صحة المرأة | لا تنخدعي بمستحضرات التجميل “الطبيعية”



يشهد ما يعرف باسم “مستحضرات التجميل الطبيعية” رواجاً كبيراً في الوقت الحالي، غير أن خبراء التجميل يحذرون من الانسياق وراء هذه المستحضرات التي تدعي اعتمادها على مكونات طبيعية وخلوها من المكونات الكيمائية، لأن كثيراً من هذه الادعاءات لا تعدو كونها مجرد دعاية زائفة لإغراء المستهلك بشرائها.

وإن الكثير من منتجي مستحضرات التجميل يحاولون إضفاء صبغة “خضراء” على منتجاتهم للحاق بركب المنتجات الطبيعية الرائجة حالياً.

وللتمييز بين المستحضرات الطبيعية فعلا وتلك الزائفة، ينصح الخبراء بإلقاء نظرة متفحصة على قائمة المكونات المدونة على غلاف المستحضر المراد شراؤه. وإن المواد المذكورة في القائمة تكون مرتبة تنازلياً حسب كميتها، أي أن المواد ذات الكميات الكبرى تتصدر القائمة.

المستحضرات الطبيعية الحقيقية تمتاز بأن جميع مكوناتها ذات قاعدة نباتية، أما المستحضرات التقليدية فتعتمد على قاعدة من زيت معدني.

• اختبار:
وكانت مجلة “أوكوتيست” الألمانية قد أجرت اختباراً على منتجات تحمل ملصقات تدعي أنها طبيعية، وتوصلت نتائجه إلى أن هذه المنتجات تحتوي في الغالب على كمية ضئيلة جداً من المواد الطبيعية، أما بقية المكونات فهي مواد كيميائية وأصباغ ومواد حافظة صناعية ودهون مع قاعدة بترولية.

وأكد أحد الباحثين أن إنتاج مستحضرات التجميل الطبيعية لا يمكن أن يتم بدون الخضوع لعمليات كيميائية على الإطلاق، فعلى سبيل المثال حتى يتم مزج الماء والزيت والدهون في مستحضر تجميل، يحتاج الأمر إلى استخدام مستحلبات، وإلا فلن يمكن إنتاج كريم.

كما أن مستحضرات التجميل تحتاج إلى مواد حافظة كي تظل صالحة للاستخدام لمدة معينة.

وينصح الخبراء من يرغب في استخدام مستحضرات التجميل التي تشتمل على ملصق “حيوي Bio” مثلاً بالتأكد من أن 95% من المكونات مستخلص من مواد مزروعة عضوياً تحت رقابة بيولوجية.

وينصح بالابتعاد عن مستحضرات التجميل المحتوية على السيليكون أو البارافين. وينطبق هذا التحذير أيضا على مادة بولي إيثيلين غليكول، إذ إنها ضارة وذلك لكونها تجعل البشرة مسامية للغاية.

Leave a Reply