.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال خبراء وأساتذة زراعة محصول الأرز فى عدد من المراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة، إن حبوب الأرز متعددة الفصائل، ولكل منها مميزات وعيوب، ولا تصلح تقاوى الأرز لأى أرض، مشيرين إلى أن أهم أسباب ضعف المحصول هذا العام ارتفاع درجات الحرارة وعيوب فى التقاوى.
يقول الدكتور عبدالله عبدالنبى، رئيس برنامج تربية الأرز بمركز البحوث الزراعية، لـ«المصرى اليوم»: «منذ أن بدأنا الحملات القومية للنهوض لنقل التكنولوجيا والإرشاد فى الأرز عام 1987 كانت الإنتاجية لا تزيد على 2.5 طن للفدان حتى عام 1995 وكانت الأصناف الموجودة فى ذلك الوقت أصنافا طويلة العمر كانت تمكث فى الأرض أكثر من 160 يومًا، فكان من الطبيعى أن تكون إنتاجيتها ضعيفة وكانت تصاب معظم هذه الأصناف بمرض «اللفحة» وهو مرض خطير بالنسبة للأرز ويؤثر على الإنتاجية».
وأضاف: «بدأنا البحث العلمى وطورنا برامج تربية الأرز بمركز بحوث الأرز بسخا واستنبطنا أصنافا أخرى قصيرة العمر، عمرها من 120 إلى 135 يومًا باختلاف أصنافها، وبعض الأصناف عمرها 135 يوما، وبناء على ذلك قصرنا الوقت الذى يمكثه النبات فى الأرض حتى حصاده من 30 إلى 40 يوماً، وبالتالى وفرنا كميات من المياه التى يستهلكها الأرز تصل إلى ثلث كمية المياه التى كانت تستهلكها الأصناف القديمة طويلة العمر (حوالى 25%)، حيث كان يستهلك الفدان للأصناف القديمة 9 آلاف متر مكعب من المياه».
وتابع: «حاليًا الأصناف الجديدة وعددها 12 صنفا حتى الآن هى جيزة 177 وهو صنف قصير الحبة عمره 125 يوما وإنتاجيته تتراوح بين 4 و4.4 طن للفدان، وصنف جيزة 178، عمره 135 يوما، حبة قصيرة وهو طراز يابانى هندى، وإنتاجيته من 4 إلى 4.5 طن، وتصلح زراعته فى الأراضى المتأثرة بالأملاح، وسخا 101، عمره 140 يوم من الشتلة حتى الحصاد، ويعطى إنتاجاً كبيراً حوالى 4.5 طن للفدان لكن مشكلته أنه يصاب بمرض اللفحة، وهو مرض يصيب نبات الأرز فى المرحلة الخضرية وفى المرحلة الثمرية عبارة عن بقعة بنية مغزلية الشكل تتكون على أوراق النبات، ومركز البقعة يكون «رمادى» وحافتها «بنية»، وكلما زادت شدة الإصابة بهذا المرض زادت البقع، وعند الإصابة الشديدة تحترق الأوراق، ولو لم يتم علاجه فى المرحلة الخضرية يصل للمرحلة الثمرية، ويصل بالمحصول إلى عدم وجود حبوب ممتلئة، وهناك مبيدات مثل هينوزان، فوجى وان، والبيم، ونوصى المزارع برش مرتين وقائيتين رشة فى المرحلة الخضرية، ورشة قبل التزهير بحوالى أسبوعين».
وقال عبدالنبى: «هناك أصناف الأرز سخا 102، وهو صنف عمره قصير حوالى 125 يوم ذات حبة قصيرة وطوله حوالى 110 سم ومعدلات تسميده أقل من الأصناف الأخرى، ومحصوله يتراوح بين 4 – 4.4 طن للفدان، وصنف سخا 103 يمكث فى الحقل 120 يوماً، وهو نفس مواصفات سخا 102، لكنه قصير الساق أقل من متر، وصنف سخا 104 طوله 107 سم، ومحصوله من 4 إلى 4.5 طن للفدان، ذات حبة قصيرة، ولكنه يصاب بمرض اللفحة فى بعض الأوقات، وصنف سخا 105 عمره 125 يوما، قصير الساق، قصير الحبة، ومحصول من 4 إلى 4.4 طن للفدان، وسخا 106 عمره 128 يوما وطوله حوالى 110 سم، ونوصى المزارع بتقليل دفعات السماد النيتروجينى لكل الأصناف الطويلة».
ونصح، رئيس برنامج تربية الأرز، باستخدام سخا 107 لأنه يتحمل فترات عطش حتى من 12 إلى 15 يوماً مثل الذرة، دون تأثر المحصول، ويعالج مشكلة نقص المياه، وأشار إلى أن صنف «هجين مصر 1» وهو أرز هجين، إنتاجيته كبيرة تصل إلى 6 أطنان للفدان، وله طريقة للزراعة مثل كل الأصناف ونفس معاملاتها الزراعية ومعدلات التسميد، ونفس كل التوصيات، لكن تتم زراعته بكمية تقاوى أقل تقدر بـ10 كيلو جرام للفدان، بينما الأصناف الأخرى تحتاج حوالى 50 كيلو.
وأوضح: «لدينا أيضا الصنف جيزه 179 محصوله يصل إلى 5 أطنان للفدان ويتحمل الملوحة ونقص المياه أيضا– ولدينا الآن سلالات مبشرة ستكون أصنافا قريبا تتحمل درجات الحرارة العالية».
من جانبه قال الدكتور محمد سليمان، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة: «هناك عدد من العادات الخاطئة التى يقع فيها المزارع، ومن بينها إفراط الفلاح فى استخدام السماد الأزوتى، لأنه بذلك يخسر أمواله ويعود بالسلب على المحصول نفسه لأن كثرة السماد الأزوتى تسبب هشاشة للنبات وتلوث التربة والمياه، وكذلك إضافة السماد الأزوتى فى وجود المياه، لا ينبغى للمزارع أن يملأ الأرض بالمياه ثم ينثر السماد، لأن نصف الكمية تكون غير مفيدة للنبات وتتبخر فى صورة غاز أمونيا، ودائماً ننصح المزارع بتجفيف الأرض قبل رش السماد بيومين أو ثلاثة لكى يتساقط السماد ينزل على الطين وليس المياه».
وأضاف: «يقع المزارع أيضًا فى خطأ شائع وهو «السماد الفسفورى» ونؤكد للمزارع أنه لابد من وضعه على البلاط وتقليبه مع التربة قبل الحرث، وإذا لم يفعل ذلك نمنعه من إضافته للمياه، وعلى الفلاح ألا يفرط فى استخدام «الكيماوى» وننصح بمعدل 50 كيلو للفدان لكن المزارع يضع 70 و80 و100 كيلو، وننصح بعمل قيراط ونصف مشتل للفدان، ولابد من رش الكيماوى فى وقت لا توجد به رياح، لضمان تساوى التوزيع داخل الأرض، وألا يزيد ارتفاع المياه عن 3 سنتيمترات».
وتابع: «طورنا إنتاج الأرز من 2.5 طن للفدان إلى 5 أطنان للفدان فى الوقت الحالى، بالإضافة إلى إنجاز استنباط أصناف كثيرة توفر المياه للمزارع وللبلد وتوفر أيضًا الوقت، وفى الآونة الأخيرة ظهرت بعض المشكلات التى أثرت على الإنتاجية حتى عام 2007، كان متوسط إنتاج الفدان 4 أطنان على مستوى الجمهورية، بدأت الإنتاجية تقل ووصلت إلى 3.7 للفدان، نتيجة لبعض المشاكل التى تواجه الأرز ومنها المناطق التى بها ندرة مياه، مثل الحقول الموجودة فى نهايات الترع وهى تقدر بثلث المساحة، وبالتالى تصلها المياه بصعوبة، نتيجة لتنافس المزارعين على المياه، والإفراط فى استخدام المياه، وابتكرنا طرقا زراعة جديدة للتغلب على هذه المشاكل».
وأوضح سليمان: «ننصح المزارع بعدم وضع مياة كثيرة فى الأرض، لأن زيادة المياه ثؤثر سلبًا على النبات وعلى التربة، وتضر بخصوبة التربة، وهناك مشكلة أخرى تتمثل فى بعض الأراضى المتأثرة بالأملاح، مثل الأراضى القريبة من البحر، بداية من دمياط مرورًا بكفر الشيخ والبحيرة، هذا الجزء يقدر بحوالى 400 ألف فدان، كلها ملحية، وهذه الأرض لا بد من زراعتها أرز، لأن التربة مشبعة بالمياه، وتدفع مياه البحر عنها لعدم التصحر، ولذلك يعتبر الأرز من محاصيل استصلاح الأراضى، ولكن لا تزرع كل الأصناف فى هذه المناطق، فهناك أصناف معينة استنبطناها خصيصًا للزراعة فى الأراضى الملحية، ولدينا حوالى 4 أصناف مثل جيزة 177، وجيزة 187وجيزة 179، هجين مصرى 1.
وقال مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية إن التغيرات المناخية على مستوى العالم بدأت فى التأثير على المحاصيل، وارتفعت درجات الحرارة، خلال فصل الصيف عن الحد الأقصى لمحصول الأرز، وأوضح: درجة الحرارة المثلى لنبات الأرز من 20 إلى 32 درجة مئوية، وعندما تزيد درجات الحرارة عن 33 أو ما بعد 35، يبدأ المحصول فى التأثر والحبة أيضًا تتأثر، لأن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب فى فشل حبوب اللقاح، أو موت حبوب اللقاح، ويلاحظ أن السنبلة بها حبوب فارغة كثيرة، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، وبالتالى تؤثر على المحصول وعلى صفات الجودة، وتصبح حبوب غير ممتلئة وغير مكتملة، وأعددنا برنامجاً فى محافظة الوادى الجديد للتقييم واتخاذ أفضل السلالات التى تعطى أعلى محصول، تحت درجات الحرارة العالية، لكى يصبح لدينا أصناف تتحمل ارتفاع درجات الحرارة فى المستقبل، لأن الشواهد تقول أن درجات الحرارة فى المستقبل ستصبح مرتفعة.
وقال الدكتور عبدالعظيم طنطاوى، أستاذ زراعة الأرز، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، إن الإنتاجية منخفضة فى الأرز هذا العام لعدة أسباب، أهمها ارتفاع أسعار التقاوى الجيدة، ما دفع معظم المزارعين إلى وضع التقاوى من محصولات قديمة لديهم.
وأضاف: عندما نمر على هذه البذور بعد شتلها نجد بها آفات تسمى غريبة وأشياء أخرى، ومعظم الفلاحين لا يحصلون على التقاوى معتمدة من الإرشاد الزراعى، وكذلك التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة أثناء نضج المحصول، ما يؤدى إلى الامتلاء السريع للحبة، ويصبح وزن الألف حبة 24 جراما بدلاً من 26، ونقص المياه خصوصاً فى نهايات الترع، والمياه هذا العام كانت ضعيفة لا تصل فى الوقت المناسب ولا بالقدر المناسب، ومن المفترض أن يقوم قسم العينات بقطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة بأخذ عينات عشوائية من حقول المزارعين فى 6 محافظات، ثم يتم إعلان متوسط الإنتاج هذا العام، وهذا لم يحدث حتى الآن، لكن كل الشواهد تؤكد أن الإنتاجية منخفضة بنسبة كبيرة هذا العام.