.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
عندما تسير فى شارع «دهليز الملك» تشعر بأنك تسير فى أحد شوارع الحقبة العثمانية، بما يحتويه من منازل أثرية ومساجد أثرية يعود تاريخها لتلك الحقبة، ويستمد ذلك الشارع أهميته من أنه شهد الحملتين الفرنسية والإنجليزية، وهزيمة الإنجليز فى المعركة الشهيرة.
يقول محمود الحشاش، مفتش آثار بالمنطقة: «شارع دهليز الملك كان يسكنه عِلية القوم والحكام فى العصر المملوكى والعثمانى، ومازال يوجد به 7 من المنازل الأثرية، وهى منازل «كوهية وبسيونى ورمضان ومحارم وأبوهم والجمل وعلوان»، بالإضافة إلى مسجد العرابى الأثرى».
ويشير «الحشاش» إلى أن الشارع مازال بنفس اسمه القديم، وهو «دهليز المُلك»، وتوجد فى أرضيته فى بعض المناطق بقايا من نفس حجر الكلدان الأثرى بلونه الأسود، والذى وقعت فوقه معركة الأهالى مع الإنجليز.
ويوضح أن الشارع يبدأ من الناحية الغربية للمدينة بمسجد العرابى، 1219 هـ/ 1804م، فى الناحية اليمنى ويليه من الناحية الشرقية للمسجد منزلا بسيونى ثم كوهية يليهما منزل رمضان الذى علق عليه الفرنسيون رقبة حاكم المدينة، وعلق الأهالى عليه رأس القائد الإنجليزى ويكوب، ويلى منزل رمضان منزلا محارم والجمل، ويواجه منزل محارم فى الجهة اليسرى منزل أبوهم الأثرى، وعلى بعد أمتار منه يقع منزل علوان الذى شهد اجتماع الزعيم أحمد عرابى بعلوان بك كبير تجار رشيد بعد أن تولى أحمد عرابى نظارة الحربية سنة 1299هـ/ 1881م، حينما قام بجولة فى محافظات مصر لكسب مساندة الشعب له ضد الإنجليز.
ويضيف «الحشاش»: «شهدت أحجار الشارع المعركة ضد الإنجليز ومقاومة أهالى رشيد وحاميتها بقيادة على بك السلانكلى، محافظ رشيد، وحسن كريت قائد المقاومة الشعبية، وشهدت شرفات تلك المنازل الأثرية دور المرأة فى الحرب، وإلقاءها الماء والزيت المغلى من نوافذ تلك المنازل».
ويوضح أن منزل رمضان شهد فى عام 1799 قيام الفرنسيين ليلة المولد النبوى – كما ذكر عبد الرحمن الجبرتى فى كتابه «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار» – بإحضار عثمان خجا، حاكم رشيد، من الإسكندرية إلى رشيد، و«دخلوا به البلد وهو مكشوف الرأس حافى القدمين، وطافوا به البلد يزفونه بطبولهم حتى وصلوا به إلى داره فقطعوا رأسه، وعلقوها من شباك داره ليراها من يمر بالسوق»، مضيفاً أن الفرنسيين كانوا يرغبون بذلك إخافة أهالى رشيد، ولكن الذى حدث هو العكس فقد فرح الأهالى لمقتله لأنه كان حاكماً ظالماً.
ويضيف «الحشاش»: «بعد ذلك بنحو 8 سنوات فى عام 1807 عُلق رأس القائد الإنجليزى بحملة فريزر وهو الجنرال ويكوب فى نفس المكان بمنزل رمضان من الحامية الموجودة بمدينة رشيد بقيادة على بك السلانكلى وأهالى رشيد بقيادة الشيخ حسن كريت، فى المعركة الشهيرة التى تم هزيمة الإنجليز فيها فى 31 مارس عام 1807م، بعد نداء «الله أكبر» الشهير من فوق مئذنة مسجد زغلول الأثرى».
ويحوى مركز رشيد عشرات الآثار المتنوعة فيوجد به 22 منزلاً أثرياً و12مسجداً وزاوية وكذلك طاحونة أبوشاهين وبوابة أبو الريش وحمام عزوز وقلعة قايتباى فى قرية برج رشيد وقصر الملك فى قرية إدفينا، لتصبح بذلك ثانى مدينة تحتوى على الآثار الإسلامية بعد القاهرة.
ويقول محمود الفخرانى، إخصائى آثار بمنطقة آثار رشيد: إن جميع المنازل بنيت فى العصر العثمانى من الطوب المنجور ذى اللونين الأسود والأحمر وتتميز بوجود المشربيات التى تزين الواجهات وهذه المشربيات تعمل على ضبط دخول الهواء وأشعة الشمس وتحافظ على خصوصية أهل المنزل، ويتميز معظمها بوجود دولاب الأغانى والذى وُجد بمنازل الأغنياء من التجار، وأشهر تلك المنازل هو منزل عرب كلى الذى يتم استغلاله حالياً كمتحف، ومجموعة الأمصيلى التى تضم منزل الأمصيلى ومنزل حسيبة غزال وطاحونة وقف المحلى.