ربطت نتائج دراسة كورية جنوبية بين احتمال إصابة النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن خلال مرحلة انقطاع الطمث بمتلازمة الأيض، كما أشارت الدراسة إلى أن العوامل الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في الإصابة بهذا المرض.
ذكر باحثون كوريون جنوبيون في دورية (انقطاع الطمث) أن تراكم الدهون حول الخصر وارتفاع ضغط الدم ومستويات سكر الدم والكوليسترول جميعها تشكل ملامح ما يسمى بمتلازمة الأيض التي تزيد بدورها مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان.
وتابع الباحثون من جامعة يونسي في سول وجامعة هاليم في تشونشيون 1200 امرأة كورية في صحة جيدة لمدة أربع سنوات في المتوسط ووجدوا أن وزن الجسم ومعدل ممارسة التمارين الرياضية والمستوى التعليمي والدخل كلها عوامل تنبئ بأكثر النساء عرضة للإصابة بمتلازمة الأيض في الفترة التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية.
وقالت الدكتورة جوان في.بينكيرتون المديرة التنفيذية لجمعية انقطاع الطمث في أمريكا الشمالية في بيان رافق صدور الدراسة “من الصعب على النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث وما بعدها الحفاظ على وزن صحي ليس فقط بسبب التغيرات الهرمونية لكن أيضا بسبب التقدم في العمر وفقدان الكتلة العضلية وضغوط الحياة.” وأضافت “تبرز هذه الدراسة مدى أهمية العمل الجاد لمنع زيادة الوزن قدر الإمكان.”
وحلل فريق الدراسة بيانات دراسة أكبر جرت في مدة زمنية طويلة وركزت على 1228 امرأة في صحة جيدة تترواح أعمارهن بين 45 و55 عاما ولا يتناولن مكملات هرمونية. وخلال أربع سنوات دخل نحو 30 في المائة من النساء مرحلة انقطاع الطمث وأصيب 14 في المائة تقريبا بمتلازمة الأيض. وفحص الباحثون عوامل اجتماعية تؤثر على الصحة ربما تنبئ بالنساء الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الأيض ومتى ستظهر على الأرجح.
وتجاوز احتمال إصابة النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن في الدراسة بمتلازمة الأيض أربعة أمثال النساء اللاتي يتمتعن بوزن صحي بينما زادت احتمالات إصابة البدينات بنحو 12 مرة.
كما أن النساء الأقل دخلاً كن أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة بمقدار المثلين سواء دخلن سن اليأس أم لا خلال فترة الدراسة.
كما أشارت الدراسة إلى زيادة احتمالات الإصابة لدى المدخنات واللاتي لا يمارسن التمارين الرياضية.
وقالت بينكيرتون إن من الممكن تجنب زيادة الوزن من خلال الطعام الصحي وزيادة التمارين الرياضية لان معدل الأيض يقل مع زيادة عمر المرأة.