يحتفل الشعب المصري اليوم، الموافق السادس من أكتوبر، بالذكرى الرابعة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، والذي استطاعت خلاله قواتنا المسحلة المصرية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لأرض سيناء الغالية وتلقين جيش العدو درساً في فنون القتال، في يوم استرداد الأرض وعودة العزة والكرامة للمصريين.
وعلى مستوى كرة القدم المصرية لم تلقَ المنتخبات القومية حظاً وفيراً في تحقيق الانتصارات على أرضية الميدان والمستطيل الأخضر على عكس ما حققه الجيش المصري في ساحة القتال.
مباراتان شهيرتان خاضتها المنتخبات المصرية في السادس من أكتوبر عقب 1973، إلا أنها رفضت استمرار الأفراح بنصر أكتوبر خلال ذلك اليوم وحققت نتائح مخيبة للغاية.
المواجهة الأولى كانت تجمع منتخب مصر الأول أمام نظيره المغربي بملعب القاهرة الدولي الممتلئ عن آخره بأنصار وعشاق الفراعنة، في عام 1996 ضمن التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا نسخة 1998 ببوركينا فاسو.
وظل المنتخب المغربي متقدماً في النتيجة طوال المباراة حتى قبل النهاية بخمس دقائق حتى تمكن حسام حسن من إدراك التعادل بضربة رأسية، ليحفظ ماء وجه الفراعنة من الخسارة ويفقد منتخبنا القومي نقطتين ثمينتين على أرضه ووسط جماهيره، في بداية مشواره بالتصفيات، وليظفر أسود الأطلس بنقطة ثمينة خارج ملعبهم.
المواجهة الثانية في السادس من أكتوبر جمعت منتخب مصر للشباب بنظيره الكوستاريكي بربع نهائي كأس العالم للشباب بمصر نسخة 2009، بملعب القاهرة الدولي، حيث توقع الجميع انتصاراً سهلاً للفراعنة الصغار في ظل عاملي الأرض والجمهور وتواضع مستوى المنافس، إلا أن منتخبنا الصغير يرفض استمرار أفراح يوم النصر والمجد، ويتلقى خسارة موجعة بهدفين نظيفين ويودع منافسات المونديال، في ظل أداء متواضع للغاية.