رعشة العينين وآلام المعدة والتقرحات المزمنة قد تبدو أعراض مرضية عادية. لكنها علامات واضحة على ظهور وتمادي التوتر المزمن عند الإنسان. فإذا انتابتك هذه الأعراض، تعرف على أفضل الطرق لعلاجها.
يعمل جسم الإنسان بنظام متناسق معقد ويمكنه التكيف مع مختلف الأوضاع البيئية والاجتماعية التي تطرأ عليه. ويبدأ الجسم بإطلاق إشارات تحذيرية على شكل أعراض حين يواجه مشاكل جسدية أو نفسية، مثل ما يحدث في حالة التوتر. فالتوتر حالة قلق تصيب الإنسان عند الخوف أو العصبية أو حين مواجهة صعوبات أسرية أو في مجال العمل أو مشاكل اقتصادية.
وفيما تكون أغلب أنواع القلق طبيعية ولا خوف منها وتختفي بزوال أسبابها، إلا أن التوتر المزمن يأتي على شكل نوبات متكررة تصيب الإنسان عند أبسط الأشياء، مثل عدم تحمل سماع الضوضاء أو عدم القدرة على رؤية الضوء. وفي حالات التوتر والقلق المزمنين، لا ينبغي تركهما دون علاج، لأنه قد يسبب مضاعفات كبيرة أو نوبات انفعال شديدة، وقد ينتهي الأمر بالإصابة بأمراض القلب أو التعرض للإصابة بأمراض نفسية حادة.
وهذه بعض الأعراض الشائعة لمرض التوتر المزمن:
• مغص وآلام في المعدة والأمعاء، وخاصة أثناء العمل:
المعدة والأمعاء الدقيقة حساسة جداً وتتجاوب بسرعة مع الانفعالات العصبية للإنسان وتبدأ بزيادة إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم. وحينها تبدأ الغدد الكظرية بالنضوب، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات البرولاستين في الجسم وإصابته بالحساسية المفرطة للآلام، كآلام الظهر والعضلات. ويزيد الكورتيزول أيضاً من حساسية الدماغ للآلام، الأمر الذي يرفع من وتيرة نوبات الصداع.
• العلاج:
علاج هذه الحالة يكون عبر تناول سليم ومنتظم للغذاء، حتى تتمكن الأمعاء الدقيقة من القيام بعملها بصورة طبيعية. ويفضل تناول البطاطس والمعكرونة والابتعاد عن اللحوم والسكريات في هذه المرحلة. وفي الحالات المزمنة، يفضل مراجعة طبيب مختص.
• رعشة العينين:
قد يكون سبب رعشة العينين غير الطبيعي نقص في بعض المواد الغذائية كالكالسيوم والمغنيسيوم، وقد يكون سببه التوتر أيضاً، إذ إن الشخص المصاب بالتوتر يمسك برأسه كثيراً عند التوتر ويسبب بذلك اختلالاً في عمل عضلات الوجه بصورة عامة، ما يسبب رعشة العينين.
• العلاج:
رعشة العينين بسبب التوتر غير ضارة إذا ظهرت في بعض الأحيان فقط. ولا ينصح بأخذ أي علاج طبي لها، وإنما ينصح بالراحة وترك أسباب القلق.
• الالتهابات الجلدية “هربس”:
وهي تقرحات تظهر على الأغلب في الوجه وفي الفم وهي معدية ويمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى ويمكن أن تتحول إلى بثور إذا أهملت. والمسبب الأساسي لهذه التقرحات هو فيروس “هربس” الذي يبقى فترة طويلة في جسم الإنسان دون أية أضرار أو أعراض، إذ يسيطر عليه جهاز المناعة في الجسم ويمنع انتشاره. لكن الإصابة بالتوتر تضعف جهاز المناعة ويبدأ فيروس “هربس” بالانتشار، خاصة في منطقة الفم.
• العلاج:
تقوية جهاز المناعة هو الحل الأفضل لفيروس وتقرحات “هربس” ويٌنصح بتناول مواد غذائية غنية بفيتامين “سي” والزنك. وهناك أيضاً بعض الدهون الطبية المصنوعة من الأعشاب الطبيعية التي تساعد على إيقاف انتشار التقرحات، مثل “لوماهيربان”، بحسب ما يذكر موقع “بريغيته” الألماني.
• السعال المفاجئ وعدم القدرة على الكلام:
وسبب ذلك رد فعل الجهاز العصبي للإنسان عند نوبات التوتر. وتوتر الرقبة والفك الأسفل قد يؤدي إلى اختلال في عمل الجسم ونوبات من السعال وحتى عدم القدرة على الكلام.
• العلاج:
يكون العلاج عبر تناول العلكة وشرب السوائل. وينصح بالخلود إلى الراحة لإراحة عضلات الوجه.