فازت مجموعة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية «إيكان» بجائزة نوبل للسلام لعام 2017، تكريماً لجهودها فى لفت الانتباه إلى «العواقب الإنسانية الكارثية للأسلحة النووية».
وقالت رئيسة لجنة نوبل النرويجية، بريت ريس أندرسين، إن «إيكان» سعت على نحو ريادى إلى فرض حظر إلزامى على هذه الأسلحة، ودعت الدول التى تمتلك أسلحة نووية إلى البدء فى مفاوضات للقضاء على تلك الأسلحة تدريجيا.
وقالت اللجنة إن جائزة السلام هذا العام هى أيضا نداء إلى تلك الدول للشروع فى مفاوضات جدية بهدف إزالة الأسلحة النووية البالغ عددها حوالى 15 ألف قطعة فى العالم بصورة تدريجية ومتوازنة وتحت مراقبة دقيقة.
وتبنت 122 دولة فى يوليو الماضى معاهدة للقضاء على الأسلحة النووية، لكن الدول الـ9 التى تمثل القوى النووية الكبرى على مستوى العالم، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة، لم توقع على الاتفاقية. وأعلنت الأمم المتحدة أن منح جائزة نوبل للسلام لمنظمة «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية» «إشارة جيدة» من أجل إبرام معاهدة حظر الأسلحة النووية.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة فى جنيف، أليساندرا فيلوتشى: «أعتقد أنها إشارة جيدة لتوقيع المعاهدة وإبرامها». وأُسست مجموعة «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية»، وهى تحالف من عدد من المنظمات غير الحكومية، منذ 10 سنوات، واتخذت من جنيف فى سويسرا مقرا لها، واستهدفت جهود المجموعة فى الفترة الماضية لفت الانتباه إلى العواقب الكارثية للأسلحة النووية، ومحاولة التوصل إلى معاهدة تقوم على حظر مثل هذه الأسلحة.
ومن المقرر أن تتسلم «إيكان» 1.1 مليون دولار، وميدالية، وشهادة تقدير على جهودها فى مكافحة انتشار الأسلحة النووية فى حفل توزيع جوائز نوبل المقرر إقامته فى ديسمبر المقبل.