صناع «فوق السحاب» في ندوة «المصري اليوم»: «فوق السحاب» من أحداث حقيقية على الأرض

مسلسل فوق السحاب

مسلسل فوق السحاب


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

لاقتراحات اماكن الخروج

كشف صناع مسلسل «فوق السحاب» عن كواليس التصوير، وأكدوا فى ندوة «المصرى اليوم » أنهم حرصوا على عدم السقوط فى فخ الملل والتكرار، وأن العمل برىء من الترويج لإدمان المخدرات وهو النقد الذى وجه للعمل فى بيان صادر عن لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، وأن العمل يعلى من دور الأسرة فى بناء المجتمع، وأوضحوا أن الأحداث سلطت الضوء على بعض ما يعانيه المغترب المصرى فى الخارج، وأشاروا إلى أن صوت الشيخ الطبلاوى كان جزءاً من نسيج الأحداث وشددوا على أن شغلهم الشاغل فى بداية التحضير للعمل هو استغلال كل مشهد فى تقديم معلومة للمشاهد.

مسلسل فوق السحاب

أوضح الفنان هانى سلامة أن المخرج رؤوف عبدالعزيز هو من اقترح اسم المسلسل وقال: وافقنا عليه بالتشاور مع السيناريست حسان دهشان، ودلالته تعود على من الذى فوق السحاب؟، الله سبحانه وتعالى، والفكرة الإلهية، ولها أكثر من بعد، أن بطل القصة «ماندو» يعيش فوق السحاب فى حياته بشكل عام، فى طموحاته وتطلعاته ومشاكله التى يواجهها.

وأكد «سلامة» أن المسلسل مهموم بالعديد من القضايا. وأضاف: كنت أبحث من خلاله مناقشة قضايا عديدة منها حب العائلة والارتباط الأسرى، وكيف أنها الوجه الحقيقى فى حياة أى إنسان، والمرجعية الأولى له، وسنده فى الحياة، إضافة إلى فكرة العنصرية التى يواجهها الجيل الثانى والثالث من المصريين المغتربين فى بعض الدول الأوروبية، وعالم المافيا وصراعاته، ودعم إسرائيل للإرهاب، وكيف أصبحت صورة الإسلام فى أوروبا، والعديد من القضايا التى ناقشتها فى البداية مع السيناريست حسان دهشان والمخرج رؤوف عبدالعزيز، وبدأ «دهشان» صياغة ومعالجة تلك الموضوعات من خلال حدوتة درامية كاملة ومترابطة العناصر.

وأعلن «سلامة» رفضه فكرة تسطيح الأفكار وتابع: الفن أحد أهدافه الترفيه ويجب أن يحققه، وبيزنس، تجارة تبحث عن الربح، ولكن أين ضمير الفنان ودوره فى الحياة تجاه مجتمعه، وآراؤه التى يجب أن تعكسها أعماله، وأرفض أن أتصدى لعمل يمر مرور الكرام ولا يتذكره أحد، وأحرص على تكوين تاريخ لهانى سلامة، وأنا جزء من العالم ومطلع على ما يشهده الوطن العربى والعالم كله، ونظرة الغرب للمصريين، والمنطقة كاملة، «غصب عنى» أدخل فى السياسة، لأن العالم كله يدار فى هذا الإطار، وأنا جزء من الكل، وطبيعى أن يناقش العمل الدرامى القضايا التى يعيشها المجتمع الذى يعبر عنه، ومن يغفل ذلك خاطئ.

وأكد على أهمية ودور الفنان وتأثيره، بتقديم فن تنويرى جدلى يرتقى بفكر المتلقى ويشبع خياله، وأن ينهض بالفكر، والفن يجب أن يكون جزءاً من النهضة التى تعيشها مصر على المستويات

وقال: «مصر صاحبة تأثير قوى من خلال فنها، وابحث عن سبب تحدث الوطن العربى كله للهجة المصرية ستجد الفن هو السبب، ويعكس ذلك قوة الفن، تلك هى قناعاتى التى أسعى لتحقيقها فى أعمالى أن تجمع بين التجارية وتناقش قضايا مهمة وعصرية».

ونفى «سلامة» مشاركته فى كتابة العمل. وقال: لم يحدث ذلك، ولكنى كعادتى أعمل وفق فريق عمل، الفكرة كانت لرؤوف عبدالعزيز، واجتمعنا عليها وتناقشنا فى محاورها وطورناها، وحرصنا على عدم تكرار ما تناولناه فى مسلسل «طاقة نور»، واتفقنا على تقديم كاراكتر مختلف عنى تمامًا ظاهريًا ونفسيًا، ومع انتهاء كتابة كل حلقة كنا نجتمع ونتناقش، وأنا أفضل هذا الأسلوب فى العمل، وأن أشارك برأيى لصالح العمل، دون فرضه، لأننى مؤمن بأن صاحب الرؤية الأخيرة هو المخرج.

وأوضح أن تكرار التعاون بين فريق العمل لا يعنى إيمانه بفكرة التوأمة الفنية وقال: ليس شرطًا، لأننا حينما نبدأ التحضير لمسلسل يكون مجرد فكرة ونبدأ فى بنائها، وأى مؤلف حينما يبدأ كتابة موضوع يكون له تصور فى خياله عن الفنان الأنسب لتجسيد هذا الدور، وأنا لست ضد التصدى لتنفيذ سيناريو جاهز، وفعلت ذلك فى مسلسل «الداعية»، لم أكن أنا المرشح الأول للدور، وكان كاراكتر الداعية بعيد عنى تمامًا، وحينما عرض على شعرت معه بتحدٍ صعب، وتكرار التعاون مع حسان ورؤوف مقصود لكننا نتصدى لمواضيع وحدوتة مختلفة تمامًا ونركز على تقديم ما يضيف ويحسب لنا وإلا نقع فى فخ التكرار.

ولفت هانى سلامة إلى أن المسلسل طرح فى حلقاته الأولى أحد السوريين فى روسيا يعشق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وشدد على أنه مهموم بفكرة القومية العربية، والوحدة العربية، وذكر أنه أراد الإشارة لذلك للتأكيد على قدرة هذا الزعيم الراحل وحلمه فى تحقيق القومية العربية ولم الشمل العربى والترابط الذى نعانى من نتائج عدم تحقيقه حاليًا بشكل كبير.

ورفض بطل العمل تحديد مشاهد بعينها يرى أنها الأصعب فى المسلسل، وقال: التصوير فى روسيا كان وسط صقيع لا يحتمل، لدرجة أن 70% من طاقة فريق العمل كانت مستهلكة فى تحملنا لهذا الصقيع، وليس فى العمل والتمثيل، وسافرنا فى وقت شديد البرودة، هذا هو كان الصعب فى المسلسل، لأننا مطالبون بالتصوير لأكثر من 11 ساعة يوميًا، وهناك مشهد مهم جدًا «تمثيلى» وليس أكشن، يعتبر ماستر سين كان صاحب تأثير قوى على المشاهدين.

وأعلن أنه استعان بدوبلير فى تنفيذ بعض المشاهد، وأضاف: الدوبلير «شغلانة» ولا يعيب أى ممثل، وكل ممثلو العالم لهم الدوبلير الخاص بهم، واستعنت بالتأكيد بدوبلير فى مشاهد صعبة جدًا ضمن الأحداث.

وعن المحاذير الخاصة به فى العمل قال هانى سلامة: المحاذير الأخلاقية فقط، ولكن وجهات النظر فى كل شىء سواء سياسة أو فكر أو غيره مقبولة ونهج أمارسه فى معظم أعمالى.

وأضاف: شخصية «ماندو» التى جسدها فى العمل تشبهه فى كونه محباً لعائلته وأسرته، وصاحب صاحبه، وطموحاته بدون سقف، وإن كانت شهادتى مجروحة فيما أقول.

وذكر أن الشخصية تحمل تحدياً كبيراً، أتطرق لها للمرة الأولى، «فهلوة» ماندو وخفة دمه، قد تبدو ظاهرة عادية لدائرة معينة من المقربين لى، ولكنها جديدة على الجمهور، كيف أنه ابن نزلة السمان ويسافر للخارج ويتعاون مع المافيا الروسية، شكل هذا الكاراكتر جديد، وكانت لطيفة، وركزت على مذاكرتها بشكل جيد وألا أقدمها بنوع من الاستعجال، وأن تكون جاذبة للمشاهد.

ورد «هانى» على انتقاد البعض لمشاهد الأكشن فى العمل. وقال: كان فيها نوع من الخيال ليس كل ما يقدمه التمثيل يجب تصديقه، وهى وجهات نظر فى النهاية، وهو جزء من الشو، وموجود فى العالم كله، وإن كنا نحن كمشاهدين نتقبل ما هو أكثر من ذلك خيالاً فى الأفلام الأمريكية، ونصفق لذلك، واذا تحدثنا عن الواقع فمن الصعب جدًا على أى شخص الهروب من السجن الروسى، ولكنها دراما وتحتوى على جزء خيالى افتراضى، ولا يجب الحكم على أى عمل من مشهد، وقد يكون هذا النوع جديداً على التلفزيون عكس السينما. وأوضح أن الاستعانة بصوت الشيخ الطبلاوى كانت لها دلالة فى الأحداث وتم استخدامه فى نسيج الأحداث.

السيناريست حسان دهشان: اعتمدت على التشويق حتى لا أقع فى فخ التكرار

مسلسل فوق السحاب

أكد السيناريست حسان دهشان أن مسلسل «فوق السحاب» يتناول العديد من القضايا العصرية، التى تشغل الشارع والرأى العام، ومعظم المصريين، وأحداثه مستوحاة من وقائع حقيقية حدثت على أرض الواقع، وكان حريصا من خلاله على الابتعاد عن الملل والتكرار معتمدًا على التشويق.

وقال: «شخصية ماندو، التى جسدها الفنان هانى سلامة، فيها مغامرة وتحدٍ جديد لم يتطرق له من قبل، ومفتاح المسلسل من وجهة نظرى أن المصريين لديهم إصرار على الحياة، وفى حال لم تتوفر لهم ظروف معيشية جيدة، سوف يلجأون للحيل من نصب وكذب للبقاء على قيد الحياه، ولن يموتوا أبدًا مهما عانوا من مشاكل وأزمات، وماندو نموذج لهذا».

وأشار «دهشان» إلى أن الرهان كان فى واقعية الشخصيات والنماذج الإنسانية التى قدمها رغم أنها ليست حقيقية، حتى لا يشعر المشاهد بغربة عنها، وواصل: حاولت من خلال فوق السحاب أن أضع مرآة أمام العديد من الطبقات الاجتماعية وأعكس كيف تعيش وطقوسها وثقافتها، وأرفض تصنيف العمل بأنه أكشن، ووصفه بأنه اجتماعى تشويقى، يتخلله بعض مشاهد الأكشن، من خلال مجموعة علاقات اجتماعية أسرية موجودة داخل المجتمع المصرى، يعكس كيف أن سر التماسك فى مصر هو «الأسرة»، والتلاحم بين الأشقاء.

وحول اختيار فريق الممثلين من الشباب ومن أجيال سابقة، أوضح «دهشان» أن المخرج رؤوف عبدالعزيز مغامر، ويحسب له إصراره على المخاطرة لإيمانه بأن الممثل الجيد قادر على التلون وتجسيد أدوار متنوعة، وأضاف: «فوق السحاب وفق فى اختيار إبراهيم نصر ومنى عبدالغنى وكذلك ميرنا نور الدين، الفتاة التى تبدو أرستقراطية وقدمها فى كاراكتر شعبى بحت، ونجحت بامتياز فيه، وكذلك عفاف شعيب».

وشدد على أن فكرة التصنيف العمرى للدراما التليفزيونية «الزمن عدّى عليها»، لأنها ليست جزءاً من ثقافتنا كمصريين، وليس لدينا أى التزام بها، وتابع: اعتدنا الإجازة أو المنع، والعالم أصبح مفتوحًا بشكل كبير، وفكرة أن الأسرة تتحكم فى الأولاد مسألة صعبة.

وعن كثرة مشاهد التدخين وتناول المخدرات التى كانت مثار انتقاد قال: «إذا لم نشاهد أنفسنا جيدًا، لن نستطيع معالجة ما نقع فيه من أخطاء، والسؤال: كيف أعالج هذا الأمر، هل أقدم من يتناول المخدرات على أنه نموذج جيد، بالطبع لا، هو مرفوض بشكل واقعى دون ادعاء، ونعكس ما ترتب عليه تناول الأب للمخدرات على تفكك أسرته وأولاده.

وبرر «دهشان» سبب انتشار النموذج السلبى فى الدراما التليفزيونية موضحاً أن النماذج الإيجابية لا تصلح للتناول الدرامى، والجمهور محتاج يشاهد حياة مختلفة عن حياته ويطلع على ثقافات مختلفة تزيد من خبراته الحياتية».

المخرج رؤوف عبدالعزيز: صوّرنا فى أكبر وأخطر سجن روسى.. والصعوبة كانت فى المشاهد الخارجية

مسلسل فوق السحاب

شدد المخرج رؤوف عبد العزيز على أن مسلسل «فوق السحاب» من أهم التجارب، وقال إنه شارك فى فكرته مع هانى سلامة وحسان دهشان كاتب العمل، ويجمعهم تلاقٍ فى الذوق والقضايا التى تشغلهم والمبادئ الأخلاقية، ودائما ما تتلاقى أفكارهم معًا، موضحًا أن النواة بدأت من فكرة إيمانهم بأن كل دقيقة عرض غالية، ويجب استغلالها دون «مط أو حشو» للمشاهد، وقال: حاولنا نستغل الوقت المتاح لنا وهو 17 ساعة تقريبًا، فى تقديم قضايا من وجهة نظرنا تساهم وتضىء بصيرة المشاهد، وبدأنا نفكر فى تناول موضوعات بعينها حددناها، والتحدى كان فى المزج بينها حتى تؤثر وتتأثر ببعضها البعض فى إطار درامى بشكل مباشر وغير مباشر، تلك كانت النواة وبعدها بدأ السيناريست حسان دهشان العمل على السيناريو وكان «فوق السحاب».

وأضاف «عبد العزيز»: «صعوبة العمل كان فى التصوير الخارجى، والتنقل بين أكثر من دولة، وتحملنا بردا قارسا فى روسيا، وكنا نصور لأكثر من 12 ساعة يوميًا، وصورنا داخل سجن حقيقى يعتبر من أكبر وأخطر السجون هناك، وكانت مخاطرة واجهنا صعوبة فى الحصول على التصاريح».

وواصل: «دائما ما أغامر بالبحث عن رؤية الممثل فى أدوار بعيدة عن النمطية التى يحجز نفسه فيها، وأنا مؤمن بذلك، وأعلم أننى قد أتعرض لهجوم شديد بسبب تلك المخاطرة، ولكن يكفينى شرف التجربة برغبة فى تقديم مواهب حقيقية من خلال الوجوه الجديدة، أو البحث عن جانب مختلف فى الممثلين لم يظهر للمشاهد بعد، وهذا الأمر لا يعود فيه الفضل إلى رؤوف بمفرده، ويحسب لهانى سلامة كذلك لأنه متصالح مع نفسه، وغير أنانى، ويسعد بالمواهب التى تظهر من حوله، وأن يحظوا بمساحة كبيرة ضمن الأحداث دون أى عقد، وشجعنى على ذلك أيضا المنتج تامر مرسى».

وعن البيان الذى أصدرته لجنة الدراما ضد المسلسل بسبب كثرة مشاهد تعاطى المخدرات، قال المخرج: «لا أعتبره نقدا، لأنه صادر عن جهة غير مختصة بذلك، والمسلسل منذ الحلقة 18 شهد تحوّلًا فى شخصية «الدب» الذى تناول المخدرات، وعانى من أزمة قلبية حادة كادت تودى بحياته، وأنا ضد المزايدة علينا كفنانين وكصناع المسلسل، لأنهم لن يعلمونا الأخلاق، وحينما يتم تقييم عمل يجب أن تشاهد الصورة كاملة، هكذا تعلمنا، ونحن لم نتناول أشكال التعاطى، وقدمنا شخصية فى منتهى السلبية كونه أباً مقبلاً على المخدرات ومهملاً لأولاده، وتأثير ذلك على أسرته، ونظهره فقط وهو ممسك بـ«الشيشة»، وكيف يتطهر بعد ذلك ويعود إلى صوابه، وهدفنا منه هو تعديل سلوك البعض.

وأعرب «عبد العزيز» عن سعادته بتكرار تعاونه مع هانى سلامة، وقال: هانى نموذج للممثل المحترم الملتزم الذى يطور نفسه.

Leave a Reply