مرشدو «الروسية» بالغردقة: عامان من التوقف عن العمل ولا نزال فى المربع صفر



تصوير :
آخرون

بعد أيام قليلة تكمل مدة توقف السياحة الروسية إلى مصر العامين، وكان أكبر المتأثرين بتوقف السياحة الروسية هم فئة المرشدين السياحيين باللغة الروسية، حيث فقدوا وظائفهم ومصدر رزقهم طوال تلك المدة، حيث يقدر عددهم بنحو 500 مرشد سياحى للغة الروسية بمدينة الغردقة، بعد أن أصبحوا دون عمل أو مصدر دخل منذ قرار السلطات الروسية تعليق رحلات الطيران إلى مصر بداية شهر نوفمبر ٢٠١٥ وخلال هذه الفترة التى مرت عليهم والتى لم يشهد مثلها قطاع السياحة أصبحوا فى إجازات مفتوحة من العمل بالشركات السياحية أو الفنادق التى كانوا يعملون بها دون أن تقدم لهم هذه الشركات أو الفنادق أى دعم مادى لحين استئناف الطيران الروسى إلى الغردقة.

وترك عدد من المرشدين الغردقة وعاد لمحافظته التى جاء منها ليعمل فى مهن أخرى واكتفى البعض الآخر بتواجده فى الغردقة وترك شقته المستقلة التى يستأجرها والسكن فى شقة مشتركة مع عدد من زملائه وقام بنقل أسرته وأبنائه إلى بلدته، سواء فى الصعيد أو الوجه البحرى توفيرا للنفقات وانتظارا لعودة حركة السياحة الروسية ومنهم من غير وظيفته الأصلية، بعد أن سمحت لهم النقابة بالعمل فى وظائف أخرى تقديرا للظروف الحالية.

بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة أكد أن النقابة لا توجد بها أى ميزانية لصرف إعانات بطالة للأعضاء فى مثل هذه الأزمات وفقد العمل وأن الحل الوحيد لمساندة هؤلاء المرشدين خلال هذه الأزمة مناشدة وزراء السياحة والقوى العاملة والتضامن الاجتماعى لصرف تعويضات وإعانة بطالة شهرية ألف جنيه لأكثر من ٥٠٠ مرشد روسى، بعد تسريحهم من أعمالهم وفقد دخلهم، بعد انقضاء كل سبل الصبر وعدم القدرة على تحمل مزيد من المعاناة واعتبرتهم من العمالة المتضررة من تدهور الوضع السياحى.

وأوضح محمود صابر، مرشد لغة روسية، عضو مجلس النقابة السابق، أن المرشدين السياحيين من الفئات الأكثر تضررا من أزمة السياحة الحالية، بعد توقف رحلات التفويج السياحى للأقصر والقاهرة للسائحين الروس ولم يتم إدراجهم ضمن المستحقين لصرف إعانات مالية من وزارة القوى العمالة مثل باقى العمال المتضررين بالفنادق والقرى السياحية.

وطالب صابر بسرعة تدخل وزارة السياحة لإنقاذ المرشدين والمهنة من الانهيار مشيراً إلى أنه بعد مرور أكثر من عامين من الكساد السياحى دفع فيه المرشد السياحى، خاصة المتحدث باللغة الروسية فاتورته كاملة، حيث انقطع دخله تماما وافترسته الأمراض النفسية والعضوية وتعرض معظم أبنائهم لمشاكل تعليمية فى ظل غياب تام لأى دعم من الدولة وكأننا لسنا من دافعى الضرائب والتأمينات، وكأننا لم نقدم لمصر فائضا من العملة الصعبة خلال عشرات السنوات.

وأضاف صابر أن الوضع بالنسبة لعودة السياحة الروسية كلما بدا فى الانفراج واستئناف الرحلات عاد الوضع كما كان للمربع صفر.

Leave a Reply