في أعقاب حرب الاستنزاف اقترحت أمريكا تسوية سلمية عرفت بمبادرة روجرز في ثلاث خطط، وأعلنت مصر موافقتها على الثانية لكسب الوقت لتجهيز الجيش واستكمال حائط الصواريخ، وفى ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ توفى الرئيس عبدالناصر وجاء السادات رئيساً.
وفى فبراير١٩٧١قدم السادات لمبعوث الأمم المتحدة جونار يارينج -حسب خطة روجرز الثانية- شروطه للوصول إلى تسوية سلمية، وأهمها انسحاب إسرائيل إلى حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ ورفضت إسرائيل الشروط وتجمدت المفاوضات، وفى ١٩٧٣ استقر الرئيسان السادات وحافظ الأسد على اللجوء إلى خيار الحرب، وكانت المفاجأة صاعقة للإسرائيليين «زي النهارده» في ٦ أكتوبر١٩٧٣، الذي وافق عيد الغفران اليهودي.
وهاجمت القوات السورية قواعد القوات الإسرائيلية في الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل، بطول القناة وفى عمق سيناء وتم اختراق خط بارليف في ست ساعات، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وقامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية أولى بـ٢٢٢ طائرة مقاتلة عبرت القناة في الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض، واستهدفت محطات التشويش والرادار وبطاريات الدفاع الجوى وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومخازن الذخيرة، وحققت الضربة نجاحا بلغت نسبته ٩٥% في الوقت الذي نجح فيه سلاح المهندسين بفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع وتوغلت القوات المصرية ٢٠كم شرق قناة السويس.
وفى نهاية الحرب تمكن الإسرائيليون من فتح ثغرة الدفرسوار وعبور الضفة الغربية للقناة، على الجبهة السورية تمكنوا من طردالسوريين من الجولان، وكان وزراء النفط العرب قد قرروا استخدام سلاح النفط لدعم الجبهة العربية، وأعلنوا الحظرعلى الصادرات النفطية لأمريكا والدول الداعمة لإسرائيل، وأصدر مجلس الأمن القرار رقم ٣٣٨ الذي يقضى بوقف جميع الأعمال الحربية، بدءاً من يوم ٢٢ أكتوبر١٩٧٣وقبلت مصر القرار ونفذته وخرقته إسرائيل، وفى نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجروسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنةوكان من نتائج حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضى في شبه جزيرة سيناء.