قال الإمام الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إن الرسول لم يقتل زنديقا أو مرتدا، مستشهدا بقول عالم اللغة والآداب ابن القطَّاع في أحكامه: «لم يقع في شيء من المصنفات المشهورة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قتل زنديقًا أو مرتدًا».
أخبار متعلقة
وأوضح جمعة، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، اليوم السبت، في حلقة من برنامج «والله أعلم»، المذاع على شاشة «cbc»، أن الحالة الوحيدة التي أمر فيها الرسول بقتل رجل وسيدة، كانت بأمر قضائي؛ لسبهما نساء الصحابة، حيث وصل حد التعزير بحقهما للإعدام.
وحكى واقعة الأعرابي الذي جاء للرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايعه، ثم مكث يومًا في المدينة، ورجع للرسول يخبره بأنه يريد أن ينقض بيعته ويرتد عن الإسلام، فأخبره الرسول بأنه دخل في الإسلام ولا يخرج منه، فذهب الأعرابي وعاد في اليوم التالي يطالب بنفس الأمر، فتركه النبي يرحل عن المدينة دون أن يقتله.
خلال الحلقة تحدث مفتي الجمهورية السابق، عن مفهوم حرية العقيدة، والمحاولات التاريخية التي باءت بالفشل لتوحيد الأديان في دين واحد، وعن أسباب ذلك الفشل.