.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
قامت السيدة الأمريكية الأولى، ميلانيا ترامب، الأربعاء، بزيارة قلعة استخدمت قبل قرون ممرا لتجارة الرق فى غانا، فى ثانى أيام زيارتها إلى أفريقيا فى أول جولة لها بالقارة السمراء، تشمل مصر، دعما لبرنامجها المخصص للأطفال، وفى محاولة لإصلاح ما أفسده زوجها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب الذى اتخذ مواقف عدائية ضد القارة ووصفها بأنها «دول حثالة»، فى معرض هجومه على المهاجرين، وتشكل الجولة لميلانيا مناسبة لكسب مكانة أكثر أهمية على الساحة الدولية والدبلوماسية، وبشكل مستقل عن ترامب الذى تحاصره الفضائح.
وعلى جدران قلعة كيب كوست الواقعة على بعد نحو 145 كيلومترا من العاصمة أكرا، علقت لوحة كتب عليها «أكوابا (مرحبا بكم) فى كيب كوست»، وشكّلت زيارتها إلى قلعة كيب كوست، وهى موقع رئيسى على طريق تجارة الرق عبر الأطلسى قبل قرون، أبرز ملامح جدول ميلانيا المزدحم، وأصبحت القلعة مقرا لأعداد لا تحصى من الناس فى الأبراج المحصورة المظلمة قبل شحنهم إلى الولايات المتحدة، وأدرجتها «يونسكو» على قائمة التراث العالمى، بينما شهدت الزيارات إلى القلعة ارتفاعا كبيرا إثر قيام الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، وعائلته بجولة فى الموقع عام 2009، وصرح أوباما الذى تزين صورته جدار قاعة تحمل اسمه تكريما له، بعد زيارته القلعة: «إن الزنزانات بمثابة تذكير بأنه أحيانا يمكننا أن نتسامح ونقف إلى جانب شر عظيم حتى ونحن نعتقد أننا نقوم بعمل جيد».
وتجرى مقارنات بين زيارة ميلانيا وزيارة أوباما، وقال المحلل السياسى، اتسى سيكانكو، لوكالة فرانس برس، إن «الاهتمام بالزيارة صامت جدا، هناك الكثير من الناس الذين لا يبدون اهتماما كثيراً بهذه الزيارة، وإن المقارنة بين زيارة ميلانيا وأوباما حتمية وتعكس (الأبهة والعظمة) التى أحاطت بوصوله والاهتمام الشديد بأصوله الكينية»، وقال: «لقد كان الأمر حفلا كبيرا، الناس وقفوا على الأسطح، الجميع كان يريد رؤية باراك اوباما ابن أفريقيا».
ووصلت ميلانيا، الثلاثاء، إلى مطار كوتوكا الدولى فى أكرا واستقبلت بشكل حافل وحضر أطفال حملوا أعلام غانا والولايات المتحدة، وعزفت فرق الموسيقى التقليدية، وقالت ميلانيا لفتاة صغيرة «مع جزيل الشكر»، بعد أن قدمت لها الفتاة باقة من الورد عند استقبالها فى المطار من قبل زوجة الرئيس الغانى ربيكا أكوفو-إدو، ثم التقت ميلانيا زوجة رئيس غانا فى القصر الرئاسى، وتبادلتا الهدايا، وخلال فعاليات مرتبطة بحملتها «كن أفضل» فى مجالى التعليم والرعاية الصحية، قدّمت ميلانيا، دمى لأطفال حديثى الولادة، وتفقدت مستشفى فى أكرا والتقت الأمهات دون أن تتحدث ولكن المسؤولين الذين التقوها قالوا إنها ودودة على عكس صورتها العامة الغامضة، وتسعى ميلانيا لتسليط الأضواء على عمل الوكالة الأمريكية للتنمية (يو إس إيد)، على الرغم من أن ترامب يسعى لقطع المساعدات للدول الصديقة، وتصدرت صور ميلانيا وريبيكا الصفحات الأولى لكبريات الصحف فى غانا، فيما كانت زيارة ميلانيا المادة الرئيسية للإذاعات، بينما قوبل إخراج أطفال من مدارسهم لتحيتها واختيار مستشفى أكرا الحديث البناء والجيد التجهيز لتزوره ميلانيا، بانتقادات، وقال مذيعون إنه كان من الأفضل أن تزور مستشفيات سيئة التجهيز. وينظر إلى جولة ميلانيا الأفريقية، التى تشمل غانا وكينيا ومالاوى ومصر، على أنها محاولة للخروج من ظل زوجها وشق طريقها الخاص فى ظل رئاسته المضطربة، ونظمت ميلانيا هذه الرحلة بمبادرة خاصة منها، بحسب ما أفادت أوساط مقربة منها، وبدت عليها علامات الارتياح لدى وصولها.
وكان ترامب، الذى لم يزر أفريقيا منذ توليه منصبه، قال فى الأمم المتحدة: «كلانا يحب أفريقيا، أفريقيا جميلة جدا، أجمل جزء من العالم من نواح عدة»، وذلك بعد أن وصف القارة السمراء وهايتى بأنها «دول الحثالة»، وكتب ترامب على «تويتر»: «أفتخر بالسيدة الأمريكية الأولى أنها تحب القيام بذلك».