حيا سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، أمير الكويت الشيخ صباح أحمد الجابر الصباح، موضحًا أن الكويت قدمت نموذجًا للوساطة والوسطية حتى أصبحت «عاصمة الوساطة والوسطية العربية».
وأشار «عاشور» خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمكتب الدائم للمحامين العرب، والمنعقد بدولة الكويت، خلال الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري، إلى أن الكويت قدمت نموذجا عربيا ديمقراطيا، غير مسبوق في دقته وتناميه، يقدم للعالم نموذجا محترما للعرب يستطيع أن يواجه مشاكله بطريقة ديمقراطية، حكومة تقال وبرلمان منتخب، من أجل مصلحة الوطن والأمة العربية.
وأشاد رئيس اتحاد المحامين العرب، بمقولة أمير الكويت السابق جابر الأحمد الصباح، بأن بلاده ستكون آخر دولة في العالم تعترف بإسرائيل أو تُطبع معها، مضيفا: «إلى الآن الكويت لم تقدم أي بادرة، أو تهرول مع من هرول نحو إسرائيل من أجل أن تقيم علاقة تحت أو فوق الأرض، وحافظت على عفافها القومي في تلك القضية لتقدم نموذجا وطنيا قوميا يجب أن تحتذي به كثير من الدول التي فقدت عفافها القومي من أجل أن تهرول نحو إسرائيل».
وقال «عاشور»، إن أمير الكويت يقوم بدور وساطة مهم ومقبول من كل الأطراف، في الأزمة العربية الأخيرة، لكي يضع حلا لتلك القضية، وينهي الإرهاب الذي يعاني من الوطن العربي، مناشدا إياه بعد إنهائه ملف الوساطة، أن يعلن للأمة العربية من الذي أخطأ، ومن الذي دعم ومول الإرهاب، ومن أجل أن تعلم الأمة من الذي حاول أن يفتت سوريا.
وتابع: «نريد أن نعرف من الذي تواطأ مع أمريكا من أجل مقاطعة السودان عشرون عاما بقرار دولي أمريكي، حين دعمها عرب، وتخلفت هي وأحرجتهم أمريكا وتخلت عن قرار مقاطعة السودان».
واستطرد: «نريد أن نعرف من يريد أن يقسم اليمن وليبيا، ولن نقبل أن تقيم دولة أخرى في العراق، ومن يقبل أن تقيم دولة على أرض العراق فهو خائن وعميل، ومن يفرط في ليبيا ووحدتها ووحدة السودان وقوامها فهو خائن، نقول هذا ونحن محامون عرب، لقد قصرنا كثيرا في ملفنا الذي توليناه مع كل المنظمات العربية من أجل الدفاع عن وحدة الوطن وترابه، وعن سلامة أراضيه وسيادة القانون فيه وعن الحريات العامة، وكل القضايا الديمقراطية التي تمر بها العالم وتتخلف عنها الأمة العربية».
ووجه «عاشور» حديثه للمحامين العرب، قائلا: «أنتم الآن أصحاب رسالة الحفاظ عن هذا الوطن، تدافعون عن حقوق هذه الأمة وعن ثرواتها ومكتسباتها، ضد من يريد أن يستولي على الأمة العربية، ولابد أن ننتبه إلى أن التقسيم القادم هو تقسيم الوطن العربي إلى دويلات صغيرة تخضع لإسرائيل، ولأمريكا، من أجل أن تبقى الصهيونية، ولابد أن نحافظ على وحدة الصف العربي من أجل أن نقيم دولة عربية قادرة على أن تحمي نفسها ضد هذا العالم الذي يكيل بمكاييل متعددة في القضايا المختلفة، حيث يتحدث عن الديمقراطية والإرهاب بعدة معايير.
وأكد «عاشور» أن الاتحاد ضد المشروع الأمريكي، الصهيوني، الذي يريد أن يقسم الأمة العربية، مطالبا بتوحيد صف المحامين العرب، وصف الحكومات العربية، والحكام العرب من أجل شعب عربي واحد، قادر على تأدية رسالته، مختتما كلمته: «عاشت الأمة العربية أمة واحدة، وعاش اتحاد المحامين العرب، وعاشت الكويت دولة الوساطة العربية».