«حرب الرمال» صراع مسلح نشب بين المغرب والجزائر في ١٩٦٣بعد عام من استقلال الجزائر وعدة شهورمن المناوشات الحدودية، وقد بدأت الحرب المفتوحة في ضواحى منطقة تندوف وحاسى بيضة ثم انتشرت إلى فكيك المغربية، وتوقفت في ٥ نوفمبر بفضل نجاح مساعى الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية وتم وضع اتفاقية لوقف نهائى لإطلاق النار في ٢٠ فبراير ١٩٦٤ ولقد كانت هناك ثلاثة عوامل رئيسية أسهمت في نشوب الصراع أولها كان عدم وجود اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين وثانيها اكتشاف موارد طبيعية وعلى رأسها البترول في المنطقة المتنازع عليها، ثم ظهور ما عرف باسم إعادة بناء المغرب الكبير.
وبدأ النزاع بعد استقلال المغرب في ١٩٥٦حيث بدأت مطالبات استرجاع السيادة على بعض المناطق وكان ملك المغرب قدتوصل بصفة منفصلة في ٦يوليو١٩٦١ل اتفاق مع رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة فرحات عباس، بالتفاوض مجددا حول كولومب بشار وتندوف بعد الاستقلال وبعد استقلال الجزائر تنازل فرحات عباس عن الحكم لأحمد بن بلة الذي رفض الاعتراف بأى مطالب للمغرب حول الحقوق التاريخية والسياسية للمغرب وكان المغرب قد طالب بالأراضى التي كان يعتقد أن فرنسا اقتطعتها منه وضمتها لمستعمرتها الجزائر مستندا لخارطة المغرب الكبير التي نشرها عبدالكبير الفاسى في ٧ يوليو ١٩٥٦، التى تستند على ما تقول المغرب إنه حقائق تاريخية ترجع إلى ما قبل الاستعمار الفرنسى للجزائر.
وقبل اندلاع حرب الرمال «زي النهارده» في ٨ أكتوبر١٩٦٣ عقد اجتماع منفرد بين الملك الحسن الثانى والرئيس أحمد بن بلة الذي طلب من الملك المغربى أن يؤخر بحث موضوع الحدود لحين استكمال الجزائر إقامة المؤسسات الدستورية،لكن أخبارا نشرت في صحافة المغرب تقول إن القوات الجزائرية قد دخلت لطرفاية كى تحرض السكان على الثورة ضد الملك، وأن المدرعات تحتل واحتى زقدو ومريجة مع نهاية سبتمبر،وقام الملك الحسن الثانى ومحمد أوفقير بإرسال القوات المغربية المرابطة بتوقيت لاستعادة تينجوب وحاسى بيضة فى قلب الأراضى «المنزوعة» من طرف الفرنسيين في ٥ أكتوبر واندلعت الحرب.