا وأخلاقًا وسلوكًا اجتماعيًا راقيًا فى تعاملات الناس بعضها البعض، وهو ما يمكن أن نطلق عليه تعبير «الإتيكيت النبوى».

وتحدثنا فى العددين السابقين عن بعض آداب وإتيكيت الصيام.. وسنكمل فى هذا المقال بإذن الله بعض الآداب اللى كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم حريصًا عليها فى الصيام وكذلك فى غير أيام الصيام.

من الثمرات التى من المفترض أن نفوز بها من الصيام أن نصل إلى مرحلة التقوى.. والتقوى لن نصل إليها إلا إذا تحلينا بالأخلاق والقيم النبوية.. واستمعنا لتحذيرات النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، ومن التحذيرات المهمة جدًا خاصة فى الصيام البعد عن الغيبة والنميمة.

للأسف كثير من الناس يخسرون ثواب صيامهم بسبب جلسة غيبة أو نميمة دون أن يدروا، وهو ما حذرنا منه النبى، صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله، حين قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه».

وقول الزور والغيبة والنميمة جميعها يدخل فى نفس الحكم، لأن كل هذه الأخلاق والصفات الذميمة تتنافى مع معنى الصوم والمقصود منه، ولذا كان النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، حريصًا على أن يعلمنا هذا «الإتيكيت» والأدب ونحن فى صيامنا؛ حتى نعتاد عليه ونستمر به بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل؛ فيظل مترسخًا فى داخلنا كل أيام السنة.

Leave a Reply