البدانة والحمية | اضطراب الأكل القهري .. أسبابه وعلاجه



يُعاني بعض الأشخاص، لاسيما النساء، مما يُسمى بـ (اضطراب الأكل القهري) والذي يظهر في صورة تناول كميات كبيرة من الطعام تزيد عمّا يحتاج إليه الجسم، ما يؤدي غالباً إلى زيادة الوزن بصورة كبيرة.

• الأسباب:
وأوضح البروفيسور الألماني مانفريد فيشتر أن أسباب الإصابة بنوبات الشره هذه يُمكن أن ترجع إلى الشعور بالخوف أو الغضب أو الإحباط أو الحزن، كما أن عدم رضا الشخص عن ذاته والمغالاة في تقييم المظهر الخارجي يُمكن أن يُحفزا أيضاً الإصابة بهذا الاضطراب.

وأردف فيشتر، عضو الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب، أن انخفاض الثقة بالذات وقلة الدعم الاجتماعي وكذلك الإصابة بأعراض الاكتئاب وارتباط السلوك الغذائي بالحالة المزاجية تندرج أيضاً ضمن عوامل الخطورة المؤدية إلى تحفيز الإصابة بهذا الاضطراب.

حيث غالباً ما يُعايش المرضى نوبات الأكل الشره هذه بصفتها حالة من الاسترخاء أو الملهاة، ولكنهم غالباً ما يخجلون من أنفسهم ويدخلون في نوبات اكتئاب شديدة بعد ذلك.

وغالباً ما يتسبب الشعور بالخجل هذا في إعاقة المريض عن البحث عن مساعدة لدى  متخصص، ومن الممكن أن يؤدي هذا الاضطراب –إلى جانب العبء النفسي الناتج عنه- إلى الإصابة بالأمراض الناتجة عن زيادة الوزن كارتفاع ضغط الدم مثلاً، لاسيما إذا لم يتم الخضوع للعلاج بشكل مبكر.

وغالباً ما يُخفق المرضى لأكثر من مرة عند محاولة علاج أنفسهم من هذا الاضطراب، ما يؤدي إلى شعورهم بالاستياء والإحباط أكثر من ذي قبل.

• العلاج:
وأكدّ الطبيب النفسي أن أولى خطوات العلاج من هذا الاضطراب تتمثل في إدراك المريض أنه مصاب بأحد اضطرابات الأكل التي تستلزم الخضوع للعلاج، مشيراً إلى أن الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي يلعب دوراً كبيراً في علاج اضطراب الأكل القهري.

وأوضح فيشتر أن المريض يتعلم خلال العلاج كيفية إدراك المواقف التي يلجأ فيها إلى تناول الطعام للشعور بالراحة النفسية، كي يمتنع عن القيام بذلك ويلجأ إلى وسائل أخرى صحية، كممارسة الرياضة أو إحدى تقنيات الاسترخاء مثل التدريب العضلي التقدمي الذي يتم خلاله شد العضلات وإرخاؤها على نحو مقصود.

• طريقة جديدة للتخلص من الإفراط في الطعام:
تمكن علماء من ابتكار طريقة جديدة لمساعدة المرأة في التخلص من هذه العادة المضرة بالصحة، وقد صمم باحثون من شركة “مايكرسوفت ريسيورتش” حمالات صدر مصنوعة من قماش خاص تتابع مزاج المرأة وتمنعها من الإفراط في الطعام.

وتسجل هذه الحمالات مؤشرات النبض وتردد التنفس. ويجري تحليل هذه المعلومات عبر تطبيق خاص في الهاتف ثم الحفاظ عليها في جهاز الكومبيوتر.

وسمحت نتائج البحث للعلماء بالتنبؤ بالتغيرات التي تحدث في الجسم بعد إصابته بالإجهاد والإفراط في الطعام.

وقال الباحثون إن أجهزة الاستشعار التي يزود بها حامل الصدر الجديد تعمل على مدى 4 ساعات فقط. ويقوم العلماء حاليا بالبحث عن أعضاء أخرى للجسم يمكن الإشراف على مزاج الإنسان عبرها بالدقة نفسها ولكن من دون صرف طاقة كبيرة.

Leave a Reply