A. العرج المتقطع Intermittent claudication:
يعرف العرج المتقطع بأنه الألم
الإقفاري الذي يصيب عضلات الساق ويتحرض بالمشي ويزول بالراحة. يحدث الألم
عادة في عضلات الربلة لأن المرض يميل لأن يصيب الشريان الفخذي السطحي. على
كل حال قد يظهر الألم في الفخذ أو الإلية في حال إصابة الشرايين الحرقفية.
في الحالات النموذجية يأتي الألم بعد المشي لمسافة ثابتة (مسافة العرج)
ويزول بسرعة وبشكل تام عند التوقف عن المشي، وعند العودة للمشي يعود هذا
الألم مرة أخرى. يصف معظم المرضى نموذجاً دورياً لتفاقم وتخامد الأعراض
نتيجة تطور وترقي المرض ثم تطور دوران رادف لاحقاً.
يعاني حوالي 5% من الرجال متوسطي
العمر من مشكلة العرج المتقطع، وبافتراض خضوعهم للعلاج الدوائي الأمثل
(انظر الجدول 67) فإن 1-2% منهم فقط كل سنة ستتطور حالتهم بحيث تحتاج لبتر
الطرف و/أو لعملية إعادة التروية. على كل حال تزيد نسبة المواتة السنوية عن
5% وتعادل 2-3 أضعاف نسبة المواتة الملاحظة عند نفس الفئة العمرية ومن نفس
الجنس من الناس غير المصابين بالعرج المتقطع.
الجدول 67: المعالجة |
·
·
·
·
·
·
· |
إن ارتفاع نسبة المواتة بينهم يرجع لحقيقة مفادها
أن العرج المتقطع يترافق دائماً (بشكل غالب) مع تصلب عصيدي منتشر بشكل
واسع، وبالفعل يموت معظم مرضى العرج المتقطع باحتشاء العضلة القلبية أو
بالنشبة. إن العديد من الإجراءات العامة التي تتخذ لإنقاص المواتة القلبية
قد تحسن أيضاً الحالة الوظيفية للطرف وهي ضرورية لتدبير هؤلاء المرضى.
يجب التفكير بالتداخل (الرأب
الوعائي أو وضع القوالب أو استئصال بطانة الشريان أو تركيب مجازة) فقط بعد
وضع المريض على العلاج الدوائي الأمثل لمدة 6 أشهر على الأقل لتحسين
الأعراض حيث يجرى التداخل فقط للعاجزين بشدة أو عندما تكون حياة المريض
مهددة بالخطر نتيجة عجزه التالي لهذا المرض.