أصيب مهاجم المنتخب المصري، محمد صلاح، بحالة «هستيرية» لحظة تسجيل منتخب الكونغو هدف التعادل في الدقيقة 87 من المباراة، التي أقيمت الأحد ضمن تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا.
هدف الكونغولي، أرنولد بوكا موتو، كان بمثابة الرصاصة التي أطلقها لتصيب جسد محمد صلاح ليسقط على الأرض دافنا رأسه في أرضية الملعب متحسرا على ضياع حلم التأهل للمونديال من مصر، لكن لاعب ليفربول رفض الاستسلام واليأس لينهض مسرعا ويأخذ الكرة ليلقيها في لحظة يخرج فيها كل الطاقة السلبية التي بداخله.
48 ثانية بالضبط استغرقها «صلاح» للخروج من لحظة فقدان الأمل، والبدء في بث الحماسة والعزيمة في زملائه، والصراخ في وجوههم ألا يفقدوا الأمل، ونفض غبار الإحباط الذي أصابهم، ولم يقف عند ذلك بل طلب مؤازرة الجماهير، التي امتلأ بها استاد برج العرب عن آخره، التي أصابها الخرس في أصعب لحظة مرت على 104 ملايين مصري خلال يوم 8 أكتوبر في شهر يمثل لكل المصريين ذكرى عظيمة بالانتصار على العدو وتحرير أراضيه.
«إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا».. هكذا وعد الله عز وجل أن لكل مجتهد نصيبا وبالفعل احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء للمنتخب المصري إثر خطأ ارتكب ضد تريزيجيه داخل منطقة الجزاء في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء لينبري لها «صلاح» ويسددها على يسار حارس مرمى الكونغو لتسكن الشباك معلنة تأهل مصر للمونديال الروسي بنتيجة 2-1 لأحفاد الفراعنة.
ونجح محمد صلاح في الوصول بمنتخب الفراعنة لنهائيات كأس العالم 2018، في روسيا، بعد غياب عن المونديال دام 28 عاما.